اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط// محمد جواد فارس

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد جواد فارس

 

يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط مع باقة ورد حمراء لشهداء

الحزب الشيوعي في مدينة الحلة الفيحاء ( بابل )

محمد جواد فارس

طبيب وكاتب

 

كنت وطنيا وعندما أصبحت شيوعيا ازدادت وطنيتي

                             يوسف سلمان يوسف (فهد)

 

يوم الشهيد تحية وسلام     بك والنضال نؤرخ الأعوام

بك والنضال الغر يزهو شامخا    علم الحساب وتفخر الأرقام

                               الجواهري الكبير

 

قدم الحزب الشيوعي العراقي خلال سنين منذ تأسيسه عام 1934 قوافل من الشهداء من العرب والكرد والتركمان والاثورين واليزيدين وكل الطوائف والاقليات  في العراق، بدء من عام 1948 عندما سقط شهيدا شاؤول طويق سمي بالشهيد الأول في التظاهرات لدعم الشعب الفلسطيني ضد الاستيطان الصهيوني واحتلالها لفلسطين، وفي عام 1949 وبعد محاكمة دفع لها المستعمر الانكليزي ونوري السعيد، هاجسهم القضاء على الحركة الشيوعية، وتم الحكم عليهم بالاعدام شنقا حتى الموت ، صعدوا إلى ارجوحة الشرف كل من:

  يوسف سلمان يوسف (فهد) ورفاقه زكي محمد بسيم (حازم) وحسين الشبيبي (صارم) ويهودا صديق وساسون دلال، في الرابع عشر من شباط عام 1949, وعلقت جثثهم في اماكن متعددة من العاصمة بغداد وكان الغرض من ذلك هو ارهاب الشعب من شبح الشيوعية، و تبعتهم بعد ذلك قوافل شهداء وثبة كانون الثاني المجيدة، أسقطت معاهدة بورت سموث الجائرة، سقطت على اثرها في معركة الجسر، جعفر الجواهري الأخ الشقيق للشاعر محمد مهدي الجواهري،  ولالوسي وبهيجة ومن بعدها مجزرة سجن الكوت وشهداء انتفاضة تشرين الفلاحية ، وشهداء الحزب في القافلة الثانية والتي جرت في انقلاب شباط الدموي حيث  استشهد القائد الباسل سلام عادل وجمال الحيدري ومحمد صالح العبلي وحسن عوينة ومحمد حسين أبو العيس وعبد الرحيم شريف وجورج تلو والآلاف من الشيوعيين والديمقراطيين على يد القتلة في قصر النهاية ومعتقلاتهم، وقافلة أخرى هي قافلة الشيوعي البطل الشهيد حسن سريع ورفاقه والذين قاموا بحركة 3 /7/1963 ولو قدر لها النجاح لإنقاذ العراق من الطغمة المجرمة، اعدموا المشاركين فيها، وقافلة من الشهداء طلاب قدموا إلى بلدهم العراق بعد نهاية دراستهم الحزبية، استشهدوا على يد القاتل عيس سوار وهو من قيادة حزب البارزاني (حدك)، وتلتها عام 1983 مجزرة بشتشان الأولى والثانية على يد جلال الطالباني ونوشيروان مصطفى، استشهد فيها خيرة الرفاق الأنصار وبلغ عددهم ما يقرب 80 شهيدا. اما شهداء نظام صدام فتم إعدام الكثير منهم، بقرارات محكمة عواد البندر ( القروشية).

 

