اخر الاخبار:
سامراء.. القبض على الإرهابي "أبو إخلاص" - الخميس, 30 تشرين1/أكتوير 2025 20:34
فائق زيدان يوجه بإزالة اسمه من أحد شوارع الموصل - الأربعاء, 29 تشرين1/أكتوير 2025 11:14
ترمب: إن لم تُحسن حماس التصرف فسيتم تدميرها - الأربعاء, 29 تشرين1/أكتوير 2025 11:11
العراق.. توقعات جوية غير متفائلة للموسم المطري - الثلاثاء, 28 تشرين1/أكتوير 2025 19:26
نتنياهو يأمر بتنفيذ ضربات قوية وفورية في غزة - الثلاثاء, 28 تشرين1/أكتوير 2025 19:22
انخفاض كبير في أسعار الذهب في بغداد واربيل - الثلاثاء, 28 تشرين1/أكتوير 2025 11:10
البطريرك ساكو يشارك في مؤتمر عن السلام بروما - الثلاثاء, 28 تشرين1/أكتوير 2025 11:04
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

لقاء مع الدكتور امير عبو هيلو// محاورة: باسل شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

لقاء مع الدكتور امير عبو هيلو

محاورة: باسل شامايا

 

حينما نشعر بأن عطاؤنا وجهدنا المتواصل كان مثمرا ومنح للمجتمع وعامة الناس اشياءا ايجابية ذي فائدة سيشكل ذلك مصدر شعورنا بالراحة والسعادة والامل .. اذن الانسان المضحي الناكر لذاته يسعى دوما ان يكون متميزا بممارساته وبكل ما يفدمه لمجتمع رافضا في سلوكه وفكره اية مساومة على حساب انسانيته المتجسدة بخدماته وانجازاته المتواصلة خلال سني حياته ، فاذا ما اردنا ان نحترم ونعتز بتاريخنا ومجتمعنا حق الاحترام يجب ان نعطي اهمية واهتمام كبيرين الى الذين تركوا بصماتهم في شتى مجالات الحياة سواء كان ذلك في المجال العلمي او الثقافي  او الاجتماعي .   كانت هذه ديباجتي قبل ان الج في لقائي الجديد مع قامة من قامات القوش الذي عمل اكثر من خمسة عقود في مجال الطب وقد التقينا ه  بمنزله في القوش واجريت معه هذا اللقاء .. انه ضيفنا العزيز الدكتور امير عبو هيلو كجو الذي اشرقت شمس ميلاده في القوش عام 1950 ترعرع وسط عائلة محافظة متواضعة في محلة تحتاني انهى دراسته الابتدائية في مدرسة مار ميخا عام 1962 ثم اكمل دراسته الثانوية في ثانوية القوش المختلطة عام 1968 حيث حصل على معدل تاهل فيه ان يكمل دراسته الجامعية في كلية الطب جامعة الموصل وحصل على بكلوريوس طب عام 1975 ولم تمض الا فترة قصيرة حتى صدر امر تعيينه بتاريخ 1/2/1976 في محافظة بابل مركز المحافظة فتنسبت شهرا كاملا للعمل في قضاء طويريج وشهر اخر في قضاء الهاشمية ضمن الاقامة الدورية وةيسترسل الضيف في حديثه عن خدمته العسكرية الالزامية قائلا : في عام 1977 استد\عيت للخدمة العسكرية في الجيش العراقي فالتحقت بالوحدة العسكرية ( مقر اللواء الخامس للفرقة الرابعة ) ومارست واجبي طيلة فترة خدمتي كطبيب في مقر اللواء وقد استغرقت تلك الخدمة سنة وتسهة اشهر في شمال العراق حيث شاهدت هناك سحر الطبيعة وتلك المناظر الخلابة التي لم اشاهدها في حياتي من قبل ومن تلك المناطق ( نيروا وريكان ) ولبعد تلك المنطقة ووعورتها لم اتمكن من الوصول الى وحدتي العسكرية الا بالطائرة كما خدمت في مناطق اخرى منها بنجوين وحلبجة وهكذا استمرت خدمتي الالزامية حتى عام 1978 ثم صدر امر تسريحي وعدت الى وظيفتي . بعد تسريحي كان توزيع الاطباء بشكل مركزي من بغداد الى القرى والارياف للخدمة كطبيب لمدة سنة واحدة فصدر امري الى  دائرة صحة البصرة / قضاء الفاو / ناحية الخليج العربي / رأس البيشة تقع في اقصى جنوب العراق بعد اكمالي سنة واحدة تم توزيعنا ضمن التدرج الطبي فاخترت قسم الصحة النفسية عام 1980 وفي الاخير اخترت مستشفى الرشاد للامراض العقلية والنفسية في بغداد كمقيم اقدم . اما عن وداعه لجحياة العزوبية قال : لقد اعلن اهلي عن خطوبتي على الانسة هناء موسى الريس في احتفال متواضغ بتاريخ 25/6/1980 ولم تستمر الخطبة اكثر نمن خمس وثلاثون يوما حتى اعلن قراني عليها امام مذبح الرب في كنيسة مار كوركيس / بغداد الجديدة بتاريخ 30/7/1980 وقــد رزقني الـله  منها اربعـــــة اولا د ولديــــــن وابنتين   ( نهرين - عمار- بشرى – فائز ) ثلاثة منهم انضموا الى قافلة الهجرة للبحث عن حياة افضل يسودها الامان والاستقرار والطمأنينة اما ولدي عمار فانه يعمل مدرسا في ثانوية القوش للبنين.

