اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ترشيق وزارة ام إلهاء للشعب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا المادح

مقالات اخرى للكاتب

ترشيق وزارة ام إلهاء للشعب

 

2011.07.06 

 

يجري الحديث اليوم عن نية رئيس الوزراء العراقي ، اجراء ترشيق لحكومة المحاصصة الطائفية المترهلة والمتخمة بالفساد ، وطبعا ًيحاولون وعبر عملية غسيل للادمغة اعلاميا ً، الايهام بأن ذلك انجاز يحسب لرئيس الوزراء وحزبه وتحالفه المهيمن على العملية السياسية ، ولذا انبرى المتحذلقون للحديث عن اهمية الترشيق في ظل الازمة الخانقة التي تعصف بالحكم والحكومة ، محاولين الايهام بأن الازمة ستحل بمجرد شطب هذه الوزارة او دمج تلك ، وطبعا ًستجري العملية بمشورة اطراف المحاصصة وستخضع لمبدأ " بوس اللحى " لكي لايزعل هذا الطرف أو ذاك ، خاصة أن ابواقهم بدأت تتعالى عن " استحقاقاتهم " في توزيع الكعكة التي سبق وأن تمّ الاتفاق عليها بشق الانفس ، مما تطلب استحداث وزارات " شلـّـه واعبر " وما يرافقها من امتيازات ومغانم يسيل لها لعاب المتصارعين ! ناهيك عن الصراع الجاري على الوزارات الامنية التي لايزال يمسكها بيده رئيس الوزراء ؟!

لابد من التذكير بأن قوى وطنية حريصة ومنها الحزب الشيوعي ، سبق وان حذرت من مخاطر توزيع المغانم وخلق وزارة مترهلة ( وزارة تمبلـّـية ) ، ولكن الفيصل حينها كان لمبدأ " عند البطون تعمه العيون " ، وهكذا وضعوا البلد في ازمة دوّارة لايمكن الخروج منها بحلول ترقيعية او مايسمونها " بترشيد الوزارة ".

ولكن التسائل يطرح نفسه : لماذا الترشيق في هذا الوقت بالذات ؟ في حين تخرج الجماهير بمظاهرات واعتصامات تطالب بحقوقها المشروعة ، في الامن والعمل وتوفير الخدمات وخصوصا ً الكهرباء ولخلق ظروف حياة حرة كريمة تليق بالانسان ، وعندما وجدت الجماهير والقوى الوطنية الصادقة أن ازمة الحكم والحكومة ، لاتحل بالطرق الترقيعية وبالاعتماد على قوى تفتقر للحرص الوطني الصادق ، رفعت مستوى شعاراتها الى المطالبة باجراء انتخابات مبكرة ونزيهه ، استنادا ً للدستور يسبقها تعديل قانون الانتخابات ، اقرار قانون للاحزاب ، انتخاب مفوضية مستقلة جديدة واجراء الاحصاء السكاني .

تلقفت الاحزاب الحاكمة ورئاسة الوزراء الخطر المحدق بها ، وبعد صولة البعران الفاشلة ، سارعت للبحث عن شيء تشغل الناس به ، الا وهو لعبة الترشيق بعد لعبة التتخيم ، وهكذا تطول الايام بتشكيل لجان ولقاءات ومؤتمرات و مباحثات وحوارات بين الكتل ترافقها وجبات غداء وعشاء فاخرة ، ولايغيب عن البال سفرات لزيارة دول الجوار لاخذ المشورة و" الفتوة " منها وكل ذلك على حساب المال العام !؟

بالاضافة لملهات الترشيق رفعوا عقيرتهم لينادوا " بالحق الدستوري " لانشاء الاقاليم ! وهل يخدم انشاء الاقاليم الان الشعب العراقي ، في ظل ازمة خانقة ومعارك طاحنة لتوزيع الجسد العراقي على الطوائف والقوميات ؟! انها حقا ًكلمة حق يراد بها باطل !

 ان ترقيع الفرفوري ولّـى زمانه ، والحل الاسلم الاحتكام الى الدستور والاستجابة للمطلب الشعبي بأجراء انتخابات مبكرة ، وبعدها تشكيل حكومة وطنية صادقة بعيدة عن المحاصصة الطائفية المقيتة .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.