اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الانتخابات القادمة لن تنتج : تغيير وثقة وتنمية!// علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي اسماعيل الجاف

 

عرض صفحة الكاتب 

الانتخابات القادمة لن تنتج : تغيير وثقة وتنمية!

علي اسماعيل الجاف

 

يراهن الكثيرون على ان التغيير قادم ، ولابد المشاركة في الانتخابات القادمة التي تمثل حلقة الوصل بين الطموح والأمل والهدف الشخصي ؛ بينما يعطينا واقع الحال اثار ملموسة ونتائج قوية حكيمة لما جرى في مسابقات سابقة كان المواطن ضحيتها على حساب إنعاش اقتصاده وتطوير خدمات البلد في قطاعات خدمية وإنتاجية ؛ فمثلا ، لم يتحقق دعم المنتوج الوطني وحماية الصناعة الوطنية وتطوير المنظومة الصحية وتعزيز ثقافة احترام التعليم المتقدم وتطبيقه خصوصا اقتصاد ذكي وزراعة متطورة تقنيا وصحة تواكب الحداثة والمستجدات العالمية وانظمة خدمات نموذجية ومعيارية تطبق المواصفات ، يبدو هذا ليس مهما؟

 

مازال المواطن (المراجع) يراجع مؤسسات ورقية بدءاً من المصارف وصولا الى الخدمات الأساسية كالحصول على جواز سفر. او هوية احوال او اجازة سوق - هي مسلمات الحياة المدنية والمتطورة - فيحدث ان تخضع لمراحل التعقيد الروتيني اليومي العاجز عن تقديم نماذج تكنولوجيا حسب رؤية الامن المعلوماتي والسيبراني المتطور الذي يتيح لك الخدمات منزليا، في حين هناك طبيب اسرة ومعلم منزلي ومحام العائلة : هي ابسط حقوق بلد يملك ثان احتياطي عالمي من البترول ، ويملك من الثروات الطبيعية المتاحة غير مستثمرة ريادياً ونوعيا وإنتاجيا لخدمة وتوظيف شرائح الشباب الذي يعاني البطالة وعدم وحود رؤية لاستثمار قدراته وقابلياته في مشاريع استثمارية تسمى mega-projects، من يبدء؟

 

نعم، يبدو الجواب صعبا في بلد لا يملك قانون للأحزاب لتنظيمها نوعيا ، ولا حتى مراكز تنمية وتطوير وابداع تحتضن ابداعات وابتكارات وتفوق وتميز الشباب ، من كلا الجنسين، منا يلجا الباحث والمؤلف والمترجم والمثقف والكاتب والأديب بنتاجاته الفكرية والمعرفية الى الخارج لوجود سوق الرغبة والتقبل والاحترام ، في حين مازلنا لا نملك ISBN وهو احد اهم اركان التسلسل الدولي الرقمي للمؤلفات لضمان الحقوق الفكرية والحقوق المجاورة لفنان ونحات ورسام ومصور ومغني وغيرها من عنوانات الثقافة التي غيب عنها المسارح وصالات العروض الهادفة والسينما ، فلقى الحال مترديا والمبدع لاجئا والطالب يبحث عن مقعد دراسي في الدراسات العليا بعنوانه المبدع او المبتكر ، فلا يجد ذلك مباحا وإنما هناك مقاعد خصص بعنوانات شرعت لها قوانيين على حساب (الابداع والابتكار والتأليف وغيرها) !

 

ويبدو الأمر صعبا عندما نشاهد مرضانا يتجول في دول العالم بحثا عن تخصص دقيق لمعالجتهم او جهاز متطور لفحصهم او خدمات متقدمة تقدم لهم ، في حين الوقاية خير من العلاج لم تعد قائمة لقدم البنايات وتأخرنا في تطبيق معايير (اوساس ) في حين نجده في ابسط مركز صحي في دولة مجاورة تفتقر لما نملكه! ناهيكم عن مظاهر الفساد وآثاره على البلد ، ومظاهر سلبية مجتمعية متزايدة ، منها :

١.) ظهارة الطلاق

٢.) ظاهرة العنوسة

٣.) ظاهرة الزواج المبكر

٤.) ظاهرة البطالة

٥.) ظاهرة عمالة الاطفال

٦.) ظاهرة التسرب من المدارس

٧.) ظاهرة العنف الأسري والمجتمعي

٨.) ظاهرة تعنيف المرأة

 

واهم عامل غائب هو: ازمة الثقة بين المواطن والأجهزة المؤسساتية كونه يعاني في تحقيق رغباته وطموحاته وطلباته ، فمثلا لم تبادر الدولة في توفير سكن ملائم لمن لايملك وظيفة وتدعمه ماديا في توفير حياة كريمة، اليس كذلك؟ فهما حصل تفرج وعدم انفراج في حين طبقات مجتمع أخرى تمنح قطع في ارقى الأماكن بمساحات متنوعة ، أين العدالة؟ ونطمح ان نرى فرص استثمارية متقدمة وكبيرة بمشاريع كبيرة عبر الاستثمار المباشر والتدفقات النقدية لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة لتقليل حوادث وازمات وكوارث ونكبات ، فنجد الثروة الوطنية تعاني إهمال توفير علاج (نفوق الأسماك) وإصابة (الدواجن) وقلة المحميات والبساتين والغابات لحماية التنوع المائي والبيئي وادخال آثارنا وتراثنا في لائحة اليونسكو ، ونرى إهمال متعمد في توفير وزراعة أشجار معمرة وزهرية ودائمة لتنشيط ثروة العسل واستحداث مركز الاصبعيات والبستنة والثروة الحيوانية والتنويع النباتي في زراعة الأرض واستغلالها رياديا وتنموية لتنشيط استحداث مركز زيادة ملكات النحل وحماية أصناف من الحيوانات المنقرضة ، يبدو صعبا مكانيا؟

 

ولم نواكب المستجدات على صعيد الجامعة المنتجة والتنموية والمجتمعية ، وانعكس هذا على تفكير الطالب ومازالت بحوثنا تبحث عن عامل التاثير العربي ، في حين هناك الاجنبي والأوربي والمتقدم ، ولم نتمكن من تقديم نموذجنا في ادارة الجودة الشاملة وتحقيق الاعتماد المؤسساتي وضمان الجودة لعدم توفر مراكز متقدمة محلية ! ولتعود العجلة صوب ما بعد المستقبل القريب ونقول:

 

الحاجة الى قائد تنموي

المطلب ادارة تنموية مساهمة

الرغبة تقديم المواطن كمشارك في بناء الدولة لاننا مازلنا نعاني نقصا حادا في أبنية مدرسية ومستشفيات وبنايات ومراكز بحثية ونسب مرتفعة في أمراض انتقالية وغير انتقالية ولم نتمكن من تسويق السلع والبضائع والمنتوجات الوطنية ! ولاتملك مطابع ودور نشر حكومية تحتضن إبداعاتنا ، كوننا نفكر في تطبيق الحكومة الإلكترونية ونستلم حصتنا التموينية بمادة او مادتين ونازحين في مخيمات ومدن مدمرة لم تعمر بعد ...

 

إذن، المشوار يحتاج عنوان ، والمواطن يستدعي الهمم والأولوية غائبة التي تخدم مصالح المواطن اولا، اليس كذلك؟ والأهم ان نرى ناطحة سحاب ومصانع جديدة ومدن عصرية ذكية وجسور مستجدة وطرق من غير أضرار عبر التأثيث الرقمي الحديث ومياه مستثمرة نوعيا، وطاقة نظيفة او متجددة او شمسية ، وتوأمة جامعية وأكاديمية ، وخبرات منقولة وتحارب لأبحاث ورسائل ودراسات واطاريح محولة لمشاريع مطبقة مكانيا بصورة سريعة وصحافة داعمة لطموحات المواطن بصورة مميزة ، وشاب طموح تستثمر طاقاته وقابلياته !

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.