اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• تقرير: بطلة كربلاء---نبراسأً

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعدية العبود

تقرير: بطلة كربلاء---نبراسأً

 

(لكني ارى ان دورها الحقيقي بدأ بعد المأساة اذ كان عليها ان تحمي السبايا من الهاشميات اللائي فقدن الرجال ,وان تناضل مستميتة عن غلام مريض ,هو علي زين العابدين .كاد لولاها ان يذبح فتفنى بذهابه يومئذ سلالة الأمام ,ثم كان عليها بعد ذلك الا تدع الدم المسفوك يذهب هدراً.

وما حسبي اغلو او اسرف  اذا زعمت ان موقف  السيدة زينب بعد المذبحة هو الذي جعل من كربلاء مأساة )

بطلة كربلاء للكاتبة زينب بنت الشاطئخالدة .

لقد كان لخطبتها التي القتها في مجلس ابن زياد تأثيرا على الاسماع  اذا اشعلت فتيل الثورة بعداستشهاد الحسين عليه السلام,وكان على منظمة اديبات ان تتخذ من  بطلة كربلاء نبراسا لها.

ها قد مرت ايام عاشوراء ولابد من الوقوف في حضرة هذه السيدة واستلهام العبر منها في الثبات والقوة والمواجهة وجزالة اللفظ وحسن استخدام موارد الكلام .لذا كان على  منظمة اديبات ان تقيم مهرجانها السنوي الاول بعد اقرارها رسميا كمنظمة مجتمع مدني .وما وجدت بيئة اخصب او اصدق من مركز افاق المرأة \مؤسسة الشهيدين الصدرين\ في طلبها بالتعاون معها في اقامة مثل هذا المهرجان .

وفي وسط هذه الاجواء المتعاونه والصادقة لم يحتج تحضير المهرجان الى وقت طويل للترتيب  والتنظيم فقد ابدى الجميع التعاون سواء العاملين في المنظمة او المؤسسة .

تم الاتفاق على الموعد وحدد يوم السبت الموافق اخر ايام عام 2011 موعداً للمهرجان ,وقد ساهمت  اذاعة العهد في النقل المباشر للمهرجان ,بالاضافة الى التغطيات التي قدمتها القنوات الفضائية الأخرى .

المعرض التشكيلي ,كيف لا يكن والسيدة ايمان الوائلي والسيدة غرام الربيعي  الحاضرات دوما ,كما تم تكليف فنانين اخرين بتهيئة لوحاتهم للمشاركة في المعرض لذا كان للسيد احمد عبد الرضا زوج الشاعرة ابتسام الاسدي مساهمة في تقديم مشاركته ,كما قدمت الفنانات سوسن ,ليلى واخريات مساهمات في المعرض التشكيلي الذي افتتح قبل المهرجان .

معرض الكتاب ومساهمات مؤسسة الصدرين في تقديم منشورات ومطبوعات  للشهيد الصدر وهم من يهتم بتقديم صورة فكرية وتحليلية جيدة .

القرآن الكريم هي خير ما يستهل به ,وكا ن لتلاوة القارئ ابراهيم الشمري بصوته العذب الذي شد الاذهان ,بعد ان قدمته عريفة الحفل السيدة حنان الوائلي شقيقة السيدة ايمان الوائلي  والتي تعمل مذيعة في قنال العهد.

وكلمة السيدة منى الخرسان رئيس منظمة اديبات العراق التي استلهمت العبر من العقيلة زينب بوقفتها بكل ثبات في وجه الطغاة. وهي تريد ان تسير بمركبها الى  ميادين المرأة المبدعة في مجتمع يمنح الذكور دون الاناث فرصا للتقدم والأبداع

وكانت كلمة افاق المرأة التي القتها السيدة هناء الشمري والتي ارادت من المرأة ان تكن قوية في المحن فما زينب ابنة علي الا امرأة ارادتها الأرادة الآلهية ان تعد الى ذاك اليوم, الذي تحولت فيه المرأة الى رمزا للقوة والمواجهة.

