اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الوحدة الوطنية هي صمام الامان// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الوحدة الوطنية هي صمام الامان

جمعة عبدالله

 

استيقظت فرنسا على رعب الارهاب الدموي ,وعاشت ايام محنة عصيبة, لكن سرعان ما اخذت زمام المبادرة, برد فعل قوي وحاسم على عواصف الارهاب الدموي, الذي ضرب العاصمة (باريس) ووقع ضحايا ابرياء نتيجة همجية عقليات متخلفة ومتحجرة بالوحشية, تحولت زمام المبادرة في مجابهة وحشية الارهاب, بالاعتماد على الشعب بقواه السياسية والدينية, وقلبت ميزان المعادلة, واثبت ان قوة الشعب اقوى واعظم من همجية الارهاب الدموي, وان كل الخلافات والتنافس السياسي انزاح الى المراتب الثانوية وحل محلها مصالح الوطن العليا وحماية الشعب من نيران الارهاب الدموي. فقد اندمج الشعب بكل فئاته في مسيرة واحدة  لمحاربة الارهاب, اذا لم يكتفي في اطار الاستنكار والادانة, بل اندرج  بالمشاركة الفعلية في التمسك بالوحدة الوطنية وحماية مصالح الوطن, هذا الرد السريع في تماسك الشعب الفرنسي امام موجه الارهاب الدموي الهوجاء وبسد كل الثغرات التي ينفذ منها الارهابين وحصرهم في زاوية ضيقة, بذلك نجحت الحكومة بتحشيد وتجنيد قوى الشعب في قطع الطريق على الارهاب والارهابين, وبذلك اصبحت عمليات الارهابية التي اغتالت المواطنين شاذة وهجينة ومرفوضة وبالضد من كل مواطن ومنافية لمصالح الوطن وامن المواطن, امام هذا تماسك قوي في صفوف الشعب الفرنسي اعطى مثالاً رائعاً عن معنى التماسك الوطني واهمية الوحدة الوطنية, واصبحت شعار الوطن المركزي لدحر الارهاب والانتصار عليه. وهذا الدرس الثمين ما احوجنا اليه في محنة العراق الحالية, بان نضع مصالح الوطن العليا فوق اي اعتبار وفوق الجميع وفي رص صفوف الشعب بكل مكوناته تحت راية الوطن في مجابهة الارهاب الدموي من داعش والدواعش, ويجب ان لا نغفل وننسى بان الارهاب لا دين ولاعقيدة ولا قيم واخلاق سوى القتل وسفك الدماء, من هنا تاتي اهمية القوى السياسية والكتل النيابية, المسؤولية في صنع المبادرات الخلاقة في استنهاض الخطاب الوطني ودعم بقوة وحسم ثقافة الاخاء والتسامح والتعايش واحترام حقوق ورأي الاخر, وتشجيع المبادرات الشعبية التي تجمع مكونات الشعب في مهرجان واحتفال ومسيرة واحدة مجتمعة, بالتضامن وتقديم كل اشكال المساعدة الى النازحين والمشردين والذين يعودون الى ديارهم بعد تطهيرها من عصابات داعش الارهابية, ان زج مكونات الشعب في معركة التحرير لطرد فلول داعش المجرمة تتطلب مبادرات جماهيرية في كل انوعها المجربة في الرص والتحشيد والتوافق حتى يستطيع العراق ان يتجاوز المحنة الخطيرة التي عصفت به حالياً, ان معركة تقرير المصير العراق هي معركة كل مكونات الشعب واطيافه, بهذه الروحية الخلاقة نستطيع ان نزرع الثقة والعزيمة بالانتصار على داعش وعلى ارهابها الدموي, ان الشرط اللازم هو التماسك والتوافق الوطني والوحدة الوطنية وقمع بصرامة وقسوة قاسية لمروجي الفتن والنعرات الطائفية ومعاقبتهم بصرامة القانون كل من يتعاطى ويروج ويدعم ويشجع الخطاب الطائفي البغيض مهما كان شأنه ومركزه السياسي والحكومي لان مصالح الوطن فوق اي اعتبار اخر, ولا يمكن لاية جهة ان تتطاول على الوحدة الوطنية ومصالح الوطن من اجل غايات طائفية مرفوضة. لو سلكنا هذا الطريق السالك الى جادة السلامة فان العراق يستطيع ان يخرج من الازمة الخطيرة بالنور والامل, وهذا واجب الاطراف السياسية والكتل النيابية وان يعمقوا  الديموقراطية بمسارها الصحيح والحقيقي بداياتها حل الخلافات السياسية بالحوار المشترك والبناء الذي يخدم الوحدة والتوافق الوطني . هذا هو الحل الوحيد لمعضلة العراق الحالية

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.