اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ديوان عُيُونِي تَهَابُكِ يَا حُبَّ عُمْرِي// د. محسن عبد المعطي عبد ربه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. محسن عبد المعطي عبد ربه

 

عرض صفحة الكاتب 

ديوان عُيُونِي تَهَابُكِ يَا حُبَّ عُمْرِي

شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

شاعر وناقد وروائي مصري

 

{1} عُيُونِي تَهَابُكِ يَا حُبَّ عُمْرِي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / غادة أحمد الشيخ إبراهيم تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

عُيُونِي تَهَابُكِ يَا حُبَّ عُمْرِي = فَأَنْتِ حَبِيبَةُ قَلْبِي وَفِكْرِي

حَيَاتِي بِدُونِكِ لَا شَيْءَ .. رُوحِي = فَهَلْ تُدْرِكِينَ بِرُوحِكِ فَجْرِي ؟!!!

أُحِبُّكِ يَا نُورَ حُبِّي الْكَبِيرِ = وَلَكِنْ حَيَائِي يُعَانِقُ بَدْرِي

أَوَدُّكِ تَحْيَيْنَ بَيْنَ ضُلُوعِي = وَأُمْسِكُ شَعْرَكِ يَحْضُنُ شِعْرِي

وَأَسْكُبُ فِي الشِّعْرِ مَاءَ حَيَاتِي = أَضُمُّكِ غَادَةُ مَا بَيْنَ صَدْرِي

وَأَقْطِفُ شَهْدًا مَلَا وَجْنَتَيْكِ = وَيَقْطِفُ وَرْدَةَ ثَغْرِكِ ثَغْرِي

وَأَرْكَبُ حَنْطُورَكِ الْمُسْتَثِيرَ = وَأَحْيَى عَلَيْهِ بَقِيَّةَ عُمْرِي

 

{2} يَا نُورَ الْحُبِّ بِكَلِمَاتِي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية  القديرة فريدة عاشور تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

أَلْقَاكِ تُدَنْدِنُ مَرْسَاتِي = يَا وَعْدِي الْمَكْتُوبَ الْآتِي

وَعُيُونُكِ تَحْكِي لِي قَصَصًا = يُسْكِنُنِي فِي بَحْرِ الذَّاتِ

يَا مَوْجِي الْأَزْرَقَ يَأْخُذُنِي = لِلْبَحْرِ وَيَحْضُنُ خَلَجَاتِي

فِي ضِحْكَتِكِ يُغَنِّي قَلْبِي = تَبْعثُ فِي اللَّحْظَةِ بَسَمَاتِي

يَا حُبَّ الْحَاضِرِ وَالْمَاضِي = يَا نُورَ الْحُبِّ بِكَلِمَاتِي

ضَمَّتُكِ تُضَاجِعُ إِحْسَاسِي = وَتُعَيِّشُهُ فِي اللَّحَظَاتِ

يَا أَمَلِي الْمَحْبُوبَ وَحِضْنِي = يَتَخَطَّى حَقْلَ دَلَالَاتِي

 

{3} أَحْتَاجُ لِقَلْبِكِ حَبِيبَتِي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الأديبة والشاعرة السورية القديرة الدكتورة/ فاطمة يوسف عبد القادر محمد تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

أَسْمَعُكِ وَأَشْعُرُ بِشُعُورِكْ = وَأُحِسُّ بِحُزْنِكِ وَسُرُورِكْ

أَحْتَاجُ لِقَلْبِكِ يُسْعِفُنِي = أَحْتَاجُ لِعَقْلِكِ وَضَمِيرِكْ

أَنَا وَالْأَيَّامُ تُعَانِدُنِي = أَنْ أَرْكَبَ قِمَّةَ حَنْطُورِكْ

وَأُغَنِّيَ أُنْشُودَةَ حُبِّي = وَأُبَاهِي الدُّنْيَا بِحُضُورِكْ

وَأُصَبِّرُ نَفْسِي يَا نَفْسِي = أَسْتَنْشِقُ مِنْ بَعْضِ عَبِيرِكْ

أَشْتَاقُكِ يَا فَرْحَةَ عُمْرِي = يَرْتَبِطُ مَصِيرِي بِمَصِيرِكْ

أَشْتَاقُكِ .. حُبِّي-  أَتَمَنَّى = أَنْ أَشْرَبَ مِنْ عَذْبِ غَدِيرِكْ

 

{4} حُبُّكِ – يَا رُوحِي - جَنَّنِي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الأديبة والشاعرة السورية القديرة الدكتورة/ فاطمة يوسف عبد القادر محمد تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

