اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بولس ورحلته الثانية// سمير كاكوز

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بولس ورحلته الثانية

الشماس سمير كاكوز

المانيا ميونخ

 

بولس يفارق برنابا ويستصحب سيلا ويلتقي طيموثاوس

اعمال الرسل 15 / 31 - 41   16 / 1 - 15 

بولس في رحلته الثانية يبدا بها بانفصاله عن التلميذ برنابا وسبب انفصاله عنه ان برنابا اراد ان ياتي معهم في هذه الرحلة التلميذ يوحنا والملقب مرقس هذا التلميذ فارق بولس في مدينة بمفيلية ولم يكمل العمل معهم فرجع الى مدينة اورشليم فلما ارادا برنابا ان ياخذ معه التلميذ يوحنا والملقب مرقس والوارد اسمه ايضا في اعمال الرسل الاصحاح 12 / 12 لما افرج ملاك الرب عن بطرس من السجن وذهب الى بيت مريم ام يوحنا الملقب مرقس . بولس رفض اقتراح برنابا ان يستصحب يوحنا المذكور اعلاه بسبب انه فارقهم في بمفيلية كما ورد في اعمال الرسل 13 / 13 فوقع الخلاف على هذا الموضوع وانشقت المجموعة الى نصفين النصف الاول بولس ياخذ معه سيلا وبرنابا ياخذ معه يوحنا الملقب مرقس وسافرا الى بلاد قبرص . لكن هذا الخلاف ليس معناه انه كل واحد يعمل ضد الاخر لا بل المجموعتين تعمل سوية بقلب واحد وروح واحد وفكر واحد بالتبشير باسم الرب يسوع . اذا بولس اخذ معه سيلا فذهبا مباشرة الى مدن سورية وقيليقية للتبشير بها والعمل على بناء  كنائس وكسب الناس الى عبادة الله وترك عبادة الاصنام . التلميذ سيلا رفيق بولس كان بمثابة اليد والذراع المساعدة لبولس وكان يلقب سلوانس وكذلك اصبح المعاون للقديس بطرس ايضا .  بولس بعد ان اخذا معه سيلا ذهبا سوية الى مدينة دربة ومن ثم الى مدينة لسترة في هذه المدينة بولس التقى التلميذ طيموثاوس والتي كانت امه يهودية مؤمنة في الرب وابوه كان يوناني اي من الوثنيين وكان طيموثاوس غير مختون بسبب ابوه رجل وثني وكانت سمعته طيبة بين الاخوة المؤمنين في المدينة التي كان يعيش فيها .

 بولس لما اقتنع بكلام الاخوة الموجودين في مدينة لسترة وأيقونية عن ثقتهم بطموثاوس اخذه وختنه بحسب شريعة موسى مع العلم هنا لا يذكر ان ابوه وافق او لم يوافق هنا غير معلوم المهم مذكور ان طيموثاوس ختن وصار احد تلاميذ المسيح ومبشرا به وقد كتب له بولس رسالتين طيموثاوس الاول والثانية كما مذكور في اعمال الرسل الاصحاح 16 / 1 - 3 وبعد ان انتهى من التبشير باسم يسوع في مدن دربة و لسترة وايقونية رحلا كلهم  الى بلاد فرنجية والى غلاطية وسبب ذهابهم  الى هذه المناطق ان الروح القدس اخبرهم ومنعهما من التبشير بكلمة الله في مدن اسيا مثل افسس و ازمير هذه المناطق ليست كانت تابعة للسلطة الرومانية مع العلم ان بولس كان يرغب بالذهاب الى منطقة الغرب لكن روح يسوع منعه من الذهاب اليها فاتجها الى مدينة ميسية هذه المدينة كانت تقع على بحر البسفور الطريق الوحيد الذي منه يمكن لبولس ورفاقه الذهاب الى مدينة طراوس او مرفا كما يسمى الذي كان تحت سيطرت الرومان ايام قيصر هذا المرفا كان يقع في شمال اسيا الصغرى ولما كان بولس في هذا المرفا جاءت له رؤيا في الليل واذا رجل مقدوني يقف امامه ويتوسل اليه ويطلب من بولس ان يخلصه من ضيقه فلما استقيظ من نومه في الحال امر بولس فورا بالذهاب الى مدينة هذا الرجل مقدونية واعتبرها بولس بمثابة ان الله والروح القدس دعاهم بان يبشرا في هذه المدينة كما ورد في اعمال الرسل الاصحاح 16 / 9 - 10 .

