اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• دعوة فاليرو الأوربية لإلغاء عقوبة الإعدام في العراق

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عزيز الحافظ

مقالات اخرى للكاتب

دعوة  فاليرو الأوربية لإلغاء عقوبة الإعدام في العراق

 

دعوة كريمة من الإتحاد الأوربي لإلغاء عقوبة الإعدام من قاموس الحياة القانونية في العراق...فقد أعلن السيد برنار فاليرو الناطق بإسم وزارة الشؤون الأوربية إنتقاد أوربا كلها لحالات الإعدام  العراقية البشعة المناظر والتصور تجاه رهافة الرأفة الإنسانية في الذوات الأوربية.. وانا كعراقي  بسيط النموذج ..من صميم الوسط المُنْتَقدْ ومن بؤرة  الصبر المُتقّد في ذات كل عراقي  شهم غيور  يرى مالا يراه الآخرين مما يتعرض له الوطن وناسه البسطاء الشرفاء الانقياء من هجمات إرهاب قاسية لايمكن أبدا لإي براعة قلمية  أو رؤية تحسسية او تصور خيالي ان يفيها حقها في التجسيد التألمي التصبري،أويد دعوة الإتحاد الإوربي  لمنع عقوبة الإعدام في العراق خاصة بشرط واحد لاغير يكون تفصيله الكظمي لغيظي لايغيظكم يارجال اوربا العزيزة التي صمتت قرونا وسنونا على جرائم النظام السابق دون ان يكون جرس إنذارها بذاك الوهج القارعي الصارخ كما هي تفعل اليوم!!

أدعو  السيدة كاترين آشتون والسيد برنار فاليرو خاصة  لزيارتين خاصتين انتقي مكانها لازمانها.. أدعوهم بحسرة التواجد..لكي يكونوا وسط الآمنين في أبواب مدارسهم كآباء وآمهات يودّعون اولادهم  في شتى مدارس مدارس الوطن  وعذرا عذرا عذرا لقساوة التوصيف الذي كتبت أقله آلما..ثم تاتي لهم سيارة مفخخة تدخل بوسطهم وهم يعانقون اولادهم الصغار او الفتيان ويقبّلون وجناتهم ويعدّلون هيئات ملابسهم..أو يتفقدون مواد تغذيتهم البسيطة في حقائبهم البعضها بالي... ثم يشاهدوا تلك الوجنات التي ودعّوها والحقائب التي تفقدوها والملابس التي نظموها والأجساد البريئة  والعيون الطفولية العصفورية..التي تحمل ذاك كله تتناثر في كل أرض وسماء.. فلاتغيب الملامح بل تُفقَدْ أبدا والجاذل ..حزنا منهم من يعرف أبنه بشظية لحم  تبقت أو رإس مقطوع الوتين او كّم من قميص مليء بدم الطاهر تعرف امه هيئته ربما من ترقيع..... هنا ستتقمص آشتون  رفيف قلب الأم العراقية  المفجوعة وفاليرو رقصة ذبح فؤاد الأب العراقي  ويعرفان من ذاك الطراز كيف عندما تُمسك الحكومة بعد سنة او سنتان او ثلاثة تلك الخلية المجرمة التي خططت للعملية الإجرامية كيف تتعامل مع إنسانيتها  المفقودة بسيماءالوحشية وجريمتها العالقة في شغاف القلوب وشبكيات العيون على درامية الفقد في تلك المجزرة؟ تريدنا آشتون ان نطعم الذئاب سنوات عيش لايستحقونها بعد ان سلبوا من شبكياتنا ورهيف قلوبنا ورحيق إنتظارنا لمستقبل اولادنا ... كل حلم ممكن التصديق؟! يريدنا فاليري ان نكون آسيري الأنسنة  التي يصيغونها في مخيلتهم لقلوبنا المُصاغة آصلا برحمة الناس  ولكن ليس لمن كانوا يهيئون شيطنتهم لقتل فلذات آكبادنا. ثم نريد من السيدة آشتون والسيد فاليرو أن يحضرا حفل تخرج طلاب جامعيين فهم يعرفون قيمة العلم ويعرفون سنوات إنتظار الآباء والآمهات لإكتحال عيونهن بتخّرج اولادهن وخاصة مع ظروف البلد الدموية المعروفة بتفاصيل الطريق ووو مالا يُحصى من المخاطر...وفي هذا الجو البهيّج الجامعي والفرح الغامر في النفوس يتقمص الردى شكل صاروخ يسقط على مقر الحفل يلتقط ويزهق أرواحا بريئة ويقتل فرحتها للابد ويجعل بديلا عنها حسرة في قلوب الاحياء وهم يقلّبون أويستلمون الجثث بدل شهادات التخرج!!! نريدهم ان يشعروا بهذا الشعور العارم الفرحوي ومايقابله من حزن دافق يقابله! وعندما تمسك الحكومة تلك الوحوش والذئاب الكاسرة التي قامت بالعملية ماذا تريد الاهالي منها؟ تريد إحقاق الحق والعدالة في محاكمتهم فهذه ليست طيورا تضعها مدى العمر في أقفاص تهيء لهم الزاد والماء والطعام كما تريد السيدة آشتون والناطق فاليري.. هذه  كواسر لاتشبهها النسور ولا الصقور ووحوش ارتدت زيفا شكل إنسان لايستحق الرحمة لانه ببساطة سلب الروح من  براءة وآحال ليال  هناءالاب وتوجس الامهات سوادا وعتمة وقتامة وحزنا لايمكن رسم سوادويته حتى بريشة انجلو ودافنشي البارعتين,,, هذه نماذج لااريد التوسع في بحر الارهاب اللجي الذي قتل كل آمالنا بغد سعيد والذي لو دخلت  فرق الدراسات النفسية والإحصائية الحقيقية الاوربية في طريق سبر غور الالم العائلي لمئات الالاف من العوائل لكنا بسعادة غامرة ان الاتحاد الاوربي بنفسه سيشرف على تنفيذ عقوبة الاعدام! هل تعرفين سيدتى آشتون وسيدي فاليري كم الف طفل في العراف لن يقول بعد اليوم بابا؟! وسيعيش يتيما مدى العمر وتعرفين إنعكاسات ذاك على نفسيته حتى لو كان رد فعله عدوانيا... نعم أؤيد منع عقوبة الإعدام في العراق ولكن أدعمونا اولا بمنع الأرهاب!ساعدونا على حياة خالية من الاجساد العفنة التي تفجّر نفسها وسطنا وتقتل كل حي في طريقها ومن المفخخات ومن العبوات ومن الاغتيال بالكواتم ومن ومن ثم إطلبوا منا ان لانعاقب الفاعلين المجرمين بعقوبة الاعدام!!رغم إن شريعتنا وقانوننا النافذ منذ زمن حمورابي.. يبيحان لنا القصاص من حالات قتل النفس البريئة.

عزيز الحافظ

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.