اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الوطنية لها رجالها الشرفاء// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الوطنية لها رجالها الشرفاء

جمعة عبدالله

 

دأب قادة احزاب نظام المحاصصة الفرهودية على ابتكار اشد اساليب بالنفاق والتلون والتملق, حسب المناخ السياسي, لتغطية على فداحة سلوكهم ونهجهم في السرقة واللصوصية. اي انهم يحملون وجه الشيطان الفاسد ووجهه الراهب النزيه المصلح, هذا العهر والمتاجرة اصبح  نهجهم السياسي اليومي, يعتقدون بأن هذه الاساليب في المراوغة  بأنها كافية لتلميع وجههم الاسود في الاختلاس والاحتيال في نهب البلاد والعباد وترك العراق هيكل منخور بالفساد والفقر والارهاب الدموي. ان عقليتهم انحصرت كلياً على التنافس على انتزاع اكبر حصة من الكعكة العراقية مما سببت سياستهم اللصوصية ترك المواطن عرضة للارهاب الدموي الذي يحصد الابرياء يومياً دون انقطاع. لقد انصب جشعهم الاناني على تكبير وتضخيم مملكاتهم المالية وارصدتهم في البنوك الاجنبية والعراق يحصد الارهاب وشبح الافلاس المالي. ان التعاطي بالازدواجية الشخصية المنافقة, بين وجه الحرامي, ووجه المصلح, الاول يتحدث عن الاصلاح والوطنية والشرف. والوجه الثاني يسرق وينهب في وضح النهار, الوجه الاول يتنغم بافراط شديد بالكلام المعسول عن الحرص والوطنية والدفاع عن العراق واصلاح الخلل والاخطاء الجسيمة التي ارتكبت بقلب مؤمن رحيم وعطوف. هذه الشيطنة برعوا في اختراعها واتقانها بامتياز فائق. فحين يتحدثون في خطاباتهم التهريجية المنافقة بعسل الكلام الذي يجعل العراق سيعيش في نور وجنة في بحبوحة العيش الكريم طالما  يتحدثون عن اصلاح البين والاخطاء الجسيمة ويذرفون دموع التماسيح بالحرص على العراق واهل العراق وهم دفعوا العراق الى الخراب وجعلوه يسير في حقل من الالغام .....  مثلاً عمار الحكيم في خطبته الاخيرة, لبس ثوب الوطنية والحرص, وراح يغرد كالبلبل الفتان يطيرُ في البستان. وهو الذي شفط ونهب البلاد والعباد, في السرقة والاستيلاء والاستحواذ على الاراضي والعقارات في الجادرية واستولى على الموارد المالية لوزارتي النفط والنقل, وحول اموالهما الى رصيده الشخصي وكذلك الى خزينة حزبه, الذي انفتح على العراق بالاعلام والفضائيات وشراء الاصوات الانتخابية وشراء الكتاب المنافقين والمتلونين المدفوعي الثمن, كذلك شراء الشخص الذي يشارك في احتفاليتهم ومظاهراتهم كما حدث مؤخراً لشخص المشارك يدفع له مبلغ 50 ألف دينار, وللمرأة 75 ألف دينار, كأن المواطن بضاعة قابلة لشراء والبيع. يتحدث بنفاق عن الحرص والشرف والوطنية (كانت تجربتنا في الحكم صعبة ومرة وقاسية, ارتكبنا فيها اخطاء, لعلها غير مقصودة, ولكنها جسيمة, كادت ان تضيع كل شيء) ويضيف اكثر وضوحاً في التملق والنفاق عن (الاولوليات في اعادة هيكلة الدولة, تحتاج الى تنازلات, بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة) حتى يتحقق السلم الاهلي وانهاء شرور الازمات التي تعصف بالعراق. لا شك ان هذا الكلام الوطني المعسول, يتطلب فعل وتطبيق وتنفيذ حتى لا يكون هذيان المحموم, او ثريد الكلام المنافق. يحتاج اولاً الى اصلاح النفس وتطهيرها من الفساد وعقلية النهب والمال الحرام, ثم تطهير بيته الذي يعج بعتاوي الفساد الشرسة, وان يقوم بالمبادرة بأرجاع المسرقات من الاموال والاراضي والعقارات الى الدولة, او الى الاهالي التي سلبت منهم, وان يصلح العيوب والاخطاء الجسيمة في البيت الشيعي, ولاسيما وانه رئيس التحالف الوطني الشيعي, هذا الطريق السالك الى الحق والعدل حتى يكون قدوة للاخرين, وان يبادر بشكل فعلي بتطبيق كلامه المعسول  وإلا يكون نفاق وتملق وشيطنة واستخفاف بعقول الشعب كأنه يتعامل مع شعب ابله وعبيط وبليد فاقد العقل والبصيرة, لا يميز بين الاسود والابيض. مثلما يتحدث نوري المالكي عن الوطنية والحرص والمسؤولية وهو الذي دفع العراق الى الخراب والدمار والمجازر الدموية في عهده الكارثي الذي اصبح العراق لعبة بيد الفاسدين, وبيد الارهاب الدموي لتنظيم داعش الدموي. حتى السيد العبادي, اعترف, بأن هناك مبلغ قدره 120 مليار دولار في خزينة البنك المركزي, ضاعت في عهد المالكي ولا يعرف مصيرها احد, ولايعرف اين صرفت وانفقت هذه الاموال, ولا توجد حسابات او وصولات, تحدد وجهة هذه الاموال التي ضاعت بفعل فاعل. هذا الوجه الحقيقي لحيتان الفساد, ولا يمكن تغطية مخازيهم وعارهم وسرقاتهم بمعسول الكلام المنافق الذي ليس له رصيد, سوى فقاعات هوائية من تخمة المعدة من الطعام الثقيل. انها احد اوجه السياسة العاهرة بالمتاجرة بالعراق في المزاد العلني. كأن الوطنية والشرف والحرص والمسؤولية, حبوب تباع في الاسواق الشعبية, او في بسطية الباعة المتجولين ........ انها عملية شيطانية في امتصاص النقمة الشعبية ضدهم , في تعاطي النفاق لضحك على الذقون ............ والله يستر العراق من الجايات

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.