اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

من خزين الذاكرة (ايام رمضانية) -//- سعديه العبود

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتبة

سعديه العبود

من خزين الذاكرة (ايام رمضانية)

يرتفع صوت المؤذن من تلك المنارة التي تعلو هامات البيوت القديمة الملاصقة له , في ذلك الجامع الذي يروي حكاية نبي التقمه  الحوت ونفثه في هذا المكان ,لينادي بصوت يتهدج بالإيمان والخشوع ,مهللا بالشهر الكريم :

- مرررررررررررحححبااااااا مرررررحبا يا شهر رمضان

-مررررررررحبااااااااااااااااااا يا شهر الطاعة والغفران

كان السيد جاسم رمز ا لأذان ذلك الجامع  ولم تكن مهمته الاذان فقط بل يلتجئ اليه كل من فقد او وجد شيء  .بالإضافة الى مناداته عندما يطلب  منه دعاء الناس بالفرج لمتضايق من هم او مرض او ولادة متعسرة. .الا انه هذه المرة يرحب بقدوم شهر الله كان ذلك ايعازا للنسوة بالقيام بتنظيف الدور وشطف كل الأفرشة ; والارضيات في النهر وخاصة الدور القريبة منه .فهذا ضيف كريم ومقدس ويجب الاستعداد لاستقباله وبما يتناسب مع قدسيته .وفي هذه المرة لا يوجد معها من يعينها فالمرأة التي كانت تحضر كل اسبوع لمساعدتها اصبحت طريحة الفراش وعليها ان تستنجد بالحمال لينقل الاغراض  بعربته الى النهر الذي يبعد مسافة عن الدار .

بدأت استعدادها لإعداد قائمة الاحتياجات لغرض التسوق فقد ادخرت مبلغ لهذه الايام  وبما يسد حاجة هذا الشهر سواء من المواد الغذائية او ومن المصاريف الاخرى اللاحقة .التمر هندي هو الضيف الاول في قائمة السحور فقد يشترى منه كميات كبيرة على هيئة (حلانة اوكيشة )او حسب الامكانية, فهذا الضيف يروي الصائم ويمنع عنه العطش ,حيث يعمل منه شراب يسمى (خوشاب: وهي مفردة اعجمية وتعني شراب جيد) ,وحتى ان البعض من افراد عائلتها يرغب بتناوله مع الرز العنبر المطبوخ في السحور ليسد حاجة الصائم ويزوده بالطاقة  خلال ساعات صومه الطويلة ,ويستطيع ان يؤدي عمله المجهد بدون وهن او جوع. ومن عادة رب الاسرة توزيع  حبوبا ومواد غذائية للعوائل المتعففة, فهذه قد تعينهم على تجاوز  مشقة شهر الصيام ,خاصة وان الهدف الاخلاقي من الصيام هو الشعور بما يشعر به الجائع ولا يجد ما يسكت جوعه .عليها ان تحضر الاكياس التي اعدتها لهذه المناسبة.

العشرة الاولى

اليوم هو اليوم الاول ولابد من تبادل التهاني وتوزيع صحون الطعام , ومن جاراتها من ترفض  ارجاع الصحن فارغ ,فمن غير ممكن ان يشم الجار رائحة الطعام دون تذوقه كما انها تساهم في تنوع الطعام خاصة اذا ما عرفنا ان امكانية الناس محدودة في شراء او صناعة مختلف صنوف الطعام, بالإضافة الى قيامها بأعداد خبز اللحم الذي يعده  رب الاسرة اهم فقرة في الافطار, ويسيل  له لعاب الصائم بمجرد ان تداعب خياشيمه  رائحة الشواء المنبعثة  من التنور عند الغروب ,لقد نسيت اعداد حلاوة الحنطة ,ستعد المحلبية  بديلا عنه ,اعدت صينية وضعت فيها مختلف الاصناف وأرسلتها الى المرأة التي تعينها .فليس بمقدورها العمل ومن غير ممكن بقاء اطفالها بدون طعام .

لا يوجد مدفع افطار, ولا وسيلة غير نداء المؤذن بالأذان لصلاة المغرب ,ارتقى الصغار سطح الدار لضمان سماع صوت  المؤذن, وخرج الاب الى صحن الدار ينتظر ظهور النجم ليكون ايذانا بالإفطار, مبتدئين بالصلاة على محمد وال محمد والدعاء والنية  لصيام اليوم اللاحق ,حاول الصغير ان يتناول الطعام ,زجره الاب فلا شيء يسبق شرب الماء الحار المحلى بالسكر (قنداغ :والقند بمعنى السكر ) او تناول عدة حبات  من التمر ,ثم يبدأ بصلاة المغرب .وتكون  المباراة على اشدها عند الابناء فالإفطار هو عملية تعبئة المعدة بصنوف الطعام المعروضة مما يعوض جوعهم طيلة النهار.

