اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

عيد الحب وشهداء الحزب// حسين النجار

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين النجار

 

عيد الحب وشهداء الحزب

حسين النجار

 

يتوهج في هذا اليوم 14 شباط، مناسبتان فريدتان تبدوان لأول وهلة بعيدتين عن بعضهما، لكنهما في الجوهر أقرب ما يكونان من بعضهما.

فالشيوعيون واصدقاؤهم والتقدميون عامة، يحتفلون هذا اليوم بقيم ومُثل التضحية بالنفس العزيزة، التي كرسها رفاقهم قادة وأعضاء وهم يعتلون اعواد المشانق، او يقاومون وحشية الجلادين في الزنازين والاقبية، او يواجهون بصدورهم العارية رصاص القتلة المحترفين.. يجترحون تلك البطولات والمآثر الكبرى، لا لسبب سوى الحب لجماهير الناس الكادحين المحرومين المقهورين، ولقضية رفع الحيف التاريخي عنهم، وإنصافهم في ظل عدالة اجتماعية شاملة، تعيد لهم حقوقهم الإنسانية، وتحتفل بهم كبشر جديرين بالاحترام الذي يليق بأرقى الكائنات، وبالتعامل القائم على محبة الانسان للإنسان، وتؤمّن لهم الحياة الكريمة الحرة، وهم هذه الملايين العراقية الطيبة المخلصة، التي عانت وتعاني من وطأة المحن، ما قد نعجز عن تصوره.

وهو كذلك حب الشيوعيين المتجذر عميقا للوطن العراقي الغالي، بلاد الرافدين، مهد المدنية الأول وموطن الحضارات المعطاء المتعاقبة، التي وهبت البشرية عبر مسيرة آلاف السنين ما لا يحصى من المعارف والكشوفات ووسائل التقدم والرقي الماديين والانسانيين.

هذا الحب للوطن والشعب، الذي يتوهج في قلوب الشيوعيين في مثل هذا اليوم من كل عام، يزداد سطوعا وهو يمتزج في يومنا هذا نفسه بـ "عيد الحب"، الذي غدا في زمننا الراهن مناسبة عالمية للاحتفال بأنبل مشاعر الانسان، أيّا كان وأينما كان،  مناسبة كونية لإعلاء قيم المحبة وقمم العشق الانساني، محبة الانسان للإنسان في رفقتهما الأبدية، وتواصل وبقاء وتطور نوعهما الذي لا مكافيء له بين الكائنات على سطح هذا الكوكب.

انه في الحالين الآصرة الجميلة السامية، التي تميز البشر عن سواهم مما يدب على الأرض، والتي تشدنا اليوم نحن العراقيين، شيوعيين وغيرهم، الى بعضنا ونحن نحيي العيد الاجمل، عيد الحب للشعب والوطن ولواهبي النفوس في سبيلهما، عيد حب المرأة والرجل، عيد حب الأمهات والآباء والبنات والابناء، عيد الحب الإنساني الشامل الذي نبقى نتوق اليه، ولا نكف كبشر ـ نحب أهلنا وبلادنا ونتعلق بهما ـ عن السعي الى تحويله من حلم الى واقع.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.