حُبُّكِ - يَا فَاطِمَةَ الرُّوحْ - = قَدْ أَحْيَا الْقَلْبَ الْمَجْرُوحْ

حُبُّكِ – يَا رُوحِي - جَنَّنِي= أَكْتُمُ وَالْمَجْنُونُ يَبُوحْ

قَالَ الْقَلْبُ : " أُرِيدُ هَوَاهَا = شَغَلَتْنِي وأَنَا الْمَذْبُوحْ

بِتُّ أُنَاجِيهَا فَشَفَتْ لِي = نَبْضِي قَدْ شُفِيَ الْمَلْوُوحْ 

عَيْنَاهَا نَوَّرَتِ الدُّنْيَا = لِهَوَاهَا فِي الْحُبِّ طُرُوحْ

وَلَهَا أَفْكَارٌ تُعْجِبُنِي = وَلَهَا أَيْضًا بَعْضُ مُسُوحْ

وَالشَّعْرُ الْغَجَرِيُّ سَبَانِي = وَفَقَطْ مِنْ بَعْضِ الْمَسْمُوحْ

     

{5} بِهَوَاكِ أَعْرِفُ مَنْ أَكُونْ ؟!!!

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية المبدعة / غادة أحمد الشيخ إبراهيم تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

يَا هَمْسَ عِطْرِ الزَّيْزَفُونْ = بِهَوَاكِ أَعْرِفُ مَنْ أَكُونْ ؟!!!

أَنَا فِي هَوَاكِ مُتَيَّمٌ = وَمُغَيَّبٌ نُورَ الْعُيُونْ

أَنَا هَمْسَةٌ تُثْرِي الْهَوَى = يَا نَسْمَةَ الْحُبِّ الْحَنُونْ

مَنْ لِي بِأَفْرَاحِ الْهَوَى = وَالْوَرْدُ أَنْتِ مَعَ الْغُصُونْ

أَوْرَاقُ وَرْدِكِ كَلَّمَتْ = قَلْبِي وَحَيَّتْنَا السِّنُونْ

مِنْ رُوحِكِ الْخَضْرَاءِ أَشْ= دُو يَا مَلِيكَةُ بِالْحَنِينْ

وَبِحُبِّكِ انْبَسَطَتْ أَسَا = رِيرِي وَقَدْ رَحَلَ الْأَنِينْ

َ أَهْوَاكِ يَا زَهْرَ الْمُنَى = أَهْوَاكِ أَنْتِ أَتَعْلَمِينْ ؟!!!

أَهْوَاكِ رُوحي غَادَتِي = أَهْوَاكِ هَلْ تَتَعَطَّفِينْ ؟!!!

 

{6}  لِعَيْنَيْكِ تِلْمِيذُ الْهَوَى مُتَطَلِّعٌ

لِعَيْنَيْكِ حُبِّي مَا يَزَالُ يَسِيلُ = فَيَرْوِي الْهَوَى حَيْثُ الْغُصُونُ تَمِيلُ

لِعَيْنَيْكِ تَسْبِيحِي بِقِمَّةِ حُبِّنَا = قَنَادِيلُ مِنْ نُورِ الْجَمَالِ تَهُولُ

تَطِيرِينَ مِنْ فَرْطِ الْجَمَالِ وَهَوْلِهِ = مَلَاكًا بَرِيئًا فِي السَّمَاءِ يَصُولُ

جَنَاحَاكِ فَرْعَانِ اسْتَقَلَّا بِصَبْوَتِي = تَمَنَّى هَوَانَا فِي الْجَمَالِ فُحُولُ

فَأَيْنَ جَمِيلٌ مِنْ حَلَاوَةِ حُبِّنَا = وَأَيْنَ بِأَطْلَالِ الجَمَالِ عُدُولُ ؟!!!

