اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العراق في مرمى نيران داعش والمليشيات الارهابية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

العراق في مرمى نيران داعش والمليشيات الارهابية

جمعة عبدالله

 

كأن القدر كتب على العراق, ان يقع تحت رحمة الافاعي السامة, سواء من داعش والدواعش, او من المليشيات الارهابية بكل مسمياتها وعناوينها, وعقدت تحالف غير مقدس وغير مكتوب, بان يقع العراق تحت نيرانها وخطرها الجسيم, وان تكون حياة العراقي عبارة عن جحيم حقيقي, وان تكون حالات الخوف والرعب والموت, تعيش بشكل طبيعي مع المواطن حتى في المنام وكوابيس الاحلام, هذا الاتفاق غير معلن, بعدم السماح للعراق بالخروج من عنق الازمات الخطيرة العاصفة به, وان يسلب منه نهائياً الشعور بالامان والامن والاستقرار, وان تتلاعب به الاهواء السياسية المنحرفة والخطيرة . وان يكون الموت  يتجول بكل حرية ليحصد المواطنين الابرياء, وان يصبح العراق ضعيف ومشلول وكسيح وحايط انصيص, تتلاعب به الاطماع العدوانية من كل حدب وصوب, وعرضة لكل الاخطار الكارثية والسيئة والفادحة, التي يدفع ثمنها باهظاً المواطن المسكين, هكذا صار مصير العراق بين فكي وحوش عصابات داعش والمليشيات الارهابية , التي اصبحت وجهان لعملة واحدة . وهذا مايفسر بالبراهين القاطعة التي لا ترقي الى  الشك في صحتها , فكلما اقترب العراق من الخروج من عنق الازمات , يسارع احد الطرفين , في اقتراف اعمال ارهابية واجرامية مروعة, تعرقل مسار الخروج وتعيده الى الخلف في اتون نار الازمات والمشاكل, وكلما اقتربت الطوائف والمكونات من طريق الحوار والتفاهم, بهدف الخروج من نار التشنج والتطاحن والتأزم والانقسام, ويضعون الاسس الاولية للحلول العالقة , يشب احد الطرفين (داعش او المليشيات الارهابية) الى عمليات تخريبة منهجية, لابقاء النيران تشتعل بنار الطائفية . وكلما تقدمت الحكومة والبرلمان من معالجة الحلول التي يعاني من العراق وتتقدم خطوة الى الامام , ارجعتها المليشيات الارهابية خطوات الى الوراء, كأن عملية تبادل الادوار , في الحاق افدح الخسائر بالعراق, وان الطرفين (داعش والمليشيات الارهابية) يلعبون لعبة القط والفأر, على اكتاف العراق لارهاقه باحمال ثقيلة . وكلما يشتد الخناق على داعش , وتذوق طعم  الهزيمة والخذلان والاندحار من بعض المناطق, تهب المليشيات الارهابية لنجدتها ورفع الضغط والاثقال عنها, وتعطيها اكسير الحياة, وتتنفس الصعداء بلملمة صفوفها المتخاذلة والمتشتة والمندحرة , ويبدأ الصعيق والصراخ بالنعرات  الطائفية بالتهديد والوعيد والانتقام (انملخهم ملخ) , هكذا نظل ندور حول حلقة مفرغة لا مخرج منها , ان هذه اللعبة الخطيرة, تتطلب الوعي والحزم في تطبيق القانون, وليس الاكتفاء بالادانة والاستنكار, وانما يتطلب الحزم الفعلي في تنفيذ القانون, ضد المخالفين والمستهترين بالقانون والشعب, يجب ان تنفذ الحكومة وعدها بنزع اسلحة المليشيات الارهابية , وتجريدها من الغطاء السياسي والقانون والحزبي والطائفي  . يجب ان يكون حقيقة على الواقع الفعلي, بمنع تواجد المليشيات الارهابية في بعض المناطق في بغداد ونزع سلاحها, والمخالف يطبق بحقه اقسى العقوبات القانونية الصارمة, وليس ان يكون الوعد والتعهد الذي اطلقه السيد رئيس الوزراء للاعلام فقط . يجب ان يكون التنفيذ بالحزم الصارم , لاهوادة ولا تهاون فيه . ولا يمكن ان تحل هذه المليشيات الارهابية , محل الاجهزة الدولة الامنية , وان قرار رئيس الوزراء بنزع السلاح والمنع المليشيات الارهابية, يكسب اهمية كبيرة , لانه يضع العراق على جادة السلامة بشكل فعلي وكبير, اذا نفذ ورى النور في شوارع بغداد, لابد من الحزم والشجاعة , ولا يمكن ان يضع العراق في صالة الانتظار, يجب جر الاطراف السياسية المشاركة في الحكومة والبرلمان جراً , من اجل عقد اتفاق شرف وعهد, ان يحلوا مليشياتهم المسلحة ويحرمونها من العمل وتجريد سلاحها والامتثال الى القانون , واحترام ارادة الشعب في انهاء المظاهر المسلحة بكل اشكالها , ورفع الغطاء والشرعية , على كل تواجد مسلح , بجانب الاجهزة  الامنية العائدة الى الدولة العراقية . يجب ان يتلمس المواطن قرار الحكومة على الواقع الملموس , ليشعر بالامان والامن , وان ينهي كوابيس المرعبة للمليشيات الارهابية , التي تجول وتصول في الشوارع بحرية كاملة . آن الاوان ان تتقدم الحكومة بخطوات شجاعة , لاخماد الحرائق الخطيرة التي تشعلها المليشيات الارهابية

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.