ويبدو ان للشمرية حضورا واسعا في المهرجان ,فقد صدحت الشاعرة حياة الشمري بصوتها المتمكن وقصيدتها التي يشم فيها عبق ال محمد عندما تقول :

ياسيدي مذ صار عشقك مولدي

القيت تاريخي وساعة مولدي

وحملت اسمك يا حبيبي منارة

فيها على طول المراحل نقتدي

فأنا بأل البيت يهتف خافقي

وانا بآل البيت صورة مشهدي 

ومن افاق المرأة كانت مساهمة الشاعرة سمر الجبوري في قصيدتها وأبكيتني

ولم تكتف غرام الربيعي بمساهماتها التشكيلية بل ساهمت في قصيدة وللحسين قتل اخر

حيث قالت وجع الأمس وو جع اليوم ,ولم تنتهي هذه الاوجاع فالطفوف بالامس مثلها اليوم’وكان لاستشهاد الحسين ان حول الرمضاء روضا وما ضنت السبي الا انتشارا,فالحسين قتل مرة اخرى ا على ضفاف الجرح ,وكان لابد من منادات العقيلة زينب التي اجتمع فيها صبرا وحزما   .

الشاعرة الشابة سمارة غازي في قصيدتها كربلاء تلبس رأسه:

على الرماح معلق اسمه

تدور به القبائل

رأى العراق وطنا بلا اذرع

وتاريخا بلا اصبع

وجسدا بلا رأس

وبغداد عطشى  للفرح والنسيان

 

اما الشاعرة فاطمة الحسيني فقد القت قصيدة من الشعر الشعبي التي تمجد السيدة زينب بقولها انت زينب معناها زين وأب ,وانت جمرة بكل كلب حركت الهامي ونظامي .

وكان للشاعرة ابتسام ابراهيم الأسدي حضورا عندما اكدت هويتها وأنتمائها الى مدينة الصدر قبل ان تتلو قصيدتها

لم يكن الحسين لي وحدي

فقد كان يوما ما لابي

وصار اليوم لأولادي

لم يترك الشعر لي بابا

افتحه اليك

حيث ضمتني النوافذ وعانقتني

لم يترك لي الشعر دربا اقطعه بأنفاسي

لبقايا امنياتي المؤجلة

وكان لا بد ان يترك فسحة من الوقت للذكور لذا كان  الشاعر حازم شهيد يتلو قصيدته ويشد الأسماع وهو يقول

تحول الموت يوم الطف امنية

تدافع الصحب في شوق للقياه

الموت موت لا يحتاج ترجمة

لكنهم غيروا في الطف معناه

سبعون نجما وذا العباس بدرهم

اما الحسين سماء زانه الله

لو كنت للشعر دهرا نجدده

لا يدرك الشعر بعضا من سجاياه

هو الكريم لا تحصى فضائله

 فأن يمينه قطعت اعطى بيسراه

الناس تبكي عزيزا حين تفقده

ونحن نبكي عزيزا قد وجدناه

وكان الخاتمةالشاعرمروان عادل الذي اوقد يديه للجدر كي  لا ينطفئ ويفتخر بوضع السخام على دكة الباب وقال :

ليس جديدا ان تكن الطرقات اوردة لدمك

ولا ان يتسرب اللاطمون عليك

يا ليتنا كنا هناك عطاشا

نسعى امامك للفدا اكباشا

يا انت يا زيتونة شرقية

حملت مصابيح الهدى اعشاشا

من اين ارجع بالزمان لعاشر

عثر الزمان بالطائشين فطاشا

وكان ان قدمت متوسطة نون والقلم حيث طالبات السيدة ايمان الوائلي  وثانوية الاعتزازللبنين, اوبريت الدم الخالد في تجسيد موقف سبايا الطف وهم يدخلون مجلس يزيد بن معاوية ,وبالرغم من الأمكانيات التدريبية البسيطة الا ان الطلبة ابدعوا في تقديم العرض لدرجة ابكت الحضور واثارت مشاعرهم .

وأخيرا لابد من تكريم المبدعين سواء الذين القوا قصائدهم ام المساهمين في انجاح المهرجان من الشخصيات الثقافية والادبية والأعلامية  لما قدموه من ابداع وتعاون .

سعدية العبود

الاول من كانون الاول 2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.