قضايا شعبنا

العراق يشيد كنيسة النبي إبراهيم بالقرب من معبد زقورة أور التاريخي

رووداو/ يشيد العراق كنيسة بالقرب من معبد "زقورة أور" الذي شيد قبل ستة آلاف عام جنوبي البلاد.

يقول مسؤولون محليون إن الهدف من تشييد كنيسة النبي إبراهيم، التي تقع على بعد حوالي 1.6 كيلومتر زقورة أور، جذب السياح والحجاج المسيحيين إلى المنطقة.

يقول المهندس علي مرتضى: "تقع كنيسة إبراهيم على بعد حوالي 1600 متر من بيت النبي إبراهيم، وتصميمها مستوحى من التراث العراقي، وعندما تنظر إليها من الأمام تجد أنها تشبه زقورة النبي إبراهيم بجانبها، تبدو مثل الحدائق المعلقة، ومن الأعلى، تبدو مثل مدينة بغداد المستديرة بسبب المناظر الطبيعية المحيطة بها".

منطقة زقورة، القريبة من سهول أور، مسقط رأس النبي إبراهيم الذي يحترمه اليهود والمسيحيون والمسلمون.

شيدت الكنيسة بعد عامين من زيارة البابا فرنسيس للموقع الأثري.

شارك البابا في تجمع لزعماء دينيين عراقيين بالصحراء المجاورة لمعبد زقورة أور في آذار عام 2021.

وهناك، أقام فرنسيس صلاة بجانب شخصيات إسلامية ومسيحية وأيزيدية وسبئية، وشجع المسيحيين على زيارة الموقع التراثي والتعرف على تاريخه الغني.

عزز وجود البابا الرسالة الأساسية لزيارته، داعياً العراق لاحتضان تنوعه.

عدور فتوحي طبيب من مدينة الموصل الشمالية وأحد المتبرعين الداعمين لمشروع الكنيسة دعا الناس من جميع أنحاء العالم "للتعرف على حضارة العراق القديمة وإرثها العظيم، يمكن للناس القدوم لزيارة مسقط رأس النبي إبراهيم، أبو جميع الأنبياء والأديان، يمكن للناس القدوم والتعرف عليه".

ستحتوي كنيسة إبراهيم على قاعة جماعية تمتد على مساحة 700 متر مربع، وقاعة للاجتماعات الدينية، وبرج جرس يبلغ ارتفاعه 13 متراً.

نبع طالب وهي مهندسة في المشروع تقول: "بناء هذه الكنيسة دليل على الحب والتسامح، هذا البناء يمنح فرصة للعمل من أجل الجميع في الناصرية، هذه فرصة للزوار من جميع أنحاء العالم للحضور ورؤية الأهوار ومواقع السومريين في الناصرية".

كما تستطيع الكنيسة استضافة ما يصل إلى 750 شخصاً أثناء أي قداس.

بدأ تشييد الكنيسة في آب من العام الماضي، واكتمل البناء حالياً بنسبة 65 بالمائة.

ومن المقرر الانتهاء من أعمال البناء بحلول نهاية عام 2023.