 ** وسألت الضيف عن وضعـــــه خـــلال الحرب العراقيــــة الايرانيـــة التي نشبت بتاريــــخ 22/9/1980 فقال : بعد نشوب الحرب تم استدعائي الى خدمة الاحتياط في اذار 1981 وذلك للحاجة الماسة الى الطبابة العسكرية وتم توزيعنا على الوحدات العسكرية في قواطع جبهات القتال فكان اللواء الثامن للفرقة التاسعة من نصيبي قدمت فيها خدماتي كطبيب فوج في الخطوط الامامية ثم طبيب موقع لجمع الخسائر وهكذا قضيت فترة الحرب متنقلا من قاطع الى اخر حاملا كفني في كل هجوم ومعركة تقع بين الجانبين وانتهت الحرب في عام 1988 بعد ان راح ضحيتها مئات الالاف من الضحايا والابرياء .

** وسألت الضيف عن موقعه في مستشفى الرشاد للامراض النفسية فقال : بعد احداث الكويت عدت مرة اخرى كطبيب في مستشفى الرشاد وفي عام 2000 تم اختياري ضمن كادر طبي متخصص من اربعة اطباء تم ايفادنا الى ايران ضمن البرنامج الصحة الدولية العالمية للامم المتحدة لدراسة برنامج الصحة النفسية في طهران وفي نفس العام تم تعييني مديرا لمستشفى الرشاد وبقيت مديرا فيها حتى نهاية عام 2006 وخلال هذه الفترة اجريت بعض التعمير والبناء في المستشفى حيث تم بناء ردهتين للنساء والرجال كل واحدة منها بسعة ( 80 ) سرير كما تم بناء عيادة خارجية جديدة ومختبر وقسم الاشعة وحضانة لاطفال المنتسبين وفي عام 2005 بدأنا ببناء ردهتين احداثا للنساء واخرى للردجال من تصميمي وبالتنسيق مع القسم الهندسي في وزارة الصحة وقبل الانتهاء من بناء الردهتين وتحديدا في نهاية 2006 وبطلب مني انتقلت الى مسقط رأسي ناحية القوش  بلدة الاباء والاجداد وفي عام 2007 اكمل بناء الردهة في مستشفى الرشاد وتقديرا للخدمات الجليلة التي قدمتها خلال فترة وجودي فيها قررت ادارة المستشفى وبالتنسيق مع وزارة الصحة تسمية الردهة باسم ( الدكتور امير عبو هيلو ) وما زال هذا القسم بأسمي حتى يومنا هذا .

 

** ما هي الاسباب التي دعتك الى مغادرة بغداد وطلب النقل الى الموصل / ناحية القوش ..؟

الحقيقة السبب الرئيسي كان الفوضى التي عمت بغداد بعد عام 2003 وتردي الاوضاع الامنية ناهيك عن عمليات القتل والخطف التي تعرض لها الناس وعمليات الانفجارات والمفخخات التي راح ضحيتها الكثير من الابرياء وهم يمارسون حياتهم العملية والاجتماعية والسبب الاخر اشتياقي الى ذكريات الطفولة وحاجتنا الى الامان والاستقرار لاختياري بلدتي العزيزة القوش واكمال حياتي مع عائلتي فيها وقد تاقلم اولادي على الواقع الجديد الخالي من الحوادث واصوات الانفجارات فتنفسوا الصعداء  ومارسوا حياتهم بشكل تمام .