بُثَيْنَةُ مَا انْفَكَّتْ تُتَابِعُ حُبَّهُ = وَتَهْوَى فُؤَادًا مَا تَرَاهُ يَحُولُ

لِعَيْنَيْكِ تِلْمِيذُ الْهَوَى مُتَطَلِّعٌ = يُؤَمِّلُ فِي دَرْسٍ وَأَنْتِ قَتُولُ

     

{7} يَقِيسُونَ حُبَّكِ بِالْبَرْجَلِ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المغربية القديرة  / زهرة عبد الهادي أحمد الطايعي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

بِرَبِّكِ زَهْرَةُ لَا تَرْحَلِي = فَنَصْرُكِ يُشْرِقُ فِي الْأَوَّلِ

وَأَنْتِ حَبِيبَةُ قَلْبِي الْمُعَانِي = تَبَارِيحَ حُبِّكِ فِي الْمَفْصِلِ

تَعَالَيْ نَبُحْ يَا حَبِيبَةَ قَلْبِي = وَنُشْرِقْ عَلَى فِتْنَةِ الْعُذَّلِ

يَلُومُنَ قَلْبِي بِحُبٍّ كَبِيرٍ = يَقِيسُونَ حُبَّكِ بِالْبَرْجَلِ

وَهَلْ فِي الْهَوَى مَثْلُ زَهْرَةِ عُمْرِي = يُذَكِّرُنِي الْآنَ بِالْأَخْطَلِ ؟!!!

تَعَالَيْ وَدَارِي جَمَالَ الْعُيُونِ = وَأَنْتِ عَنِ الْقَوْمِ فِي مَعْزِلِ

تَصُبُّ يَدَاكِ كُؤُوسَ الْغَرَامِ = فَأَكْرِمْ بِكَأْسٍ لَدَى الْكُمَّلِ !!!

 

{8}  وَدُنْيَا السَّعَادَةِ قَدْ رَافَقْتْنِي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة سكينة محمد الفاتح عبدالله الشهرة سكينة الصولى تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

حَلُمْتُ بِأُسْطُولِ بَحْرِ الْأَمَانِي = يَطِيرُ وَيَشْدُو بِأَحْلَى الْأَغَانِي

وَدُنْيَا السَّعَادَةِ قَدْ رَافَقْتْنِي = وَتَاجُ الْمُلُوكِ الْعَظِيمُ اصْطَفَانِي

وَفَرْحَةُ حُبِّي بِقَلْبِكِ جَنْبِي = يُنَادِي عَلَيَّ بِصَوْتِ الزَّمَانِ

يَقُولُ: " لِمَاذَا تَغِيبُ حَبِيبِي = بِخِيلٌ حَبِيبِي بِنُورِ الْمَكَانِ

فَنُورُكَ يَمْلَأُ حَقْلَ حَيَاتِي = يُسَايِرُنِي بَيْنَ آنٍ وَآنِ

وَيَأْخُذُنِي فِي مَجَالِ خَيَالِي = فَيُثْرِي الشُّعُورَ بِنَبْضِ كَيَانِي "

وَأَحْضُنُ دُنْيَايَ فِي فَرْحَةٍ = وَقَلْبِي وقَلْبُكِ يَنْتَشِيَانِ

 

{9} أَسْرَارُ وَرْدِكْ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / غادة أحمد الشيخ إبراهيم تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

بَارَكْ اللَّهُ بِوَرْدِكْ = يَقْتَفِي آثَارَ خَدِّكْ

فَحَمَارٌ وَجَمَالٌ = هَلَّ مِنْ أَسْرَارِ قَدِّكْ

بَارَكْ اللَّهُ رَبِيعًا = سَالَ مِنْ أَعْيُنِ عَهْدِكْ

كَانَ مَا أَحْلَى لِقَاءً = ضَمَّنَا فِي حِرْزِ مَدِّكْ

هَلَّ يَا غَادَةُ وَرْدًا = يَاسَمِينًا عَهْدُ سَعْدِكْ

أَكْثَرَ اللَّهُ لِقَاءً = طَلَّ كَالشَّهْدِ بِمَجْدِكْ

وَبَنَى مِنْ مُقْلَتَيْنَا = أَكْؤُسَ الْحُبِّ بِشَهْدِكْ

 

{10} مُجْرِمْ

مُجْرِمٌ أَنَا

أَنَا مُجْرِمٌ

وَعَمِيدُ جَامِعَةٍ

لِكُلِّ الْمُجْرِمِينْ

    ***   

مُتَخَصِّصُونَ

لِنَذْبَحَ الْأَطْفَالَ

وَالْأَشْيَاخَ

وَالشُبَّانَ

........فِي ذَبْحِ الْجَنِينْ

بَقْرِ الْبُطُونْ

حَرْقِ الْبُيُوتْ

وَإِذَا تَبَرْعَمَ فَلْتَةً

بِكِلاَبِنَا

حَتْماً يَمُوتْ

  ***

هَلاَّ عَرَفْتُمْ

قِيمَتِي

وَمَكَانَتِي

وَنُبُوغِيَ

الْمَعْرُوفَ

بَيْنَ الْعَالَمِينْ

 