شهداء مدينتي الحلة الفيحاء وهي المدينة التي قدمت من المناضلين شهداء، متمسكين بمبادئ حزبهم وبتوصيات فهد وسلام عادل في العمل تحت شعار ( وطن حر وشعب سعيد ممن استشهدوا منهم؛ شهيد محمد سعيد خوجة نعمة عام 1963 بعد انقلاب شباط الدموي وعباس خضير الشيوعي الفلاح من قرية البو شناوة في عام الانقلاب عندما قاوم شلة من الحرس القومي، ومن القرية ذاتها المناضل القائد الفلاحي الشهيد كاظم الجاسم والشهيد ولده قيود كاظم الجاسم قاوم من جاءوا لاعتقاله ببطولة حتى الشهادة. اما الشهيد الاستاذ في اللغة العربية حميد سعيد الصكر وكان زميلي في الدراسة في مدرسة فيصل الثاني والتي أصبحت الوثبة بعد ثورة تموز انتمى للحزب الشيوعي العراقي عام 1961 كان في خلية مع الرفاق فاضل بيعي وكذلك سمير حبانة ( المعلومة من د٠ فاضل بيعي ) وعرفه رفاقه بدماثة أخلاقه وعلاقاته الإجتماعية الواسعة، وبعد انقلاب البعث الثاني عام 1978 وهو كان مدرسا وكلفت بالطلب منه الترشيح في القائمة المهنية لنقابة المعلمين ومعه الشهيد الخالد فاضل وتوت وكان استاذ للغة الانكليزية وعلاقتهما الاثنان علاقة حميمية ومعهم حسين الاعرجي، بالرغم أن حميد الصكر بعد الانشقاق في الحزب أعلن انحيازه للقيادة المركزية، استشهد عام 1971, وبقي الخالد فاضل وتوت مع تنظيم اللجنة المركزية واستشهد بعد فرط الجبهة الوطنية والقومية التقدمية على يد جلاوزة الأمن، الرفيق الخالد قاسم محمد حمزة، كان من أنشط الرفاق في التثقيف الحزبي وفي مجال الصحافة، كان مراسل لطريق الشعب، في ضخ الاخبار والنشاطات الحزبية ليس على مستوى مدينة الحلة وانما على مستوى الفرات الأوسط (النجف وكربلاء والحلة السماوة والديوانية) استشهد على يد القتلة عند فرط عقد  الجبهة عام 1978، اما الرفيق الشهيد حسن رفيق وهو من عائلة مناضلة معروفة في مدينة الحلة ومن سكنة محلة المهدية والده رفيق الحاج كاظم وكذلك عمه هادي الحاج كاظم (أبو انتشال) كان من تنظيم الشغيلة بقيادة الرفيق الخالد جمال الحيدري وسمى ولده انتشال، انهم اي مجموعة الشغيلة انتشلوا الحزب، كان الرفيق حسن رفيق عضو محلية بابل ومن نشطاء المحلية في العمل الحزبي وكسبه رفاق للحزب عاملا من أجل توسيع القاعدة الحزبية، ومن الشهداء في منظمة الحزب في بابل الشخصية الشيوعية المعروفة والمحبوبة، طالب كاظم، والشهيد مسؤول محلية بابل الخالد جبار جاسم (ابو عبيس) الذي استشهد في ريف الحلة مقاوم هجمة من أمن الحلة على اجتماع لمنظمة الحزب، قام بتغطية على رفاقه في مقاومة المهاجمين واصاب أحدهم وجرح واستشهد بعد ذلك، اما الرفيق الخالد وهو من عمل على إعادة الصلة مع عدد من الرفاق لانقطاع السبل بهم وعودتهم إلى صفوف الحزب بعد الضربة التي وجهت له في عام 1978 من قبل حزب البعث واجهزته الامنية والمخابراتية هو الرفيق كاظم عبيد (أبو رهيب) حيث عمل على أعادة تشكيل منظمة الفرات الأوسط ولكن عملية الاندساس من قبل بعض الشيوعيين عملوا مع الأجهزة الأمنية، لعبوا الدور الخياني كان أحدهم عمل في تقديم المناضل كاظم عبيد إلى الأمن وفق خطة مدروسة ومنسقة ادت به إلى قصر النهاية واستشهد على يد المجرمين القتلة، والقي القبض على ولده رهيب  وعذب واستشهد ومن عائلته المناضلة، قدمت الشهداء أحمد الحربي والشهيدة المناضلة أمل الحربي، الرفيق الخالد حسين هاشم الشريفي احد كوادر المنظمة في سدة الهندية وهو الأخ للمناضل الشيوعي المعروف عباس هاشم الشريفي عضو محلية الحلة، والشهيد حسين خريج المدرسة الحزبية في موسكو، وكان صاحب مكتبة في سدة الهندية لتوزيع جريدة الحزب (طريق الشعب) و (الثقافة الجديدة): وكتب ثقافية وماركسية ومؤلفات لينين، واعتقل من المكتبة وعذب واستشهد ولم يعثروا على جثته في المقابر الجماعية ولكن عثر على قرار حكم بالإعدام موقع من قبل عواد البندر، ومن شهداء مدينة الحلة الضابط الطيار المشارك بقمع حركة الشواف عام1959 في الموصل منعم حسن الشنون، استشهد بعد انقلاب شباط الدموي، ومن عائلة عبد السادة تم إعدام ثلاثة من الشيوعيين الابطال وهم سناء وهناء واخيهم ابراهيم ولقنوا رئيس المحكمة الجلاد (عواد البندر) ببطولة وشجاعة تذكر، والمناضل الشيوعي الباسل صفاء مجيد خوجة نعمة ومن عائلة مناضلة شيوعية، وهو الكادر الطلابي استشهد في التعذيب على يد جلادي البعث بعد فرط عقد الجبهة. والشهيد فاخر محمد حسين الخليلي وهو من عائلة حلية كريمة أنجبت مناضلين من أمثال (ابو لينا) فاروق الخليلي والكاتب رفيقي في الدراسة في متوسطة الاحرار فايق محمد حسين الخليلي وفيصل الخليلي ابو الغوز وفاهم الخليلي، وكذلك معه الشهيد البطل وهاب عبد الرزاق (ملازم حامد) زميلي ورفيق في اعدادية الحلة واستشهد الشيوعي الباسل عماد شهيد هجول (أبو معالي)،  ومعهم الشهيد الشيوعي النصير باسل كاظم الطائي (أبو تغريد)، الإبن البار لعائلة مناضلين شيوعيين مثل محسن واعتقال وقصي ومخلص أبناء الشخصية الوطنية المعروفة في مدينة الحلة نادي علي الطائي نصير السلام، أستشهد (فاخر ورفاقه  وهاب وباسل وعماد) في مجزرة بشتشان التي شنها اوك بقيادة جلال الطالباني والجلاد القاتل الشوفيني نوشيروان مصطفى وكانت هذه المجزرة التي ذهب فيها عدد من كوادر الحزب العلمية والحزبية والتي أبدت شجاعة في مفارز الانصار، والعملية كانت عربون من حزب الطالباني لعلاقة مع النظام الدكتاتوري. ولا يمكن نسيان الشهيد الخالد علي حسين الصكر ابن مدينة القاسم، لمواقفه الصلبة  المشرفة والذي استشهد من اجلها، وهو الأخ لخالد الذكر جاسم حسين الصكر الشيوعي السابق.

