اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

سور اليهود بين الخندق والطوفان// سعدية العبود

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعدية العبود

 

عرض صفحة الكاتبة 

سور اليهود بين الخندق والطوفان

الكاتبة سعدية العبود

 

لفت نظري ذات يوم كتاب في احد رفوف المكتبة عنوانه حراس البوابة الشرقية، يبتدا حديث الكاتب عن مكالمة هاتفية بين الرئيسن السابقين البكر والأسد عقب مشاركة الجيش السوري في الحرب على إسرائيل في الجولان شمالا والجيش المصري يعلن تقدمه جنوبا في سيناء عقب انهيار ما كان يسمى خط بارليف في السادس من أكتوبر ١٩٧٣. وكان عتب الرئيس العراقي كيف لم يخبروه بالمشاركة معهم. عندها التحقت ثلاث الوية في المعركة حيث دخلوا سوريا ليلا متخذين من ستار الليل فرصة الدخول دون كشفهم، ووصل الجيش العراقي وشارك المعركة ودحر الجيش الإسرائيلي المتقدم باتجاه دمشق، وحرر حينها هضبة الجولان. تشهد لهم مقبرة السيدة زينب التي ضمت رفاة شهداؤنا، ولا زلت صورة القوات المنتصرة والعائدة من المعركة ونحن نقف أمام بوابة كلية الزراعة في الطريق الرابط بين ابي غريب وساحة النسور نحييهم.

اما مشاركة العراق مع مصر فقد اكتفى السادات باشتراك الطائرات العسكرية العراقية بواقع اكثر من عشرين طائرة منذ آذار في العام ذاته (١٩٧٣)

 

بارليف (ساتر ترابي ارتفاعه اكثر من عشرين متر، يحيط بشبه جزيرة سيناء عند قناة السويس وسمي بارليف نسبة إلى حاييم بارليف صاحب الفكرة وقد كلفهم ٥٠٠ مليون دولار) الساتر المنيع ذو العشرون نقطة حصينة وبين كل واحدة والأخرى ١٠_١٢ كيلو متر يحرس كل نقطة مرابطة خمسة عشر جندي مزودة بكل التجهيزات الهندسية العسكرية، مهمتهم مراقبة الجنود المصريين خوفا من عبور القناة ، حيث قالوا حينها نحن في امان، استطاع مهندس مصري ان ينهي هذه القلاع الحصينة بواسطة ضخ مياه بقوة استطاعت ازاحة ثلاث ملايين متر مكعب من الاتربة وبذلك فتحت الطرق للجيوش المتقدمة، وانهارت أسطورة الحصن المنيع كما انهارت حصون خيبر قبل أربعة عشر قرنا بعقيدة وايمان المسلمين، وقلعت بابها بيد البطل علي بن أبي طالب وقتل قائدهم مرحب. حرر الجيش المصري سيناء بخسائر تعد قليلة نسبة إلى حجم المهمة. وتعد هذه المعركة نصر للعرب جميعا، وخففت من آثار المهانة التي تركتها النكسة عام١٩٦٧.

وبين بارليف وفي نفس التوقيت تقريبا كان طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر من عام ٢٠٢٣ عندما كان الصهاينة منشغلين في آخر أيام عيد العرش، كان الاجتياح الثاني للسور المنيع الذي يطوق غزة بطول خمسة وستين كيلو متر، الذي استهلك مئة واربعون الف طن من الحديد والمزود بالرادرات والمستشعرات داخل الارض، حيث انهد في بضع ساعات بجراف ومعدات بسيطة ترك اليهود مشلولين عدة ساعات قبل الاعداد للمواجهة التي استهدف الأطفال والمستشفيات والمجمعات السكنية بشكل هستيري الخاسر، فقد قيل له نم بأمان.

ويبدو ان اليهود هذا ديدنهم يخافون دائما من المسلمين يشعرون بالأمان بهذه الحصون، ولا زال انكسارهم أمام المسلمين عقدة منذ خيبر يحاولون رد الصاع في كل مرة  ويجدون نفس النتيجة.

لايلدغ من جحر مرتين.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.