نزول الذّئبِ عن سفح كنعان للشاعر: وهيب نديم وهبة بصوت الشاعرة: حنان عبد القادر
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 08 آب/أغسطس 2023 11:01
- كتب بواسطة: وهيب نديم وهبة
- الزيارات: 1540
نزول الذّئبِ عن سفح كنعان
للشاعر: وهيب نديم وهبة
بصوت الشاعرة: حنان عبد القادر
حنان عبد القادر في سطور:
• حنان عبد القادر شاعرة مصرية، وقاصّة وفنانة تشكيلية، إضافة إلى اهتمامها بأدب الأطفال. صدر لها تسعة كتب، منها خمسة دواوين شعرية، ومجموعة قصصية، وفي أدب الأطفال: مجموعة شعرية، ومجموعة قصصية، ومسرحية شعرية، كما شاركت في عدد من المعارض التشكيلية العربية والعالمية. من مواليد محافظة الشرقية – جمهورية مصر العربية.
مَا بَيْنَ حَبْلِ الْغَسِيلِ وَحَبْلِ الْمَشْنَقَةِ
وَشَظَايَا الرَّصَاصِ وَالْقَذَائِفِ
تَتَطَايَرُ أَجْزَاؤُكَ في الرِّيحِ!
تَعْلُو .. تَلُوحُ.. تَلْتَفُّ كَالْأَفْعَى
حَوْلَ قَبَّةِ الْقَمِيصِ أَوِ الرَّقَبَةِ..
أَلَسْتَ هُنَا..؟
تَتَأَرْجَحُ بَيْنَ جَفَافِ الصَّحَارِي
وَنَارِ الِاحْتِرَاقِ!
أَنَا لَسْتُ هُنَا..!
أَضَاعَتْنِي الْحِكْمَةُ..
قَتَلَتْنِي الْعَتَمَةُ.
يَا نازِحِينَ مِنَ الْوَرْدِ إِلَى الْمَنَافي
مَجَازِرُ الْجُندِ، وَالْحَدِيدُ، وَالْقَصْفُ
وَآلَاتُ الزَّحْفِ...
مِنَ الْوَرِيدِ حَتَّى الْقِيَامَةِ...!
يَا ذِئْبُ - صُرَاخُكَ أَيْقَظَنِي
قَضَّ مَضْجَعِي
مَنْ يَعْرِفُ فِي زَمَنِي..
مَنْ خَانَكَ أَوْ كَانَ مَعِي؟
وَلَيْسَ لِي فِي بِلَادِ الْأَنْبِيَاءِ
لَيْسَ لي..
وَأَنَا لَسْتُ هُنَا.
كُنْ مَعِي..
كُنْ مَعِي "يَا ذِئْبُ"
وَاصْدُقْنِي الْعِبَارَةَ..
كَيْفَ أَنْزَلُوا الْمَلَائِكَةُ في الْبِئْرِ
وَخَانُوا الْمِلْحَ، وَطَعْمَ الْقَمْحِ
وَالسَّمَاءُ في غَفْلَةٍ..
عَتَمَةٌ أَشْرَقَتْ في لَيْلٍ شَمْسِيٍّ
صَعَدَتْ حَتَّى قِمَّةِ جَبَلِي..
كَرْمِلِي..
غَطَّتِ الْمُرُوجَ وَالتِّلَالَ وَالْوِهَادَ بِالسَّوَادِ!
الْغُولُ وَالْمَغُولُ
وَجَحَافِلُ الْقَوَافِلِ خَلْفِي..
كُنْ مَعِي..
قَمِيصِي فِي الرِّيحِ
وَطَنِي.. عَلَى قُضْبَانِ الْحَدِيدِ
يَصْيِحُ: يَا... يَا ذِئْبُ
كَيْفَ اغْتَالُوا فَرَحِي؟
كَيْفَ كَذَبُوا؟
وَالْخَدِيعَةُ اسْتَتَرَتْ في أَقْنِعَةِ الْقَدَاسَةِ
كَيْفَ فِي أَغْلِفَةِ الرِّيَاءِ بَاعُوني؟
أَلَسْتَ هُنَا...؟
أَمَا أَبْصَرْتَ في وَهْجِ الْبَصِيرَةِ..
كَيْفَ يَمْشُونَ فَوْقَ جِرَاحِنَا؟
كَيْفَ يَحْتَفِلُونَ في مَأْسَاتِنَا؟
كُنْ مَعِي "يَا ذِئْبُ"
وَاصْدُقْنِي الْعِبَارَةَ...
كَفَنِي في كَفِّي..
أَلَيْسَتْ إِشَارَةً؟
تَمُوتُ هُنَا...
تَمُوتُ في بِلَادِ الْأَنْبِيَاءِ
مَا بَيْنَ الْجُرْحِ، وَالْخِيَانَةِ، وَالرَّصَاصَةِ
يَقْتُلُنِي الْبُعْدُ..
مَا بَيْنَ الْقَاعِ،
وَحَوَافِي الْبِئْرِ مَسَافَةٌ
إِلهِي...
مُدَّ لي حَبْلًا لِيُنْقِذَنِي!
... ... ...
مَا بَيْنَ حَبْلِ الْغَسِيلِ وَحَبْلِ الْمَشْنَقَةِ
وَشَظَايَا الرَّصَاصِ وَالْقَذَائِفِ
تَتَطَايَرُ أَجْزَاؤُكَ..
فِي الرِّيحِ...!
المصدر: حانة الشعراء
https://poetspub.com/2023/07/31/%d9%86%d8%b2%d9%88%d9%84%d9
%8f-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%91%d8%a6%d8%a8%d9%90-%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d9%81%d8%ad-%d9%83%d9%86%d8%b9%d8%a7%d9%86/?fbclid=IwAR3_
6IfSPnx-hVZifzN1WxrwTjq4Ud0d26AJQIxzEIWQ7bq2VGGEM4fP1EQ
المتواجون الان
598 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع