اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الدكتور سيار الجميل ورسالته الى كل العراقيين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 عصام شابا فلفل

الدكتور سيار الجميل ورسالته الى كل العراقيين

 

تعليقا على ما نشرته جريدة بهرا في عددها ( 524) الصادر يوم الاحد الموافق لـ 14 شباط 2010 في الصفحة التاسعة بخصوص الموضوع الذي كتبه الاستاذ الدكتور سيار الجميل والمعنون ( رسالة الى كل العراقيين ) ، اود ان ادخل من هذا الباب وادلي بدلوي في الموضوع نفسه .. وفي المقدمة اقول .. بارك الله فيك استاذنا الفاضل على اهتمامك الكبير والواضح باللغة العربية واصولها ، وان دل ذلك على شيء فانه يدل على عمق الاصالة والتمسك بالقيم وعراقة التاريخ .. وهنا استاذي الفاضل ارجو ان يكون صدرك رحبا لتتقبل مني ومن غيري بعض النقد حول ما نشر .. ولكن قبل هذا وذاك اود ان اوضح شيئا وهو : في الحقيقة رغم عدم حصولي لشرف اللقاء بكم والتعرف على سيادتكم عن كثب ، الا اني من المعجبين بشخصكم الكريم وذلك من خلال كتاباتكم ومن المتابعين لها عبر الانترنيت والصحف لكونها تستند على اسس تاريخية رصينة لا يمكن دحضها مطلقا ، كما نحس حين نقرأ تلك المقالات بان هناك من كبار المثقفين امثالكم يكنون كل هذا الحب للعراق والعراقيين جميعا دون استثناء  وذلك ما لا نجده في العديد من الكتاب والباحثين رغم كونهم في مواقع ثقافية مرموقة .. استاذي الفاضل .. ان حقيقة كون اللغة العربية عريقة ولغة العصور والعلوم والاداب والفنون ، فهذا لا غبار عليه مطلقا ، وكون اللغة العربية انتشرت عبر البلدان اكثر من غيرها ، فذاك لا غبار عليه ايضا ، ولكن يا سيدي الفاضل هل كان انتشار اللغة العربية طوعا ام فرضا...؟ ثم هل مورس التعريب على اشده عبر العصور على الشعوب الغير العربية من الذين كانت بلدانهم تحت السيطرة العربية ام لا ومنها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ..؟ استاذي الكريم ..نحن نتشرف باننا نكتب وندرس باللغة العربية على مدى الدهور لأنها الان لغة الوطن ، ولكن وانت سيد العارفين باننا لم نكن نستطيع حتى التكلم بلغتنا الام ( السريانية ) ابان العصور السابقة أي منذ اكثر من الف ومئة سنة تقريبا ، وقد منعت الحكومات المتعاقبة منذ تلك الفترة على العراق  تلك اللغة حتى من التدريس في مدارس ابنائها ، ولولا جهود الكنيسة وفضلها الكبير بحفاظها لهذا التراث الثر ، لكانت تلك اللغة العريقة الان في طي النسيان ،.. وذكرت مقطعا في مقالتك تقول فيه ( لقد وجدت ان العربية في الامريكتين وعبر البحار هي اللغة التي يتعامل بها مهاجرون من ابناء لغات اخرى ، كما اكتشفت بان اكرادا وتركمانا واثوريين وغيرهم يطربون لأغان عربية ويرقصون على نغمات عربية ، انها لغتهم الاساسية في الحياة ) .. وهنا اود التعليق على هذه العبارة واقول ..ان اكثر من خمسين بالمئة من الشباب العربي يرقصون ويطربون لأغاني مايكل جاكسن والفيس بريسلي وديمس روسس ، فهل اصبحت لغة مايكل جاكسن او بريسلي او ديمس روسس لغة الشباب العربي الاساسية في الحياة ,,. اما بخصوص ما يوجد من عبارات في بعض من الكتابات التي ينشرها زملائنا الافاضل من التي تشوه اللغة ، فهذه حالة طبيعية وموجودة على ارقى المستويات الثقافية والادبية ، ولكني استاذ الفاضل لم اجد سوى عدد محدود جدا يكتب بتلك الصيغة كأن يكتب كلمة كردي بصيغة( كوردي) او يكتب كلمة كردستان بصيغة ( كوردستان) ، ولكني لم اجد ولم اقرأ يوما موضوعا لأحد ما ابدا وقد كتب اسم الموصل بصيغة ( موسول او موسل) .. اما اذا كان قصدك الذي تشير فيه الى علامات الارشاد المرورية ، فانني متفق معك ، ولكنك لو دققت قليلا فيه للاحظت بانها كتب بثلاث لغات وهي العربية والكردية والانكليزية ..واحيانا بالسريانية .. فبالعبارة العربية تكتب مثلا ( موصل ـــــ بغداد  ) ، اما بالعبارة الكردية فتكب ( ميسل ..