اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الاتفاق مع بغداد .. لابد منه// صبحي ساله يى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الاتفاق مع بغداد .. لابد منه

صبحي ساله يى

 

طوال عمر الدولة العراقية، ومع جميع الحكومات (الملكية والجمهورية والفدرالية) كانت للكورد جولات حوار تفاوضية مع بغداد، وتم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات، ولكن حكام بغداد كانوا على الدوام هم الناكثين لبنودها، والمتهربين من تنفيذها، إعتقادا منهم بأن الكورد ضعفاء، وأنه يمكن الاعتداء على سيادتهم وأمنهم دونما خشية من عواقب.

آخر تلك الاتفاقيات وقع في نهاية العام الماضي، وسميت بالاتفاقية النفطية بين الجانبين، وبعد ذلك تم تثبيتها في الموازنة السنوية الفدرالية، وما نفذ الا القليل مما جرى الاتفاق عليه.. بالنسبة إلينا (في كوردستان) زادت الأُمور سوءًا، وهناك (في بغداد) لاقت رفضا وتشويها شديدين من قبل بعض النواب والسياسيين ووسائل الإعلام المعروفة بقربها من المالكي والممولة من المال السياسي الحرام والتي أصبحت ساحات وبوابات ومنصات مفتوحة لقذف البذاءات والشتائم باسم حرية النشر، ووصل الامر الى أن تطلق العنان لحالات الاحتقان اليومي ولمشاعر العنصرية والكراهية وتسهم في تحريض الشوفينيين لإعلان حالة العداء المطلق ضد الكورد، وخصصت مساحات واسعة للمجاهرة بالكراهية ولتصعيد التوتر القومي وبث الادعاءات والاتهامات وكل الأنماط العنصرية والحالات الاحتقانية وتأويلاتها ضد الاقليم الكوردستاني، كما أصبحت بمثابة عدسات مكبرة تضخم الاخطاء الكوردية، وتصفنا بأبشع الأوصاف، وتضعنا في الخنادق المعادية للعراق وللأمة العربية والدين الإسلامي والمسلمين، وتدعو لإزهاق أرواحنا، وتجنبت في الوقت ذاته نشر التصريحات التي تدحض الادعاءات والافتراءات وتدافع عن الكورد وحقوقهم.

ورغم ذلك، ورغم تراكم المشكلات المصطنعة بين بغداد واربيل وتفاقم الازمات في البلاد وتوسع شقة الخلاف بين العراقيين والتراجع الحاد في الثقة بين الكثيرين، بسبب وجود الشوفينيين والبعثيين والمالكيين على الساحة، والذين يتذرعون ويتحرشون ويهاجمون، والذين بإمكانهم تحقيق الاختراقات في جسد الاتفاقيات الجديدة، مازالت مقاربة الكوردستانيين الواقعية التي تعبر عن القوة والارادة في حماية النفس، تستند على النية الحسنة والرغبة الصادقة في استمرار التفاوض لرأب الصدع الذي أصاب العلاقات وإعادة المياه الى مجاريها الصحيحة والبدء بوضع الحلول لبعض المشكلات على امل المواصلة وحل كل المشكلات وعدم اللجوء الى قطع العلاقات مع بغداد، حتى إن انتقلنا الى الاستقلال السياسي والاقتصادي .. واليوم نسمع دعوات مختلفة الاهداف من دول صديقة وسياسيين ونواب تدعو الى ضرورة زيارة وفد حكومي من الاقليم لبغداد، لتجديد الاتفاق السابق أوتعديله أو التوقيع على غيره، وبعد أيام، أو أسابيع، سيذهب (حتما) وفد الاقليم الى بغداد للاجتماع مع أصحاب السلطة، كما سبق لوفود عدة أن ذهبت قبل الان للقاء المسؤولين. ولكننا نسأل :

 ما الذي يمكن توقعه من المباحثات والاتفاقيات المقبلة؟ إذا اعتبرنا ما حصل أثناء العقود والسنوات والاشهر الماضية مقياسًا، وإذا لم يشارك في المشاورات أناس مختصصون بزرع الألغام بين سطورها، ومن الذي يكفل التزام بغداد بالدستور نصا وروحا، وتطبيقه، وإنهاء الحصار الاقتصادي على كوردستان، ومعالجة ازمة حصة الاقليم في الموازنة الاتحادية ومشكلات النفط، والاتفاق على تفاصيل وضع البيشمركه ورواتبهم وتزويدهم بالأسلحة والاعتدة والمعدات اللازمة لمواجهة الهجمة الإرهابية، ومعالجة مشكلات النازحين وتوفير المستلزمات الضرورية لهم؟.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.