{11} مَجْنُونُ شِعْرِكْ

 مِنْكِ   يَا رُوحِي  اسْتَقَيْتُ= غَيْثَ حُبٍّ وَانْتَشَيْتُ

وَبِكِ ازْدَدَتُ شُعُوراً =بِالْأَمَانِي وَكَتَبْتُ     

قَلْبُكِ الصَّافِي كَنَهْرٍ = فِي فُؤَادِي فَارْتَوَيْتُ

دَامَ لِي دَهْراً وَإِنِّي=مِنْهُ يَا رُوحِي غَرَفْتُ

                                      ***

أَنَا طَيْرٌ هَامَ شَوْقاً = وَعَلَى الْفَنِّ حَطَطْتُُ

وَرَأَى قَلْبَكِ غَنَّى = فَسَبَانِي وَأُسِرْتُ

شِعْرُكِ الْشَّافِي مَلاَذِي= وَبِهِ حَقًّا جُنِنْتُ  

 

{12} مَجْنُونَةَ الْحَرْفِ أَهْلاً يَا مُعَذِّبَتِي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة الفلسطينية الرائعة / سماح خليفة تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

مَجْنُونَةَ الْحَرْفِ سِيرِي فِي مَوَاكِبِنَا=يَلْقَاكِ حَرْفٌ شَهِيٌّ ثَائِرٌ صَلِبُ

حَرْفِي يُزَكِّيكِ أَنْ تَحْظَيْ بِبُغْيَتِهِ=يَا مُنْيَتِي قَدْ يَطُولُ اللَّهْوُ وَاللَّغَبُ

إِنِّي أُحِبُّكِ وَالْأَضْلَاعُ تَائِقَةٌ=وَبَحْرُ حُبِّكِ قَدْ غَاصَتْ بِهِ الرُّكَبْ

أَنَا عَشِيقُكِ يَا حُبِّي وَمَاجِنَتِي=يَا مُنْيَةَ الرُّوحِ نِعْمَ الْحَرْفُ وَالطَّلَب

سَيُكْمِلُ الْعَاشِقُونَ الْيَوْمَ قِصَّتَنَا=وَالْحَرْفُ فِيكِ بِآهِ الْعِشْقِ مُنْكَبِبُ

مَجْنُونَةَ الْحَرْفِ أَهْلاً يَا مُعَذِّبَتِي=فَفِي رُؤَاكِ يَبِينُ الْعِشْقُ وَالسَّبَبُ

فَلْتَفْرِدِي لِي بِنَارِ الْعِشْقِ مُوجَبَةً= فَلْتَفْتَحِي لَحْظَةً وَتُغْلَقُ الْجُنَبُ

 

{13} مَجْهُولُ الْهَوِيَّةْ

رجَعْتْ

إِلَى حَيْثُ كُنْتْ

وَحِيداً

شَرِيداً

مُكَبَّلاً

بِالْأَغْلَالْ

وَالْأَصْفَادْ

وَالشَّيَاطِينْ

       ***

رجَعْتْ

إِلَى حَيْثُ كُنْتْ

أَبْكِي بِحُرْقَةْ

لَا أَعْثُرُ

عَلَى نَفْسِي

لَا أَعْرِفُهَا

فَأَنَا

مَجْهُولُ

الْهَوِيَّةْ

لَا

أَعْرِفُ

لِي

وَطَنْ

وَلَا

يُؤْوِيِنِي

سَكَنْ

 

{14} احفظ الله يحفظك

وإذا أصابك ما يسوؤك فالتجئ = لله رب العالمين الأكرمِ

واحمده في البلوى إذا اشتد الأذى = واشكره في ذاك القضاء وسلمِ

لا تركننَّ إلى الأسى وتجملنْ = بالصبر واحتمل البلاء وأقدمِ

يا رُبَّ خطوة فارس وتعثرت = رفعته للعلياء بعد تألمِ

إن المرارة بعدها شهد الهنا = تالله ما أحلاه عزم مصممِ !!!

                                                     ***

وإذا أصبت بغدر من قد خلته = نعم الصديق، فإنه كالمأتمِ

النار تأكل كِبْد من قد همه = غدر الصديق السوء بعد تجهمِ

ما أطيب الذكرى، إذا كانت شذى = يهدي الأنام إلى الطريق الأقومِ!