 

اما الكادر القيادي وعضو اللجنة المركزية التي قادها سلام عادل ومسؤول المكتب الفلاحي ستار مهدي الخواجة والمعروف ب (ستار معروف)  استشهد في قصر النهاية مع مجموعة من الرفاق الشيوعين القادة والكوادر الأبطال، اتبعوا الجلادين أساليب مبتكرة ومختلفة من أجل الحصول على معلومات عن تنظيمات حزبهم ولكنهم حافضوا على قسم الشيوعي في البقاء محافظين على رفاق دربهم في  الحزب، واستشهدا ابن الحلة الفيحاء من محلة المهدية الشيوعي الصلب والذي هرب من سجن الحلة عام 1976, محسن حسين حمادي الحسن عندما اغتيل من قبل المخابرات العراقية في بيروت وبالتعاون مع السفارة العراقية، الشيوعي البطل الذي صمد متحديا الجلاد أنه الخالد محسن ناجي البصبوص في قصر النهاية. لقد قدم الشهداء ارواحهم من اجل الوطن والشعب ومبادئ الماركسية اللينينية، وصانوا حياة رفاقهم كما جاء في النظام الداخلي توصية التي صاغها المؤسس يوسف سلمان يوسف، واستمر على نهجه القائد الاسطورة حسين أحمد الرضي (سلام عادل) سكرتير اللجنة. تحية المجد والخلود لشيوعي مدينة الحلة (بابل) وكل شهداء الحركة الشيوعية العراقية الباسلة.

واسجل اعتذاري لعوائل الشهداء الشيوعيين في مدينة الحلة ممن لم اذكرهم، لهم كلهم المجد والخلود ويبقون في سجل الخالدين، شهداء من أجل: الوطن الحر والشعب السعيد.

                       طبيب وكاتب

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.