اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

المتقاعدون.. هموم لا تنتهي!// بشار قفطان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

المتقاعدون.. هموم لا تنتهي!

بشار قفطان

 

الكل يعرف ان المتقاعدين الذين يمثلون شريحة واسعة من ابناء شعبنا, لعبوا دورا مهما في بناء مؤسسات الدولة من خلال أعمالهم ونشاطاتهم المختلفة، عندما كانوا يشغلون مواقعهم في تلك المؤسسات سواء الانتاجية ام الخدمية، وقد عملوا بإخلاص يحسب لهم، وهم من طبقة العمال على اختلاف مهنهم، والمهندسين على اختلاف صنوفهم، والأطباء بمختلف اختصاصاتهم ، وسائر الموظفين الآخرين.

والخلاصة ان كل من عمل في مؤسسات الدولة وقضى وطراً فيها، وتضاءلت قوة انتاجه او أداؤه بسبب تقدم العمر، او تعرضه الى عارض ما نتيجة العمل والإنتاج ابعده عن مزاولة نشاطه، او اقعده عنه ليقبع في داره، تطلق عليه تسمية متقاعد! لذلك تتحمل الدولة مسؤولية رعاية هذه الشريحة بدون تمييز وبحسب القوانين المعمول بها، والتي اقرتها الحكومة نفسها.

وفي الوقت الذي نسمع فيه ان المتقاعدين لهم خصوصية في الحصول على فرص العيش الكريم في البلدان الاخرى، وتلقي الاهتمام والرعاية في المصحات الطبية للعلاج وتسهيل تنقلهم من مكان الى آخر، ونسمع أيضا بأن بعض البلدان تقوم بإيصال رواتبهم ومستحقاتهم الشهرية الى محال سكناهم، نجد المتقاعدين في بلدنا.. بلد الخيرات، مهملين ويعيشون ظروفا في غاية الصعوبة. فعندما يحال العامل او الموظف العراقي الى التقاعد، يشعر بأنه يساق الى حتفه، وتظهر عليه اعراض الامراض المزمنة كالسكر والضغط وانسداد الشرايين وتصلبها وعجز القلب وغيره، والعديد منهم يقال له ان ذلك من جراء الخدمة والعمل, ومنهم تبدأ دائرة تفكيره بكيفية العيش للفترة التي تنجز فيها معاملة تقاعده. وبعد ذلك يعاني مشكلة اخرى, تتمثل في الاختلاف في الراتب والاستقطاعات المجحفة!

ان هؤلاء المتقاعدين بدلا من ايصال رواتبهم ومستحقاتهم إليهم شهريا بيسر وسهولة، وفاء لما قدموه من خدمات، نجدهم يتسلمون الرواتب كل شهرين، ناهيك عن التأخير والروتين. ويعلم غالبيتنا ما يعيشه المتقاعد من ظروف صعبة، وما يتعرض اليه من أمراض حادة، فضلا عما يقع على كاهله من متطلبات الحياة كدفع بدلات الإيجار وغيرها. ومن المؤلم والمؤسف حقا ان يتأخر صرف رواتب المتقاعدين، حتى لأكثر من شهرين. وأذكر هنا في العام الماضي، كان من المفترض أن تسلم رواتب المتقاعدين في قضاء الحي بمحافظة واسط، في السابع عشر من حزيران، إلا انها تأخرت إلى يوم الثامن عشر من تموز، بسبب عدم وصول إشعار بالصرف!

نتساءل: هل يصح ذلك يا حكومة؟ وإلى متى تتفاقم هموم المتقاعدين!؟

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.