اما الاطفال الصغار  فقد يبدأ بتعويدهم على الصيام درجات وهي عملية تعودهم على تحمل الجوع ولكن على مراحل .وهذه  الطفلة عندما قيل لها صومي درجات جلست على السلم معتقدة ان الصوم درجات هكذا..

ذهب الاب الى المسجد للاستماع الى الأدعية الخاصة بهذا الشهر وخاصة دعاء الافتتاح ,ويستمر ذلك الى ساعة متأخرة من الليل او الى وقت السحور .وقد تذهب اليوم مع بعض النساء الى العوائل التي فقدت عزيز خلال  هذه السنة حيث يقام له عزاء  الوحشة لمدة ثلاثة ايام, حيث كان موجودا في رمضان العام السابق  وكان في هذه الساعات يتهجد ويتعبد ,وفقده له وحشة في رمضان هذا العام, وذهابها واجب لمواساتهم و قراءة بعض سور القرآن والادعية وبما يخفف من وحشة قبره ويمنحه المثابة في تلاوتها.

يتجمع الصبيان والشباب لممارسة لعبة (المحيبس)وهي لعبة اخفاء الخاتم (المحبس ومنه جاءت التسمية )في يد احد عضاء الفريق ليقوم الفريق الاخر بالبحث عنه ,والفريق الخسران  يتحمل مبالغ صواني الزلابية والبقلاوة التي يتم توزيعها بعد انتهاء المباراة بين الفريقين .

وقت السحر وهو الحد الفاصل بين الليل والنهار يعلن عنه  هذا الشخص المتطوع ويدعى (ابو السحور ),وقد يكن مفرد او مجموعة شباب يتحركون بين الازقة يستخدمون الطبل والصنج في ايقاع معين منادين (يالصايمين اكعدوا ) ,كي يصحو الصائم ويستعد لتناول وجبة السحور .

ارتفع صوت المؤذن ينبههم بالوقت الحرج للإفطار عندما نادى   :

اشرررررب المااااااااء وعجل

اشرب الماء هنيئا قبل ان يأتيك الصباح ,

يسبقها بدعابة وكأنه يداعب ابناءه :هها----- يله  مو  راح اصيح ,وبعد ان ينتهي وقت شرب الماء ينادي :امسك - امسك --- امسك .وهي دعوة التنبيه للتوقف عن الاكل والشرب . خوفا من الدخول في الوقت الحرج للصيام

العشرة الثانية(ايام رمضانية )

الماجينة

منتصف الشهر وهو موعد الماجينة ويرتبط ذلك في  ذكرى ولادة الامام الحسن بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام )وفيه ذهبت جموع المسلمين مهنئة رسول الله(ص) بولادة السبط الحسن منشدين (ما جينة ما جينة لولا الحسن ما جينة )اي لم نأت الا بسبب ولادة الحسن ,وما كان من اهل بيت الرحمة الا ان قدموا الزبيب (العنب الاسود المجفف)الى ضيوفهم ليصبح ذلك رمزا للتقديم في هذه المناسبة. كان عليها ان  تهيؤ الحلويات والزبيب قبل ان يطرق الصبية الباب ,وهذا العام ستدع ولدها يتجول معهم فقد نذرت ذلك منذ اول طارق عندما قال الصبية -فلان ابو المحبس ,ونذرت ان انجبت غلام ستوزع الحلوى والنقود على المنشدين  بمجرد الاشارة الى اسم صغيرها .

وفي هذه الليلة يقوم الصبية(ذكور واناث)بالدوار في الازقة في هذه المناسبة  منشدين كلا حسب جنسه فالذكور مثلا ينشدون وهم يضربون على طبلة صغيرة فخارية (دنبك):

منهو ابو المحبس ----- وتكون اللازمة هه والله وهه والله

- فلان ابو المحبس(ويذكر اسم ابن ذلك الدار )

لابس زبون اطلس------هه والله وهه والله( الاطلس لباس حرير كان يجلب من شرق اسيا)

لبس الكباريه(أي لبس الاكابر من علية القوم ) -----هه والله وهه والله

------

--------

--نخلتنا  يل عيطة

شكبنها بشكباني(قماش مربع تربط اطرافه ويحمل كالشليف مثلا)

وديهه لمعلاني(بمعنى سيدي ومولاي )

معلاني سيد شبر

ابو القيمة والعنبر(وسيد شبر عميد ال شبر وصاحب مجرشه  للشلب ,واسمه عبري بمعنى الحسن(عندما قال الرسول(ص)للأمام علي (ع)سمه بأسم ابني هارون شبر والثاني شبير ,فقال له وما معناها بالعربي قال له الحسن والحسين ) ,لذا كان يطبخ القيمة والرز العنبر يوم وفاة الحسن ويقدم الطعام لكافة الناس منذ الصباح الباكر وحتى المساء.

