كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (640)- رواد المصارعة العراقية/5

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 02 شباط/فبراير 2022 09:54

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 1774

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (640)

(ارجو مساهمة الجميع في طرح آرائهم للمساهمة

في ارشفة المصارعة العراقية)

***

رواد المصارعة العراقية/5

      من ابطالنا المصارعين الدوليين الذين عاشوا في خضم تاريخ رياضة  المصارعة العراقية الحديث في انتصاف القرن العشرين وقربهم من هموم مصارعتنا العراقية، يقف امامنا اسم البطل الدولي المرحوم خلدون عبدي، واحداً من رواد المصارعة العراقية في مرحلتيها الاولى والثانية في القرن العشرين. التي استقرت فيها رياضة المصارعة في بلدنا بقوانينها وانتظمتها ومشاركاتها المحلية والدولية تحت اشراف الاتحاد المحلي والاتحاد الدولي للمصارعة. ويبدو ان مواليد البطل الدولي خلدون عبدي في بداية ثلاثينات القرن العشرين، وربما في اواخر العشرينات..! وفي حداثة عمره مارس المصارعة بصورتها العفوية على شاطئ نهر دجلة الخالد وعلى الارضية الرملية –الجفرة- ومنها تخرج مع بقية زملائه الفتيان من هذه الجفرة ليلتحق وزملاؤه الى نادي الاعظمية الرياضي الذي تأسس عام 1950 لتصبح ممارسته للمصارعة بصورة نظامية وصحيحة واعداد المصارع للسباقات والبطولات المحلية والدولية تحت اشراف مدرب ومعلم للمسكات الفنية وطرق الاداء الرياضي في النزالات.

      معرفتنا نحن اعضاء لجنة (خدّام المصارعة العراقية) المدرب الدولي بهاء تاج الدين والحكم الدولي رعد الخزرجي والحكم الدولي باسل العبيدي وحسين اسماعيل الاعظمي، بسيرة هذا البطل الدولي خلدون عبدي تكاد تكون بسيطة او قليلة جدا..! ومعرفتنا تقتصر على كونه بطلا للعراق لسنوات عديدة، ومشاركته في الدورات العربية والبطولات الدولية دون تأشير هذه المشاركات بدقة..! وفي اتصال لي مع اخي المدرب الدولي بهاء تاج الدين عضو لجنة خدّام المصارعة العراقية، المقيم في تركيا ظهر يوم السبت الخامس من ايلول 2020 حول ما اذا كان لديه بعض المعلومات عن بطلنا المرحوم خلدون عبدي، اشار عليَّ الاتصال ببطلنا الدولي سعيد عبد الله المقيم حاليا في مدينة اربيل من كردستان العراق، مؤكدا لي بأن بطلنا سعيد لديه معلومات كثيرة عن ابطالنا السابقين..! فاتصلتُ مباشرة بأخي العزيز سعيد ابي ياسر، الذي حدثني عن البطل الدولي المرحوم خلدون عبدي الكثير، ومن هذا الكثير قال الاستاذ سعيد، ان ابرز من نقل المصارعة العراقية بمعية زملاء آخرين من عفويتها خلال النصف الاول من القرن العشرين، الى ان تكون مصارعة نظامية تعتمد على نظام وقانون دولي متعارف عليه، هو البطل التاريخي عوسي الاعظمي بنشاطاته الرياضية المكثفة..!

       واضاف الاستاذ سعيد. بالمقابل ان ابرز من اهتم بانظمة وقوانين لعبة المصارعة الحرة والرومانية وعمل على ترسيخها والاخذ بها مطلع النصف الثاني من القرن العشرين وثبّتَ السير على منوالها النظامي بفضل تاسيس اتحادنا العراقي المركزي للمصارعة الحرة والرومانية عام 1950 ودخول العراق تحت اشراف الاتحاد الدولي للمصارعة الحرة والرومانية، هو البطل الابداعي المبتكر خلدون عبدي..! ثم اثنى بطلنا سعيد عبد الله على الامكانيات والتاريخ البطولي للبطل الدولي المرحوم خلدون عبدي، واكد انه كان بطلا للعراق سنوات عديدة، وحاصلا ومشاركا على بطولات دولية كثيرة. وبالتالي فان البطل الدولي خلدون عبدي كان يتميز بصفة الابداع في انجاز نشاطاته، فقد كان ذا فكر مبتكر ونيِّر ومتوقد، كذلك كان يمتاز باخلاق اصيلة قلَّ نظيرها. وهناك الكثير مما حدثني به بطلنا الكبير سعيد عبد الله عن بطلنا الكبير خلدون عبدي وعن غيره من الابطال الآخرين، ساذكرها في مناسبة اخرى ان شاء الله، لان بطلنا الكبير سعيد عبد الله يعتبر مصدرا موثوقا صادقا وحقيقيا لرياضة المصارعة العراقية خلال سير مراحلها التطورية عبر زمن القرن العشرين..! عسى ان يوفقنا العلي القدير في ذكر حقوق ابطالنا وتاريخ رياضتنا المصارعة بدقة وحقيقة باذنٍ منه تعالى.

     مارس البطل الدولي خلدون عبدي رياضة المصارعة والتدريب والتحكيم جلَّ حياته، واعطى عصارة جهده ووقت حياته في خدمة الاجيال اللاحقة من رياضتنا الحبيبة المصارعة. وفي فترة من بداية سبعينات القرن العشرين كان البطل الدولي خلدون عبدي مدربا لمركز شباب الكاظمية. وفي قاعة هذا المركز الحيوي الذي يعج برياضيين من مختلف الالعاب وعلى الاخص من فرق المصارعة. كنا نحن فريق الجنسية والسفر وفريق الهندسة الالية العسكرية وفريق المركز وفرق اخرى نلتقي في مركز شباب الكاظمية عصر كل يوم تقريبا، وكان مدرب المركز المرحوم خلدون عبدي في غالب الاحيان يقود التدريب الجماعي لكل الفرق التي تتواجد في نفس وقت الحصة التدريبية، وقد إلتقطت لنا بعض الصور التذكارية خلال فترة تدريباتنا في مركز شباب الكاظمية مع المدرب الدولي خلدون عبدي وغيره من المصارعين والفرق والمدربين الذين صادف تواجدهم في اوقات الحصص التدريبية. وبالتالي غالبا ما كنا نعود الى بيوتنا بعد نهاية التدريب الى الاعظمية مشيا على الاقدام عبر جسر الائمة. ورسخ انطباعي عن المرحوم خلدون عبدي انسانا اصيلا نزيها نشيطاً ومبدعاً وأباً ومربيا فاضلاً يتمتع باحترام الجميع تاركاً خلفه تاريخاً شخصيا مثيراً بحبه وخدماته الجليلة لرياضته المحببة المصارعة التي قضى معظم حياته في خدمتها. 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

اضغط على الرابط  

محمد القبانجي/ مقام الخنبات، سلام على دار السلام

https://www.youtube.com/watch?v=XcVqi5JLNTo

• < السابق
• التالي >