اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

أهمية التغيير والتجدد في حياة الفرد والمجتمع// يوسف زرا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

أهمية التغيير والتجدد في حياة الفرد والمجتمع

يوسف زرا

2016/4/1

 

إذا اردنا ان نكتب عن أهمية أو مفهوم – (التغيير – التجدد ) فلا بد  من سؤال ما ؟

     هل التغيير ضرورة حياتية تمليها غلى الفرد والمجتمع وفق اليات أو قوانين مشرعة مسبقاً لمسيرة كل الاحياء ؟

أم هي ظاهرة لعملية الانتاج لتفاعل الفرد مع مفردات الحياة اليومية اللاإرادية لمرحلة زمنية , مع الأخذ بنظر الاعتبار الموقع الجغرافي وطبيعة تضاريسه ومناخه وتأثيرها على الأنسان , وعلى نوعية الانتاج الاجتماعي والاقتصادي , وما تفرزه هاتين الظاهرتين على تفكيره كضرورة تمليها عليه كي تتوازن كلا الظاهرتين الانتاجية مع الناتج الفكري - الثقافي - ويكون ذلك ضمن قنوات حتمية التولد وهي - التقاليد - القيم - والاعراف .كل ذلك تحدد مدى أهميتها في بناء شخصية الفرد ضمن المجتمع كوحدة عضوية متفاعلة , وكإطار مرحلي تحدده فترة معينة ومحددة زماناً ومكاناً . حتى تنمو ضمن هذه المفردات الحية - الاجتماعية - الاقتصادية - الثقافية . بيئة حاضنة لها (كرحم مرحلي ) . مع استمرار عملية التفاعل السلبي المبطن بغية الخروج بناتج جديد , يحمل بقايا الإرث القديم , وبصحبة بوادر على أن تستمر عملية التخلي عن كل الصفات القديمة الموروثة والمكتسبة , لتحل محلها صفات مكتسبة جديدة لجيل إنساني أو اكثر , وكاستحقاق حياتي لاحق . ولا بد ان نقر ايضا , بان هذه المشاهد على مسرح الحياة , التي هي ( لاإرادية ) ضرورية ومهمة للحياة . إنها تصبح مع مرور فترة التعايش معها , كجزء زماني مكاني إرادي لا يمكن انتزاعها من شخصيته دون إرادته الخاصة , وإحلال بديلها ولو كجزء من هذه الظواهر سواءً كانت اجتماعية , فلا يمكن ان تدخل في بناء شخصية الفرد ما لم يرافقها الناتج الثاني - الاقتصادي - وكذلك تبقى شخصية الفرد غير مستقرة , وغير قادرة على الدفاع عن حقوقها , لان الجانب الثقافي ( القيم - التقاليد - والاعراف ) تعتبر متممة أساسية ومكتسبات انيه مهمة , وثم ذات استحقاق زمني ومكاني للفرد بشكل مستقل نسبيا وضمن المجتمع باعتباره ( اللبنة - او الحجرة الاولى ) في هيكل الفرد والمجتمع الانساني .