هذه الانشودة كنوع من تعلية المقام والمدح لمن ينشدون له الهدف منها اغراءه بتقديم الزلابية والبقلاوة والماجينة .اما اذا زادت الملحة بالطلب ,قد يرشقون بالماء كنوع من الطرد ,هنا يقولون :(جبوا علينا الماي يا بيت الفكر)

اما الاناث يكون تحركهم اهدأ من الذكور .ينشدن عند دورانهن :

ماجينة يا ماجينة

حل الكيس ونطينه

تنطونه لو نطيكم

بيت مكة نوديكم

بيت مكة المعمورة

مبنية بجص ونورة

يهل السطوح تنطونه لو نروح

وعندما يتبادر لديهم شك بأن صاحبة الدار سوف تعطيهم يكملون نشيدهم

حس خالتي كركعت (حتى هذه الفردة تستعمل في الخليج لمثل هذا اليوم حيث يسمونه كركيعان)

مدري شعدهه طلعت

طلعت كليجايه

حلوة ومحشاية .ومن عادتها التهيؤ كي لا ينعتون بالفقراء (بالفكر ).وكي تتجنب ان تكن بيت (الفكر )يجب تهيئة ما تستحقه هذه المناسبة

كانت الامهات يصنعن كيس من القماش يعلق في رقبة الطفل يوضع فيه الماجينة والزلابية ,وهي قد خيطت عدة اكياس لتوزيعها للأطفال للإكمال فرحتهم.

العشرة الاخيرة(ايام القدر ولياليه)

الليلة التاسع عشرة منه فهي ليلة الجرح (طبرة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام )عندما ضربه الخارجي عبد الرحمن بن ملجم  عند صلاة الفجر على رأسه, وهنا تبدأ مواكب العزاء والزيارة. وفي الليلة العشرين عليها ان تطبخ رز (مطبك ماش)وهو ما اشتهاه الامام  قبل وفاته لأنه كان زاهدا ولم يتذوق اي طعام منوع طيلة حياته, وتوزعه على الجيران .

الليلة التالية وهي ليلة وفاة الامام عليه السلام حيث يقدم من النجف رجلا يركض ويلطم متوجها  الى الكوفة و هو يلطم على راسه ويقول :ملعون ابن ملجم  ----قتلت حجة الله

وخلفه الناس تعدو وتلطم الى ان يصل الموكب  الى  بيت الامام علي(ع) في الكوفة (قبة الزرقة خلف مسجد الكوفة وهذه الدار تعود الى شقيقته استقر فيها عندما اتخذ الكوفة عاصمة للدولة الاسلامية ).وعندما يصل الى دار الامام (ع)يشق جيبه للإعلان عن فجيعة الخبر ,ويقوم المعزون بتقطيع  رداءه ويوزع قطع صغيرة (علك )لغرض التبرك او طلب حاجة .

وموكب اخر للنساء يلطمن وهن يرددن (جينة لكبة الزركة نعزيها --- نطفي شموعها ونحرق بواريهه )والمقصود في الاخيرة فرش نوع من الحصير يصنع في الاهوار ويستخدم القصب فيه وهو دلالة على الحزن واستقبال المعزين . لم يسبق رؤيتها لهذه المراسيم ولكن اتفاق الجيران  على الزيارة جعلها تخرج معهم.

تتزامن وفاة الامام مع الليالي الفردية للشهر العظيم حيث ليالي القدر التي تبدأ من الليلة التاسعة عشر .

يختلف المسلمون في تحديد اي من الليالي الفردية ليلة القدر حيث لم يعلن عنها النبي (ص)وقد قال الامام علي (ع)ان الرسول كان يتبرك بالرقم سبعة لذا قال ليلة القدر لسبعة خلن اي ثلاثون ليلة الا سبعة ولهذا يحتفلون في الليلة الثالثة والعشرون .اما الخليفة عمر (رض)فقال لسبعة تلن وبذلك تعد الليلة السابعة والعشرون ليلة القدر .

يتجمع النسوة في البيوت والمساجد لغاية وقت السحور يحيون هذه الليلة بالأدعية والصلاة ويرفع القرآن فوق الرؤوس عند تلاوة الدعاء وقد دعيت لإحياء هذه الليلة .ويتم توزيع الطعام على الجياع والمعوزين وهو الهدف من هذه الليالي .

بعد هذه الايام يبدأ التهيؤ للعيد ,يتوجب على رب الاسرة اكساء عائلته ,ولا فرحة اكبر من فرحة  الطفل وهم يأخذون مقاسه لخياطة ملابسه والايام تمر ثقيلة عليه وهو ينتظر انجاز خياطة الثوب ,وينتهي هذا الترقب عندما يحتضن ثوبه منتظرا الصباح في يوم العيد.