 

**  بعد التحاقك بمكان وظيفتك الجديد كيف وجدته قياسا بمكانك الاسبق ....؟

- هناك فرق كبير بين عملي في مستشفى الرشاد ببغداد لكوني مديرا لها  وبين عملي في المركز الصحي النموذجي في القوش الذي لم اتحمل فيه اية مسؤولية ادارية  بل كنت طبيبا على ملاك المركز الصحي أؤدي عملي بكل تفاني واخلاص .. اما بعد دوامي الرسمي في المركز الصحي فقد فتحت في سوق القوش القديم عام 2007 اول عيادة طبية مسائية واصلت العمل فيها حتى عام 2020 وكان المراجعون من المرضى يأتون الى العيادة ليس فقط من القوش وانما من مختلف المناطق المجاورة للبلدة ...

 

** في اي عام احلت الى التقاعد وهل كان لتقاعدك تاثيرا سلبيا على نشاطك الصحي ...؟

- اطلاقا ..! لم يغير التقاعد شيء من نشاطي الصحي لانني كنت امارس عملي كطبيب في العيادة الطبية عصرا والتي فتحتها قبل ست سنوات كما كنت استقبل معظم الحالات المرضية حتى في منزلي وفي بعض الاحيان ارافق اهل المريض الى بيوتهم للكشف عن حالة المريض اما احالتي الى التقاعد فكانت في عام 2013 وكما ذكرت لم تغير شيء عن واجبي كطبيب ونشاطي في مجال الصحة . 

** ما هو رأيك بانضمام الكثير من شبابنا وشاباتنا الى قافلة الهجرة المقيتة ...؟

- لا اعتقد هناك احدا يحب مغادرة بلده الى بلد الشتات حتى الطيور حينما تجبر على مغادرة اعشاشها تعمل المستحيل للعودة اليها   ولكن الظروف احيانا تفرض على الانسان للقيام بعمل ما مجبرا وهذا ما يحدث للكثير من شبابنا الذين ينتظرون في بلدان الجوار للذهاب الى حيث حياتهم الجديدة ، اخيرا اقول ان بلدنا زاخر بالثروات واراضينا كافية للعيش فيها بامان وسلام

 

**  كيف تقضي اوقات فراغك .....؟

-احيانا بعد احالة احدنا الى التقاعد تقل مسؤولياته ويغتني في اوقات فراغه لذلك تجده يبرمج وقته للقراءة والمطالعة والكتابة وممارسة هواياته الاخرى حيث كنت قد عملت بعد التقاعد في المنظمة الانسانية لحقوق الانسان كما عملت كطبيب في منظمة الكاريتاز وكذلك اخصص وقتا للاهتمام بالحديقة المنزلية ووقتا لتربية الطيور .

 

** هل تخصص وقتا من جدولك لقراءة الكتب وما نوع الكتب التي تفضلها في القراءة ...؟

-  اكيد اخصص وقتا للقراءة والكتابة حتى قبل ان اتقاعد عن وظيفتي وقد شاركت في رفد المجلات والجرائد الصادرة في القوش منها جريدة صوت القوش الصادرة في نادي القوش العائلي ومحلة اور الناطقة  باسم جمعية الثقافة الكلدانية اما الكتب التي افضلها في القراءة كتابات جبران خليل جبران والبؤساء لفكتور هيجو وقرأت بشغف (المرأة الكلدو اشورية ) حيث وجدت بقراءة هذا الكتاب مأساة الابادة التي تعرض لها شعبنا في مذبحة صوريا عام 1969 فقد كنت خلالها طالبا جامعيا شاهدت قسما من الجرحى المصابين وكذلك قرأت بعض الكتب السياسية منها عن الثائر جيفارا وغاندي وعن صحافة بلا رقيب .

 

** ماهي مقترحاتك لتطوير الوضع العمراني والاجتماعي والثقافي في القوش ....؟

- امنياتي كثيرة لبلدتي الحبيبة القوش منها الاهتمام بالشوارع خصوصا في القوش القديمة وبناء مستشفى في مركز الناحية بسبب ابتعاد القوش عن الموصل ودهوك والشيخان فمن الضروري للحالات الطارئة بناء وحدة الطواريء وكذلك من الضروري انشاء دائرة كاتب العدل في البلدة وكذلك مصرف حكومي واتمنى لالهل القوش العيش بامان تجمع شملهم الافراح والمسرات وراحة البال . وكان مسك ختام اللقاء شكر وتقدير من الدكتور الضيف للاعلامي المحاور باسل شامايا كما شكر الاخير الضيف لاتاحته الفرصة لاجراء هذا اللقاء

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.