اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• بين الخفافيش والنسور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 عصام شابا فلفل

بين الخفافيش والنسور

                 عصام شابا فلفل

 

من خلال متابعتنا لوسائل اعلام شعبنا وخصوصا الصحف منها ، ومن خلال ما نقرا من مقالات لكتاب او شبه كتاب ، ياخذنا الذهول من هول ما نقرا من امور يقشعر  لها البدن ، وهنا فان العتب كل العتب يقع على عاتق زملائنا رؤساء تحرير الصحف او مدراء المواقع الالكترونية .. صحيح ان الصحافة حرة والكل حر بما يكتب ، ولكن الخروج عن الذوق العام او الصاق صفات غير لائقة بافراد او جماعات معينة فذلك ليس بالامر المستساغ ابدا ،اذن على زملائنا رؤساء التحرير ومدراء المواقع الالكترونية ان لا يوافقوا على نشر امثال تلك الترهات لأنها في الحقيقة قد تسيء ضمنا للصحيفة او الموقع ، وقد يكون ذلك متآتيا من جهل رئيس التحرير او مدير الموقع  بعلم اللغة او كونه لا يتمتع بميزة الاعلامي الذي لا تفوته فائتة بذلك ، وهنا فاننا لا نريد الاطالة في الموضوع الا اننا نود ان نشير الى حالات شاذة كثيرة تنشرها بعض الصحف وخاصة من التي يصدرها ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري  ، وقد كنا نعتبرها اول الامر حالة طبيعية ربما عبرت على رئيس التحرير ، اما تكرارها في اعداد متتالية فهذا يعني بان هناك خلل في التقييم الاعلامي لتلك الصحيفة مما يؤدي الى تشويه سمعتها ايضا .. وسنتطرق هنا الى موضوع واحد فقط .. لقد نشرت جريدة بهرا في احد اعدادها السابقة موضوعا كتبه الدكتور سيار الجميل وكان بعنوان ( رسالة الى كل العراقيين ) كان حينها مليئا بالمغالطات والتشويه للكثير من الحالات اللغوية ، وقد نقدنا الموضوع في حينه ، ولكن ان يتكرر الامر وفي نفس الجريدة مع كتاب اخرين ، فهذا يعني بان هناك خلل اعلامي وان الجريدة تتعمد بنشر مثل تلك المواضيع لخلق الحزازت بين ابناء شعبنا لا اكثر .. ففي جريدة بهرا ايضا وفي عددها المرقم ( 527) الصادر يوم الاحد الموافق لـ ( 14/3/2010) وعلى صدر الصفحة السادسة نشر مقال كتبه السيد زيا ميخائيل بعنوان ( الخفافيش وصقور الرافدين) ، وما ان قرانا بعض الاسطر من المقال حتى ظهر لنا بان صاحبنا بعيد كل البعد عن الواقعية ، بل انه يسبح في خيالات مرسومة له مسبقا بالوان براقة خداعة تتعب الناظر اليها عن كثب ،  اضافة الى الاسلوب التهجمي والغير حضاري الذي يتميز به ،وتبين ايضا بانه يتكلم عن النسور وليس الصقور كما ذكر عنوان مقالته  / لذا فقد اختلط عليه الحابل بالنابل واخذ بعدم التفريق بين الصقر والنسر ، وهذا هو الخطأ الاكبر الذي كان على رئيس التحرير معالجته قبل النشر ، وهذا ما يدل على عدم متابعة الصحيفة ومواضيعها من قبل هيئة تحريرها ابدا ، والموضوع الاخر الذي اوقع صاحبنا نفسه في شركه هو موضوع الخفافيش ، ويظهر من كتابته بان شديد العصبية على كل  ما هو غير منتمي لحزبه السياسي ولكل ما هو غير مؤيد لأفكار جماعته ، فيوصف كل من لم يؤيدهم بالخفافيش ،وهو وجماعته  وحدهم هم النسور التي تغطي الفضاء طولا بعرض.. ( لقد احسنت الوصف والله يا سيد زيا.. ولكنك لم تعلم ولا تعلم ما هي صفات النسور ابدا وما هي الطباع التي تتميز بها ) ...!!.. واخذ يصف الفقراء والمساكين من الذين لا يستطيعون بناء منازل لهم بالخفافيش التي لا تستطيع ان تبني لها اعشاشا فتعتمد على غيرها .. مبروك عليكم ايها النسور تلك الخصال.. نعم يا سيد زيا ميخائيل .. ان الخفافيش أي الفقراء لا يستطيعون بناء اعشاش لهم ، اتدري لماذا .. لقد كان جماعتكم لفترة طويلة مسيطرون على هؤلاء ، فماذا بنوا لهم.. ولكنك لا تسطيع الجواب ..فهم فقراء لأن الاموال المخصصة لهم قد سرقت من قبل اناس كانوا سابقا يتحكمون بمصيرهم ..اما  الان فان الناس التي تبني ( للخفافيش ) اعشاشا فهم قد اظهروا حقيقتهم الطيبة دون الشعارات المزيفة ، لذا فقد سحب البساط من تحتكم واصبحتم تعولون على اتباعكم في الخارج اكثر مما في داخل العراق ، اما اهانتك لهؤلاء الفقراء ، فانا اقول لك يا سيد زيا ، ان النسور تتميز باتفه الخصال وهذا مثبت علميا وارجو ان تقراها .. فالنسر يا سيد زيا لا يصيد مطلقا ، بل يتعمد كليا بمعيشته على تناول الجيف التي يصيدها غيره ، فاما ان يسرقها من افواه الحيوانات المفترسة او من افواه صغارها ، اضافة الى  ان افواه النسور ( وهذه مثبت علميا ايضا ) تطلق روائح كريهة جدا لا يمكن للبشر ان يتحملها بسبب تناولها الجيفة ( نعم الجيفة وليس الصيد الحر ) ..اما الخفافيش فهي الطيور الليلية الوحيدة التي تقتات على ما تصيده بنفسها وليس اعتمادا على صيد الغير او سرقته من افواه صغار الاخرين ، ورغم انك تقول بانها تقتات على حشرات صغيرة، فتلك الحشرة الصغيرة التي تصيدها الخفاشة بشرف ، لهي احلى واطيب من تلك الجيف التي تقتات عليها النسور، كما ان الخفافيش تقوم برصد كل تحركات الوحوش ليلا بامتلاكها للحاستين السادسة والسابعة ( وهذا مثبت علميا ايضا ) وهذا ما لا تمتلكه النسور ابدا، وبمعنى اخر ان الخفافيش تستطيع ان تقرأ الامور عن بعد بسبب تلكم الحاستين ، اما ( النسور )فهي  لا تستطيع ان تبصر في الليل ابدا بل تظل قابعة في اعشاشها منتظرة كي يقوم احد الوحوش بالصيد لتسرقه منه وتبتلعه دون وجه حق.. هذه هي اشرف طباع وخصال النسور التي تعتز بها يا صاحبي..!!.. لقد اوقعت نفسك يا سيد زيا بفخ كبير جدا بوصف جماعتك بالنسور ووصف الاخرين بالخفافيش .. فمبروك عليكم يا ايها نسور لقبكم الجديد ، ونتمنى ان تكون الفرائس التي تصلكم من الذين تقتاتون على موائدهم عامرة لكم ، لان النسر يقتات كما قلنا على بقايا فتاة الجيف التي تتساقط من افواه الوحوش الكاسرة او يسرقها من افواه صغار الوحوش ، فاي منهم انتم يا سادتنا النسور .. ومبروك لنا ان كنا خفافيش لأننا رغم فقرنا فان هناك من يقوتنا بشرف وعز دون اللجوء الى الفتاة  الذي يرميه لنا اعداء الامة لغرض تفتيت شعبنا ، فنحن لم ولن نضع يوما كفنا بكف من يقتلنا في بالموصل او في الدورة او البصرة ابدا، ونحن لم نقم بتغطية الامور وعكسها سلبا على ابناء شعبنا ابدا ، لأننا نعمل بالعلن دون اللجوء الى تغطية  الافعال الخاطئة للبعض ..اما موضوع التعهد التي تطلبه حضرتك وموضوع الاعتذار لأبناء الامة ، فمن الذي يعتذر وعن ماذا .. اليس من الاولى ان يعتذر للشعب والامة من كان السبب الاول والاخير بالغاء المادة (50) من الدستور والتي اضاعت علينا فرصة ذهبية كنا نحلم بها يا سيد زيا..واليس من الاولى ان يعتذر من يقوم اعلامه بتغطية مباشرة للمسيرة الحسينية طوال فترة عاشوراء بينما لم يقم حتى بكتابة شريط اخباري بسيط عن ماساة شعبه وما يتعرض له في الموصل او بغداد .. هذه هي نسورك يا سيد زيا .. اما نحن الخفافيش فقد كان اعلامنا صريحا وواضحا جدا في خدمة قضية شعبنا ولم نقم يوما بتجريح احد ما مهما كان جنسه او دينه .. اذن راجعوا انفسكم مرة اخرى واتركوا الامور على منوالها ، فالنتيجة لم تحسم بعد ، وكونوا على ثقة بان شعبنا يدرك جيدا ماذا يفعل ، فالذي كنتم تقولون بانه يمتلك الشعبية الكاملة ، ظهرت حقيقته الان ..فمبروك عليكم مرة اخرى كونكم نسور...   وهنا لا يسعنا الا ان نقدم نصحنا لكل المبتدئين بالكتابة ان يختاروا لعناوين مقالاتهم كلمات تبعدهم عن اللغط الجارح والتيار الصحفي الجارف الذي لا يرحم ، فاختيار عنوان المقال يعطي للمقال نفسه وزن كبير ، فلو لم يتطابق عنوان المقال مع فحوى سطوره ، فحينها نكون قد فقدنا مصداقيتنا واوقعنا انفسنا وصحيفتنا في امور نحن في غنى عنها .. تحياتي

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.