اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قانون تحريم (الخمور وما يتبعه)// سعيد شـامـايـا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

قانون تحريم (الخمور وما يتبعه) ممكن ان يكون سلاحا وطنيا

يوجه الى صدر الجهاز الرجعي في السلطة القائمة

وسلاحا يدافع عن المغبونين من الاقليات في العراق

سعيد شـامـايـا

 

في الوقت الذي تلتمس السلطة من المخلصين بمن فيهم المعارضين لها ان تتوحد الاراء وتطلعات الشعب الانية نحو انتصار جيشنا على الارهاب وضمان امن وسلامة الوطن برمته وبمن فيه ايضا اي كل مواطن دون تمييز، وكان صدى هذ الالتماس ايجابيا من اجل الوطن راحت القيادة تردده منتشية بصوت عال سلاحا وطنيا يدعمها(كأمال تزرعها لصيانة النظام القائم) في هذا المحك الخطر والتجربة الصعبة التي تواجه الوطن وشعبه، في هذا الظرف يخرج مجلس النواب(بعضه) بقانون يناقض مسعى السلطة التنفيذة كما يناقض مواد وفقرات من الدستور التي تضمن حقوق الاقليات(ولا حاجة لتكراراها والوارد في مقالات وافية سابقة)،  وإن تطبيقه يسبب خسارة وطنية ليس لانه يظلم مكونات لها اصالتها من ابناء الوطن يظلمها في اعمالها ورزقها بل يهم القضية الوطنية ومستواها التحضري في وسط المجتمع الدولي و التي تهم كل ابناء الشعب بمن فيهم وضع السلطة المحرج والمنفتح للتعاون الدولي الذي وعد بالمشاركة لدحر داش والارهاب وازلة كل أثر له. لناخذ المصلحة الوطنية .

العراق بلد سياحي بما لديه من متطلباتها، ممكن ان تعوضه السياحة عن كل الخسارات في المجالات الاقتصادية الاخرى لكن قادة السلطة القائمة واحزابها تخجل من أن تتحدث عن السياحة لانها اهملتها و اضعفت بل الغت اهم مقومات قيام السياحة كالبيئة الجيدة الملائمة للسائح والطبيعة الرائعة والامن والاستقرار المطلوب،  في الوطن ميزات مطلوبة تغري السائح بل التي تجذبه  منها ما في كوردستان والمحافظات والاهوار(وقد ذكرت هذا في كتاب اعدته ،السياحة في العراق ولم اجد فرصة او تشجيعا من قبل وزارة السياحة او مديريتها كما اصبحت لنشره بينما شجعتني وزارة السياحة في الاقليم فنشرت اخاه (السياحة في ربوع كوردستان حجم متوسط 236 صفحة حجم متوسط) وكان عملا مهما شكرتني القيادة عليه، ألمهم ذكرت فيه ! إن ازدهرت السياحة في الوطن يمكنه أن يستغني عن النفط ومشاكله) ايضا تتناسى السياحة الجهات المعنية ثروتنا التاريخية باثار (اجداد هؤلاء المغبونين)تلك الاثار التي شغلت علماء التاريخ فاهتموا بها وبحثواعنها وايضا سرقوا منها لتغني متاحفهم وهي لا زالت مطلبا سياحيا مهما استثمرته دول فكانت مورد اقتصادها القومي المعتمد عليه كالعزيزة مصر.

  اضافة الى ذلك النظرة اللا حضارية التي سيخلقها القانون تجاه العراق وتجاه قادته وسلطته التي ركزت على السياحة الدينية التي حصرتها ايضا طائفيا مما وفر الفرص لخصومها   أن يُدخلوا الوطن في صراعات تقودها مكرهة الى ساحات  من هم حولنا من الجيران المتصارعين ، هنا يكون هذا القانون المرفوض مدعاة للمناضل الوطني ان يرفضه ليس دفاعا عن الذين يضرهم من الاقليات وانما كواجب وطني له اهميته في الوقت الذي نتشبث بالعالم المتحضر ان يدعمنا في صراعنا مع التخلف (الارهاب الذي يستغل الدين وسيلة)

وقبل أن انتقل الى حق المواطن من الاقليات ليجعله سلاحا ابقى في مجال السياحة، وبإختصار، واضح ان المجتمع المسيحي اكثر انفتاحا اجتماعيا (كمهنة)لرعاية ونجاح الحركة السياحية في الوطن وهجرته(او اخلاء الوطن منه ) تكون عاملا مسيئا الى نجاح الحركة السياحية المطلوبة وكمثال صارخ شقلاوا (كوردستان)البلدة الجميلة التي كانت زهرة السياحة. زرناها في السبعينيات يوم لم تكن كوردستان قد نالت حقوقها وبالرغم من ظروف ومصاعب تلك الايام كانت شقلاوا عامرة بكثير من العوائل المسيحية هم من ابناؤها منذ القدم استثمروا بيئتها ومناظرها ومناخها فجعلوها بلدة سياحية من الدرجة الاولى، حين كانت فنادقها تزدحم بطلاب السياحة كانت العائلة المسيحية تجعل قسما من بستانها موقعا سياحيا مختصرا تعده بكل لوازم الراحة وباسعار ملائمة للطبقة المتوسطة لتنال الراحة والمتعة لايام سياحية ناجحة تقدم فيها العوائل كل المتطلبات من طعام واثاث كوسائل الراحة ورعاية اجتماعية يتذكرها الزائرممتنا، بينما يحزنني ان اقارن وضع شقلاوا اليوم بما مضى فقد اصبحت بالكاد تجد ما يلائم السائح حتى في مطاعمها وفنادقها التي كانت مشهورة ، هذا هو وضع السياحة في العراق وذلك بتاثير غياب الفرد المسيحي سياحيا واجتماعيا، واليوم ونحن بانتظار مقلق تحرير الموصل نتذكر موصل رائدة الثقافة ففيها بدات اولى المطابع واولى المسرحيات والمكاتب والمنشورات (كمجلات مشهورة) مؤسسوها ومبدعوها مسيحيون اساتذة ورجال الدين تتذكرهم وتمجدهم المناسبات الثقافية والمثقفون الصادقون الامناء على نهجهم، وهي امور موثقة ومسجلة لا يمكن محوها، كما كان هذا ايضا بالنسبة للوجود اليهودي ، ماذا سيقول الجد المثقف لاحفاده بعد سنين منهم طلاب المعرفة والثقافة حين يسال الاحفاد بعد الاطلاع على هذا التاريخ الثري وماذا تكون الاجابة لسؤال بسيط :( لماذا خلا الوطن من اولئك المخلصين الذين خدموه باخلاص ياجدو؟؟؟) ونحن نعاني من اشكالية منع الخمور،  نخشى ان لا يتبعه منع المسرح والاحتفالات من شعر وموسيقى وفنون تشكيلية التي ايضا اشتهروا في مجالها وكانوا روادها من غير المسلمين، ربما ستفرض على الفنان التشكيلي او النحاة اظهار المرأة  او الفتاة محجبة اما إن ظهرت ساقها فالويل له ! هل ترضى ايها العراقي  المثقف والمتحرر بهذا المستقبل؟؟؟ 

سعيد شـامـايـا

 

/11/2016     

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.