يعود المؤذن الى المناداة بوداع الشهر مناديا بصوت حزين وباكي -الوداع -الوداع يا شهر رمضان ,حتى ان بعض النسوة تتباكى بمجرد  سماعها وداع الشهر. ويكون ذلك ايذانا بأعداد كعكة العيد  (الكليجة) وشراء مستلزماتها ,وصناعة الحلويات والتي هي في الاغلب مصنوعة من التمر و الحليب.

يترقب الناس الهلال في الليلة الاخيرة وعليهم الافطار عند رؤيته وينتظر الاعلان الرسمي من قبل المرجع الديني .اعلن عن العيد عند السحور من قبل (ابو السحور)حيث يعدون في الازقة مرددين ,(ويكول سيد محسن باجر عيد )اسرعت بإيقاد وابور الحمام  وايقظت الصغار ودفعتهم الى الحمام .فحالتهم الميسورة وفرت لها مشقة الذهاب الى حمام السوق او الحمام العمومي فالاغتسال للعيد واجب وهم لديهم حمام تركي ,وبمجرد رؤية اعمدة الدخان تخرج من المدخنة يتوجه اليهم الجيران لغرض الاغتسال .وقامت البنات بالإسراع بعمل الكعك .اما الابن الاكبر فقد توجه الى الفران لحجز الدور في شي صواني(الكليجة)  المعدة بمختلف الحشوات.اما الاب فقد احصى سكان الدار اللذين يبيتون تلك الليلة عنده كي يدفع فطرتهم قبل الصباح.

--

---

كانت تراقب التلفاز فهذه القنوات تعلن عن  عيد رمضان وتلك تعلن اكمال العدة وفي اي حال لم يبق بعد وقت له

.ارتدت شالها وعباءتها   وذهبت الى جارتها فهي قد سكنت حديثا في هذه  المحلة وحيدة بعد ان تركت الدار الكبيرة لعدم مقدرتها على العناية بها  عقب تزوج الابناء ومنهم من هاجر ,وعليها ان تنظم حياتها مع الجيران ليؤنسوا وحدتها .

خرج لها صاحب الدار وبدأ متضايقا ولولا رغبتها في ترتيب جدول الزيارات لما انتظرت الاذن بالدخول .بدت جارتها مستغربة من هذه الزيارة غير مسبقة بموعد ,كان جهاز التلفاز  يعرض مسلسل رمضاني  وكان افراد الاسرة كلا في غرفته يتابع اما برنامج او مسلسل او يتصفح الانتر نيت ,بدت مستغربة فما طعم الاسرة اذا لم يجمعهم حديث او اهتمامات مشتركة ثم لماذا لم يراقب الاب سلوك ابناءه ,لم تبين ذلك لجارتها كي لا تتهم بالفضول والتدخل ,حاولت ان تفتح موضوعها الا ان هناك ما استقطب انتباه جارتها:

-,ما هذا؟ سألت جارتها مستغربة

-انه مسلسل جديد تابعي تابعي معي فهذا جمعة العتاك

-ومن يكن جمعة هذا ؟

--انه شخصية حقيقية له عدة تسجيلات وله جمهور   وسوف يعرض له مسلسل ساخر وعلى هيئة فلم كارتوني

-ثم ما هذه الالفاظ السوقية وما هذه المفردات التي يستخدمها

-وما الغريب اجابت الجارة انه يرسم الواقع

-وهل نحن بحاجة الى من يرسم لنا واقعاٌ متخلفاٌ ,ثم كيف نربي ابناؤنا اذا كانت ثقافتهم مستوحات من جمعة العتاك ,نريد ان نربى ابناؤنا على سلوك صحيح ,كيف ذلك ونحن نتابع باستمتاع هذه السخافات .

مطت الجارة شفتيها وكأنها تريد ان تقول ما هذه البلوى .لملمت اطراف عباءتها مودعتهم دون ان تضيف جملة واحدة  قبل ان يزعل  العتاك لأنه تعرض الى النقد ويدعو عمامه ويطالبها بالفصل .عادت الى دارها وهي تستذكر حوار حفيدتها ذات الثلاثة اعوام عندما نادتها امها ان كانت بحاجة الى شيء ,اجابت :نعم يا امي لا تقلقي استطيع تدبر الامر بنفسي .حينها استغربت وتساءلت :من اين لها هذه القابلية ,اجابتها الام :انها افلام الكارتون فقد حسنت من الفاظها ومفرداتها لأنها مدبلجة الى العربية الفصحى .فأين هذا من ذاك ,واين رمضان التراتيل والأدعية من رمضان العتاك.؟

ــــــــــــــــــــــــــــ

سعدية العبود

رمضان 2011

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.