او موسل ـــــ به غدا ) ليس الا .. اما بخصوص تسمية المدن ، فهنا لا بد من التعليق والاستناد الى التاريخ ، فمدينة اربيل كما تعلم سيادتكم اسمها الحقيقي التاريخ هو ( اربائيلو) أي مدينة الالهة الاربعة وهي لفظة اشورية قديمة ، وكونها تلفظ هولير .. فما الجرم في ذلك.. ان هنكاريا يا سيدي دولة اوربية والعرب يسمونها المجر .. وسر من راى  تسمى سامراء وكرخا سلوخ اصبحت تسمى كركوك، وقلب اسم نينوى الى الموصل  وميشان تسمى العمارة ، والدلمون تسمى البحرين  ويثرب تسمى المدينة المنورة وغيرها.. اذن ماذا تفرق اربيل عن تلك الدول والمدن لتسمى هولير..؟ وبخصوص ما قلته بان ( الثقافة العربية قد مارسها وابدع فيها مختلف المثقفين والكتاب ...الخ ) ..فهنا نقول يا استاذنا الفاضل .. ليس كل من تكلم العربية وكتب وتبحر بها اصبح عربيا ، وليس كل من كتب وتبحر بالفارسية اصبح فارسيا لأن تعلم اللغة واتقانها لا يلغي القومية مطلقا ، فانا مثلا عراقي النسب وكلداني القومية ومسيحي الدين ، فهل يعني اتقاني العربية والكتابة بها باننا قد انسلخت من عرقي الكلداني وقوميتي الكلداني واصبحت عربيا ..؟  فان كان ابن الاثير او ابراهيم الموصلي من قوميات غير عربية فهذا ليس بالشيء الصعب ، فبديع الزمان كان همذانيا ، وقاسم امين الكاتب المصري الكبير كان كرديا واسحاق ابن حنين وافرام ابن حنين كانا كلدانيين وابن بخت ايشوع الطبيب المعروف كان كلداني ايضا ،، فما الخطأ ان يكون الشاعر العراقي الكبير جميل صدقي الزهاوي كرديا من مدينة زهاوة في محافظة السليمانية .. ؟ هل تلك جريمة ان يكون هكذا علم كرديا ام كلدانيا ام تركمانيا ..؟ يا سيدي الفاضل .. على علمي المتواضع والبسيط انك تتقن عدة لغات اضافة الى العربية ، كالانكليزية والالمانية والفرنسية .. وهذا شيء مشرف لنا جميعا ان تكون سيادتكم تستطيع ان تتكلم تلك اللغات لأنه مثار فخر لنا ان يكون لنا هكذا كبار من ابناء وطننا .. وعلى علمي المتواضع ايضا انك تكتب في جميع تلك اللغات وفي العديد من الصحف والمجلات التي تصدر بتلك اللغات ،، فهل يعني ذلك يا سيدي الفاضل لا سمح الله انك تنصلت عن قوميتك العربية ..؟.. وهنا اود ان اشير الى ان بعض من كتابنا من الذين يكتبون باللغة الانكليزية حين يكتبون كلمة ( IRAQ ) يدونوها بصيغة(IRAK ) فهل يعتبر هذا تشويها للغة الانكليزية ، ام انهم يعتمدون الصيغة اللفظية والنبر الصوتي ومخارج الحروف في صياغة تلك الكلمة ..؟ هكذا هو حال من يكتب حاليا بالعربية ايضا باعتماده على الصيغة اللفظية اكثر من اعتماده على صيغة القواعد.. ارجو سيدي الفاضل ان لا اكون قد ازعجتك في شيء ولكن احببت ان اوضح بعض الامور التي ربما قد تكون خافية علينا لتبعدنا عن نظرة التعصب التي لا زالت تجول في ادمغتنا رغم اننا في مستويات ثقافية مرموقة ، وربما بسبب عم اطالعنا على تاريخ هذه الفئة او تلك عن كثب لنعرف حقيقتها ولماذا تتصرف بتلك التصرفات ، فالشعوب التي اضطهدت ومنعت من ممارسة ابسط حقوقها كتعلم لغتها ، بل ومنعت في الاونة الاخيرة وقبل سقوط النظام حتى من حق تسمية ابنائها باسماء يختارونها ،  فلا بد لها من ان تدافع عن حقها في جو الحرية التي فتح لها وتقول الحقيقة التي طمست منذ اكثر من احد عشر قرنا.. ويا حبذا يا سيدي الفاضل ان تقرأ كتاب ( الاديان والمذاهب في العراق ) للأستاذ رشيد الخيون لتعلم حقيقة الظلم والجور الذي عاشته تلك الشعوب في ظل التعريب والقهر الديني والعنصري من قبل الدولة العربية وخاصة في عصر المتوكل الذي كان يختم على جباه المسيحيين وكانهم من البهائم لغرض تمييزهم عن المسلمين ..تلك حقائق تاريخية مسجلة لا يمكن لأحد ان ينقضها .. اشكرك يا استاذي الفاضل على سعة صدرك وارجو ان لا اكون قد ازعجتك بشيء..مع فائق اعتباري...تحياتي 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.