اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1128)- صفحات من حياة القبانجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1128)

 

صفحات من حياة القبانجي

تسيَّد استاذنا مطرب العصور المقامية محمد القبانجي حملة التجديد والحداثة في طرق الاداء المقامية منذ العقود الاولى من القرن العشرين، وامسى رائداً وحيداً للحداثة المقامية في بغداد خلال النصف الاول من القرن المنصرم، رغم الحملات النقدية الشعواء التي شُنت عليه بين معارض ومؤيد لِما جاء به من حداثة في ادائه للمقامات العراقية..! بحيث احتدم الجدل في تلك الحقبة من الزمن، وماتزال آثارها باقية عند المحافظين القدماء والاجيال الحالية، وصار النقاد والصحفيون والكتاب والمهتمون بشؤون موسيقى وغناء المقام العراقي يتبادلون عجالات جدلية متحمسة..! تسقط طريقة القبانجي، تحيا طريقة القبانجي..! ولم يقفل باب المناقشة لهذا السبب، بل سيستمر او سيعاود الموجودون الآن الهجوم في الوقت الحاضر وحتى في المستقبل بين من مازال يعارض حداثة طريقة اداء محمد القبانجي وبين مؤيديها الكثيرين. بسبب التطور المستمر الحاصل لوسائل الانتشار والتعليم الموسيقي. فالأداء المقامي والمكونات السلّمية الموجودة في البناء اللحني للمقام العراقي الموروثة عن القرون الكثيرة الماضية، توحي بأنطباع من الحبكة والتماسك بحيث نشعر جميعاً بقِدم الاصالة التأريخية وما يحويه هذا الاداء من تراكمات حضارية تاريخية عريقة. رغم اننا من زاوية اخرى ربما نشعر بصعوبة مواءمته كشكل ومضمون للواقع المعاش اليوم..! وهي حاجة طبيعية لاختلاف روح العصر لكل جيل من الاجيال، والمغني الذي يريد حث المستمع على الالتزام وتنبيه شعوره الى شكل العصر الذي يعيش فيه ليبتعد عن القديم، انما يسبغ على هذه المشاكل معنى اعتباطياً..!! كل شيء اذاً في المقام العراقي التقليدي جذور وعراقة واصالة وتاريخ، ومن الواجب اعادة التفكير في طبيعة طرق ادائه وبناء اصالة جديدة نابعة من اصالتنا الحقيقية، ويبدو ان هذه المشاحنات التي دارت حول المقامات العراقية وطرق ادائها، ادت بصورة خاصة الى نتيجة معينة، هي المحاولات الجدية الى تجديد الطرق الادائية للمقام العراقي بعمق، والتي بدأت بشكل بسيط حتى تعمّقت وتبلورت عند الاستاذ محمد القبانجي، فقد اعقبت اثار القبانجي التي غدت نموذجاً للمقام العراقي المصنوع، مقامات عراقية معدة ومصنوعة شملت كل مقاماته حتى التي استحدثها بأبداع فذ مثل مقام اللامي والحجاز كار كرد والحجاز كار والقطر وغيرها، فضلاً عن مقامات غيره من المغنين ايضاً..!

      على كل حال، ولد الاستاذ القبانجي عام 1901 وفي الثاني من نيسان عام 1989 اعلن في وسائل الاعلام العراقية عن وفاته. وفاة اعظم مطرب في غناء المقام العراقي على مدى العصور، استاذنا ورمزنا المقامي محمد عبد الرزاق القبانجي، عن عمر ناهز الثمانية والثمانين عاما، حيث رثاه الكثيرون من كتّاب ونقاد ومحبون لفنه الخالد ما نعجز عن حصرها واحصائها. وقد سارع انشط واسرع كاتب دراما عراقية الاديب صباح عطوان الى اعداد وكتابة مسلسل اذاعي عن حياة فناننا الراحل محمد القبانجي عشية وفاته من ثلاثين حلقة اذاعية. حيث تقرر في اذاعة الجمهورية العراقية تمثيل ما كتبه الكاتب الكبير صباح عطوان عن حياة مطربنا الكبير المرحوم محمد القبانجي في حلقات متسلسلة في ثلاثين حلقة اذاعية. وقد اختير لاخراج هذا المسلسل الاذاعي الفنان المسرحي الكبير الاستاذ صبري الرماحي. الذي اختارني لتمثيل دور البطولة في هذا المسلسل، وهو دور مطربنا الخالد محمد القبانجي. وعليه ارسل لي الفنان المخرج صبري الرماحي النص الكامل لهذا المسلسل المكون من ثلاثين حلقة اذاعية. للاطلاع عليه وحفظ نص الدور الذي سأمثله في المسلسل، استعدادا لتحديد موعدا لبدء التسجيل في استوديوهات اذاعة الجمهورية العراقية في بغداد. وعند اطلاعي على النص الكامل المكتوب من قبل الكاتب الكبير صباح عطوان، وجدتُ فيه ومن الوهلة الاولى، انه مكتوب على وجه السرعة..! حيث كان النص فيه الكثير من الاخطاء التاريخية التي قمتُ بتصحيحها، وكذلك نصوص الزهيريات والقصائد المغناة من قبل الاستاذ محمد القبانجي فيها من التسرع الكثير، عملتُ على تصحيحها ايضا، بحيث كان ينبغي ان يذكر اسمي في التايتل كمراجع للنص ولكنني تجاوزتُ ذلك مكتفياً بإسمي بطلاً للمسلسل..!  

      على كل حال، حدث تأخير في تنفيذ تسجيل المسلسل خلال عام وفاة مطربنا المرحوم محمد القبانجي 1989، ولا اتذكر ماهية الاسباب، ومضى وقت كثير، حتى وصل الامر الى نسيان الموضوع برمته..! ثم مضت شهورا كثيرة حتى جاءني خبر اعادة الحياة الى تنفيذ تسجيل المسلسل خلال عام 1990، ولكن هذه المرّة باخراج الفنان محمد صكر. وقد تم التنفيذ فعلاً مع مشاركة مجموعة كبيرة من مشاهير الممثلين العراقيين. الاساتذة خليل الرفاعي ومقداد مسلم وليث عبد اللطيف وعواطف ابراهيم وميمون الخالدي وغيرهم الكثير. واذيع حلقات المسلسل من اذاعة بغداد عام 1990.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

مقام الابراهيمي // الاستاذ محمد القبانجي//

https://www.youtube.com/watch?v=Ef7aNAN44co&ab_channel=%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%84%

D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A

 

 

مجموعة الصور

صورة 1 / الصفحة الاخيرة من جريدة البعث الرياضي ، كتابة باسم السامرائي ابو طيف، العدد 1889 في 4/8/1990.

صورة 2 / الصفحة الاخيرة من جريدة الثورة، كتابة حسين عمران، العدد 7354 في 21/7/1990.

صورة 3 / الفنان صبري الرماحي.

صورة 4 / الفنان حسين الاعظمي.

صورة 5 / المخرج خليل الرفاعي.

صورة 6 / الفنان مقداد مسلم.

صورة 7 / الفنان ميمون الخالدي.

صورة 8 / المخرج محمد صكر.

صورة 9 / الاستاذ محمد القبانجي.

 

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.