ولابد أن نقول إن لم يكن (للبيئة الاجتماعية والجغرافية) ولعملية الانتاج لمفردات الحياة اليومية دور أساسي وأهمية التباين النسبي في عملية ( التغيير - التجديد ) للأسس التي تعمل كأليات فرضية في كل زمان ومكان . لما كان هناك عدة مجتمعات في مختلف بقاع الارض ,تتفاوت فيما بينها في التسابق كما جاء اعلاه , وان هذه العملية بحد ذاتها هي بمثابة الصراع الازلي داخل الشخصية الانيان بين القديم المكتسب وقتيا والمستحق حياتيا لاحقا . وهو العامل المهم للبحث عن الافضل . وفي كلا الحالتين يمثل وحدة عضوية متفاعلة ذاتيا ضمن مركب موحد متحرك كـ (ماراثون ) ديناميكي وبدون توقف . وهي الظاهرة الأزلية في المادة - (الحركة ) . ولا يمكن لأي ظاهرة في الطبيعة تغير ذلك . وتعكس على حياة الفرد والمجتمع على شكل نزاعات داخلية ضمن تجمع بشري وعلى جغرافية محددة أو ضمن عدة تجمعات بشرية متجاورة . الغاية منها . الكل يطمح ويندفع لتحقيق مكتسبات إضافية ذات أفضلية عن سابقتها من المخزون الزمني والحاصلة نتيجة عملية ( التغيير - التجدد ) ومن التراكم الكمي التاريخي لمفردات الحياة اليومية مكتسبة زمنيا ومستحقة حياتية وقد يحصل في حالات عديدة نزاعات اقليمية , وثم يتطور الصراع الى التصادم بين كتلتين أو اكثر ضمن حروب دولية وأسبابها , التباين والتفاوت في مستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي حصرا . وقد يدفع هذا التناقض الى السعي لابتكار وسائل الدفاع او الهجوم تحقق الحاصل - النصر - وتكون نتائج هذه الحروب والنزاعات مسبقا معروفة للكتل المتصارعة . ولكن كما يقال انها قوانين حياتية لابد منها . وخير شاهد في التاريخ الحديث . لما حصل في مسيرة المجتمع البشري ضمن القرن العشرين من حربين عالميتين ضمن الفترات - الاولى 1914 - 1918 - والثانية 1939 - 1945 - وما خلفتها على القارة الاوروبية مباشرة والاكثر تطورا في مجالات الحياة المذكورة من القارات الاخرى , من الدمار الشامل نسبيا في المدن التاريخية وعواصم عملاقة وسقوط الملايين من ىالبشر بين قتيل ومفقود ومشوه .

ثم بدا كل طرف في لم اوصاله وتضميد جراحه واعادة ترتيب حياته مجددا . وبناء ما دمرته الحروب المذكورة ولا زال شبح الحرب يصول ويجول في الكثير من المواقع الجغرافية . وعقد الانسان لا زالت خاملة لا بل غائبة . وهي كيف السبيل الى وضع الية بعيدة المدى لمستقبل النظام الدولي لبعد زمني معلوم للمجتمع الانساني ككل . واذا كان للتفاوت الطبقي الاقتصادي والصراع العقائدي حجج لاستمرارية هذه الحروب .. فان موضوع التباين والتفاوت بين الافراد موجود داخل العائلة الواحدة التي هي نواة المجتمع وينعكس ذلك على نظام الدولة الذي هو من ابداع الانسان . فقد يرى ذلك واضحاً على ارض الواقع وخاصة - فيما يلي . وكنماذج باقية هنا وهناك . ومنها

1.   التمسك الشديد في الارث الاجتماعي والديني بالدرجة الاولى لدى المجتمع القبلي الصحراوي . ويعلل ذلك طبيعة الصحراء القاسية التي تفرض علاقات متداخلة حد التقوقع لا بل القدسية لجميع مقومات الحياة التي تفرضها طبيعة الصحراء على الانسان ومعه الكائنات المتعايشة فيها , كالجمال بالدرجة الاولى وبعض الطيور الجارحة. الى جانب فصائل قليلة من النباتات المقاومة لمناخ الصحراء الحار والجاف .

2.   طبيعة الطبقة الفلاحية التي ترتبط مقوماتها بالأرض وما تنتجه من الغلة لديمومة الحياة . مما يؤدي البطء في الانتقال من حالة قديمة الى حالة جديدة - أي - خمول في التغيير والتجدد قياساً للطبقات الاخرى في المجتمع وخاصة البرجوازية التي تختلف كليا في سرعة تقبل المكتسبات الجديدة والاستحقاق الحياتي لها .

3.   إلا انه لم يعد ابن الصحراء ولا الانسان المتعائش في المناطق القطبية بعيدا عن ما يجري من التطور في العلاقات العامة . وان اسباب التقدم التكنلوجي في كل مقومات الحياة هي من ناتج الانسان ويجب ان تكون في خدمة الجميع . ولا حكرا لبعض الكتل العسكرية وسببا او مبررا لاشعال حروب هنا وهناك وحسب مصالحها الخاصة فقط وإلا مصير البشرية مجهول لا غيره .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.