في اليوم التالي صعدا في سفينة وابحرا واتجها من مرفا طراوس الى مرفا ساموتراقيا ومن ثم الى نيابولس ومن بعدها سافرا الى مدينة فيلبي هذه المدينة هي العظمى والكبرى في مقدونية وكانت مستعمرة للرومان لكنها كانت مستقلة ومرتبطة لروما فمدينة فيلبي بناها الاسكندر المقدوني وكانت تسمى ايضا باسم فيلبس واقام فيها عدد من الجنود الرومان مع فلاحين ايطاليين كما ورد في اعمال الرسل الاصحاح 16 / 11 - 13 فبقى عدد من الايام بولس ورفاقه في هذه المدينة .

بولس اراد التبشير في هذه المدينة فعزما ان خرجا الى خارج المدينة في اطرافها وبالقرب من النهر الموجود فيها وكان عدد قليل من اليهود ياتون اليه لغرض الصلاة بسبب احتياجهم للماء للتطهير والسبب الاخر ليس لهم مجمع في مدينة فيلبي .

بولس كان يلقي كرازته بقرب النهر وكان يوم السبت وكانت الجموع تاتي وتسمع كلمة الله عن طريق بولس ومن  هؤلاء الجمع الحاضر لسماع الكرازة كانت بينهم امراة تاجرة وبائعة الارجوان اسمها ليدية والارجوان هو عبارة عن قماش مصبوغ بلون ضارب بنفسجي  وكان يصدر كثيرا منه الى بلاد اخرى  وبالرغم انها كانت وثينة جاءت لتسمع كلام بولس عن يسوع المخلص وكيف اسلم الى الرومان ليصلب وفي اليوم الثالث يقوم من بين الاموات .

 المدينة التي ولدت فيها ليدية اسمها تياطيرة وكانت تقع في اسيا الصغرى وفي زماننا الحاضر تقع في تركيا الحالية .

الله فتح قلبها واصغت الى كلام بولس بعد قيامة يسوع كما فتح الرب الاله قلب التلاميذ ليفهموا الكتب المقدسة .  رغبت ان تتعمذ هي واهل بيتها جميعا فعمذوها  هي واهلها وطلبت منهم ان يدخلوا بيتها ويقيموا عندها فبعد الالحاح عليهم قبلوا الطلب ودخلوا بيتها هنا نذكر شيئين الاول في اعمال الرسل لا يذكر من هم الذين عمذوا ليدية واهلها والشيء الاخر انها قدمت مساعدة لهم مثل ما قدما اهالي فيلبي مساعدات لبولس لانها كانت بدء اعلان بشارة يسوع كما ورد في رسالة الى اهل فيلبي الاصحاح 4 / 15 - 16 .

اذا نتعمق في الرسول بولس في الاصحا15 / 36 - 41 و الاصحاح 16 / 1 - 15 نرى ونقرا ونشاهد في هذه الايات كم هو عدد المدن التي زارها بولس ورفاقه من سوريا والى قليقية ودربة ولسترة وفريجية وبلاد غلاطية ومن ثم الى عدد من المرافىء ميسية وطراوس وساموترافيا وفيلبي ومقدونية وتياطيرة ومدن اخرى في اسيا الصغرى كل هذه المدن اذا نتامل فيها كم من الوقت يحتاج اليه بولس للتنقل بين هذه المدن وفي اي الوسائط كان يستعملها هل يستعمل الجمال او الحمير او الحصن الكتاب المقدس لا يذكرها هنا وطبعا مع احوال الطقس الحر والبرد والثلوج والمطر كل هذه كان القديس بولس يتحملها من اجل نشر بشارة يسوع المسيح في ارجاء المعمورة وما عدا كان يخرج امامهم وهم في الطريق للذهاب الى اماكن اخرى كان يلتقي بهم  اللصوص والسراق والمجرمين لكن الرب يسوع كان يحفظهم من كل هذه الشرور وكان هو يحميهم من كل اذى فاذا نفكر قليلا في انفسنا نرى انه شيء صغير لا نتحمله من اجل المسيح ولا نريد سماع كلمة يسوع من خلال ابسط الاشياء هو سماع القداس يوم الاحد فاذا كنا الشيء الصغير لا نتحمله من اجل بشارة الرب يسوع فكيف نتحمل الاشياء الكبيرة من اجل اسم يسوع المسيح المبارك فهل نراجع انفسنا ونفكر ماذا فعل بولس والرسل الاخرين من اجل نشر كلمة الله  والمجد لله امين

الشماس سمير كاكوز

المانيا ميونخ  

 

        

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.