اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• وما عادت اوراقها البيضاء على الرف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعدية العبود

وما عادت اوراقها البيضاء على الرف

 

ما كانت تتصور ان هذا الكائن الرقيق الذي يمنح الحب والحنان والحياة ,قادر على ان يوغل بالجريمة ,لولا زيارتها الى سجن النساء وفتح ملفات القضاء لتتعرف على حكايات  المرأة من خلف القضبان .وألاسباب التي اوصلتها الى ذلك .بعضها كان الحقد هو الدافع وبعضها العوز والجهل وبعضها الغدر    ,وفي لحظة انطفئ فيها سراج العقل ,وجدت نفسها متورطة في قضية ما كانت تعلم ان القانون يحاسبها عليها .وكان ذلك مصدر تعب وخسارة بكل انواعها لها ولعائلتها .

حاولت ان تعينها على بلواها او تخفف من  بعض ما صدر بحقها ولكن ,ما كان قد كان وسبق السيف العذل .فما وجدت سلوى سوى ان تكتب عن اوراق لم تعد بيضاء لتفصح للعالم اسباب الجريمة, او لتدافع عن مظلومة ربما لم يستمع اليها القضاء او لتمنع اخرى من الانجرار في ركاب الجريمة ,او لتخفف من الهم الذي جثم على قلبها.لهذا جمعت اوراقها وهي تبصر امامها امرأة كانت قد التقتها قبل ثلاثون عاما .قد يكون الحظ هو من وضعها في طريقها او العدالة السماوية .كان لها اليد ولاول واخر مرة في اخراجها من سجنها بعد ان اعيد الاستماع الى اقوالها وهذا ما جعلها تكتب لربما  في محاولة لرتق جرح لم يندمل بسبب نظرة المجتمع للسجينة  او تحاول ان تساعدها على الاندماج  والعيش بهدوء تاركة الماضي ورائها تلك هي :

 رجاء خضير العبيدي .

كنا نتابع قبل ثلاث قرون , وفي مجلة المرأة تحديدا ,موضوع قصة العدد (اوراق لم تعد بيضاء )كقصة واقعية لنساء صدرت بحقهن احكام و امضين حياتهن في السجون وكانت الكاتبة القديرة رجاء العبيدي قد فتحت ملفات القضاء وقرأت ما باحت به صاحبة القضية ,او ما لم يعلن او يستمع اليه ,وطالما سعت وتمنت ان يستمع القضاء الى الدوافع والاسباب ليكن  في السجن من كان الدافع.ولكن صاحبة الموضوع لم تترك تلك الحكايات البعيدة على الرف يعلوها الغبار, فكان لها ان اجمعت هذه الحكايات الواقعية وبمساعدة دار الشؤون الثقافية في اصدار الجزء الأول ومنه ,والثاني سيرى النور لاحقا .

ولما كان للجريمة وجه اخر في هذه الضروف لا بد ان يتم اللقاء معها لمناقشة الاسباب والدوافع كي يكون للعدد الثالث طعم ولون اخر اسمه الأرهاب .

في اصبوحة السبت (18-شباط)كان المطرهو من يبشر بالخير اجتمعت نخبة من الصحفيات الأديبات وبدعوة من نقابة الصحفين وبحضور السيد كاظم السلطاني و السيدة سناء النقاش مسؤولة رابطة المرأة العراقية في نقابة الصحفيين لغرض الاحتفاء بالكاتبة القديرة وتكريمها مع زميلاتها وقد تم تكريم كلا من امنة عبد العزيز (شاعرة)منى الخرسان (شاعرة)فائدة ال ياسين عزة حسين كبة (مترجمة )سعدية راهي العبود(كاتبة )هاجر معد نوري و شيماء طالب .

       كما دعت الحضور الى احتفاء اخر بالعائلة الاعلامية وذلك في عيد المرأة

سعدية العبود

    شباط 2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.