اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

حول محاولة الاغتيال للسيد فخري كريم// د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة

 

عرض صفحة الكاتب 

حول محاولة الاغتيال للسيد فخري كريم

د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة

 

في يوم 21 و22 شباط 2024 نشر د. علي المؤمن في عدد من المواقع مقالة بعنوان ( فشل للإسلاميين في اختراق العملية الثقافية في العراق). انقل هنا مقاطع مطولة منها.  

 

+ إلّا أن ما حدث بعد العام ٢٠٠٣ في العراق، كشف عن فشل ذريع للإسلاميين الشيعة في الإمساك بالعملية الثقافية ووعي أهميتها، برغم إمساكهم التدريجي بالعملية السياسية وبأغلب مفاصل الدولة،

وليت اهتمامهم بثقافة الدولة وإعلامها وفنونها ومؤسساتها ونقاباتها، يصل الى واحد بالمائة من اهتمامهم بالعملية السياسية والمالية والأمنية.

+ ولا يعون خطورة فشلهم الذريع في الإمساك بالعملية الثقافية والإعلامية، وتسليمها على طبق من ذهب للبعثيين والشيوعيين والعلمانيين، الذين باتوا يوجِّهونها وفق أجنداتهم وأهدافهم وأفكارهم وخلفياتهم السياسية والايديولوجية، حتى بات الإسلاميون غرباء عنها بالكامل.

+ وعلى سبيل فرض المحال؛ لو كان الأمر بيدي؛ لعقدت اتفاقاً مع الشيوعيين والبعثيين والعلمانيين القابضين على العملية الثقافية والإعلامية والفنية ومؤسساتها الرسمية وشبه الرسمية ونقاباتها واتحاداتها في العراق، وبموجب الاتفاق أُسلِّم العملية الثقافية لكوادر ثقافية إسلامية متخصصة، أعرفهم بالأسماء، مقابل إعطاء الشيوعيين والبعثيين والعلمانيين ما يشتهون من وزارات ومؤسسات سياسية وخدمية وعلمية. ولا أقصد هنا تسليمهم الحكومة ومجلس النواب والقوات المسلحة والمؤسسات الأمنية؛ ليعيدونا الى أيام المقاومة الشعبية وحبال المشانق والسحل وانتهاك الحرمات والمقابر الجماعية وطبول الحروب وقمع من لا يكون معهم، وخنق صوت من لا يطبِّل لهم. كلا بالطبع؛ بل أتحدث عن فتح الفرص أمامهم في المؤسسات السياسية والخدمية والعلمية، مقابل تخليهم عن العملية الثقافية والإعلامية والفنية ووزاراتها ومؤسساتها الرسمية وشبه الرسمية ونقاباتها.

+ أن هوية الإسلاميين منبثقة من هوية العراق الثقافية ومن الانتماء الاجتماعي الديني للشعب العراقي، ويعون هذه الهوية ولوازم تأصيلها بعمق، على العكس من العلمانيين والشيوعيين والبعثيين، الغرباء عن هوية العراق الثقافية وانتمائه الديني، والذين يعملون بشراسة ضد هذه الهوية، منذ تأسيس الدولة العراقية في العام 1921 وحتى الآن، وبالتالي؛ فهم إما أُمّيون في مجال استحقاقات الهوية العراقية ولوازمها أو معارضون للجوهر الثقافي لهذه الهوية، ويعملون بالضد منها.

صوت العراق| فشل الإسلاميين الذريع في اختراق العملية الثقافية في العراق (sotaliraq.com)

 

الكاتب يجمع وبدون وجه حق بين الشيوعيين والبعثيين والعلمانيين في سلة واحدة وفي توجه فكري– سياسي– ثقافي واحد. هي دعوة لتجييش الأجواء ضدهم وبالتالي إقصائهم. صحيح انه يدعو لاستخدام الوسائل القانونية والمنافسة وغيرها ولكن هذا التجييش من شخص يعتبر كما يُوصف مفكر ومنظر إسلامي انتمى منذ صباه الى حزب الدعوة في العراق وفي بلد ووضع سياسي تتحكم فيه الميلشيات الشيعية في مجمل الحياة اليومية وفي وضع امني اشبه بالانفلات،  كفيل إن يقود أي من هذه المجاميع الى ساحة التصفية سواء قصد الكاتب ذلك او لم يقصد وهو الأعرف والاعلم ببواطن الأمور، خاصة ان الكاتب كما تتوفر المعلومات عنه او كما يُعرف نفسه بانه دكتور في القانون الدستوري. هذا يعيد الي الذاكرة عمليات التصفية للكثير من الوجوه الثقافية والعلمية تحت شماعة هذا التجييش.

هناك حقيقة لا يستطيع أحد تنسيها وهي أن الإسلاميين وخاصة في فترة حكم المالكي هي من وطنت البعثيين وأعادت تأهيل عشرات الالاف منهم وفي مختلف مفاصل الحياة والدولة ومنها الثقافية. التساؤل الحقيقي من هو المستهدف الحقيقي بهذه الدعوة؟

+ لست في وارد مناقشة الكاتب على طروحاته العديدة وغير معني بها ولكن أقول حقيقة معروفة ومرتبطة بالثقافة العراقية منذ نشوء العراق الحديث ورغم طابعها الإنساني الا انها ثقافة ذات جوهر وطني ديمقراطي. سعى النظام الساقط لحرفها عن هذا الجوهر بالإرهاب والاغراء الا انه لم ينتج سوى ثقافة مأزومة باحتقار الناس وتمجيد العنف والقتل وأذلال الانسان والروح الشوفينية وتمجيد الديكتاتورية ونظامه وغيرها. بتقديري لم ولن يشذ الإسلاميون عن هذا الطريق، فقد واصلوا ادرة الدولة والمجتمع باليات النظام الساقط، فالطائفية المقيتة ونظامها وما أنتجه الإسلاميون من تعصب وتكفير الاخر وشيوع الخرافة وثقافة اللطم والكذب والفساد واللاوطنية والتبعية للأخر وغيرها مما هو معروف يتعارض مع الطابع الإنساني للثقافة العراقية ولجوهرها الوطني الديمقراطي.  لن ينتج الإسلاميون ما تصبو اليه لان المشكلة تتعلق ببنية وأزمة الفكر الإسلامي بكل أصنافه ومأزقه الذي لا فكاك منه.

أن طروحات كهذه هي بشكل واخر تعكس ليس فقط تفكير الإسلام السياسي وانما تعكس توجهاته المستقبلية وفي القريب العاجل، للسيطرة والتحكم في كل الفضاء العام وتمهيد الطريق لصعود ديكتاتورية جديدة. أخيرا لا تعدو المحاولة الا كونها عملية إرهابية تهدف الى اثارة الرعب والخوف تستهدف الثقافة العراقية ومنتجيها. 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.