 

{15}عد يا غريب إلى المدينة

لو تعرفون

ما قد أعاني

من عذابات السفر

لرحمتمُ

قلبي الجريح

وعيتمُ ذاك الخبرْ

****

يا صحبة الخيرات والبركاتِ

لا تحرموني تلكم النفحاتِ

****

هلوا على قلبي المعنَّى

واعزفوا ذاك النشيد

إن الغريب لَسابحٌ

في مهمهٍ قفرٍ، شريدْ

عد يا غريبُ إلى المدينةِ

دندن الآهاتِ في

قلب الوليدْ

عد يا غريبُ إلى المدينةِ

ليتها عادت إلينا من جديد

عد يا غريب بدمعة الغرباء

وأعد إلينا صفحة الكرماء

 

{16}  سَعَادَةِ الْحَجِيجْ

وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَوْسِمِ=يُزِيلُ خَطَايَا الْمُذْنِبِ الْمُتَأَثِّمِ

يُسَافِر ُ حُجَّاجُ الْوَفَا لِهَنَائِهِمْ=وَنَنْشُدُ خَيْرَ الْحَجِّ مِنْ كُلِّ مُسْلِمِ

أَلاَ إِنَّ دِينَ اللَّهِ يُسْرٌ وَرَحْمَةٌ=لِكُلِّ فَقِيرٍ فَارِغِ الْجَيْبِ مُعْدَمِ

مَنِ اسْطَاعَ حَجَّ الْبَيْتِ فَلْيَمْضِ مُخْلِصاً=إِلَى بَيْتِ رَبِّ الْكَائِنَاتِ الْمُفَخَّمِ

وَمَنْ كَانَ مَعْذُوراً لِعُسْرٍ وَشِدَّةٍ=يُجَنِّبْهُ دِينُ الْحَقِّ صَعْبَ التَّجَشُّمِ

وَيَسْتَبِقُ الْحُجَّاجُ يَبْغُونَ سَعْدَهُمْ=وَمَرْضَاتَ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْمُعَظَّمِ

وَيَنْوُونَ حَجَّ الْبَيْتِ قَبْلَ رَحِيلِهِمْ=إِلَى سَاحَةِ الْخَيْرِ الْكَثِيرِ الْمُقَسَّمِ

فَمُنْذُ قَدِيمِ الدَّهْرِ وَالْحَجُّ مُنْقِذٌ=يُخَلِّصُنَا مِنْ كُلِّ رِجْسٍ وَمَأْثَمِ

وَأَوَّلُ بَيْتٍ لِلْعِبَادَةِ طَاهِرٍ=(بِمَكَّةَ) رَمْزٌ لِلْوَفَاءِ الْمُنَظَّمِ

وَتَقْدِيسُ رَبِّ الْبَيْتِ نَصْرٌ وَعِزَّةٌ=وَإِجْلاَلُهُ دَرْبٌ لِكُلِّ تَقَدُّمِ

وَقَدْ سُئِلَ(الْمُخْتَارُ)عَنْ خَيْرِ مَسْجِدٍ=أُقِيمَ لِشُكْرٍ خَالِدٍ وَتَنَعُّمِ

فَنَوَّهَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَفَضْلِهِ=وَنَجْدَتِهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمَزْعَمِ

وَقَدْ سَاقَ رَبُّ الْعَرْشِ خَيْراً وَنِعْمَةً=إِلَى آلِ بَيْتِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ مَنْسَمِ

وَبَارَكَهُ اللَّهُ الْعَظِيمُ بِجَاهِهِ=وَأَنْقَذَهُ مِنْ كُلِّ وَغْدٍ مُلَثَّمِ

وَوَجَّهَ كُلَّ النَّاسِ لِلْبَيْتِ طَاعَةً=فَجَاءَتْ وُفُودُ الْحُبِّ فِي خَيْرِ مَقْدِمِ

لِقِبْلَةِ كُلِّ الْعَالَمِينَ وَقَصْدِهِمْ=وَمَخْرَجِهِمْ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ وَمَأْزَمِ

فَدَعْوَةُ(إِبْرَاهِيمَ)شَرْعٌ وَحِكْمَةٌ=أَيَا رَبِّ بَلِّغْهُ الصَّلاَةَ وَسَلِّمِ

وَمَنْ دَخَلَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ مُرَوَّعاً=يُؤَمِّنْهُ رَبُّ الْبَيْتِ مِنْ سَافِكِ الدَّمِ

وَتَنْسَابُ أَنْهَارُ السَّعَادَةِ كُلُّهَا=مِنَ الْبَلَدِ الْمَيْمُونِ تَسْرِي كَبَلْسَمِ

تُلَبِّي قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَهَهُمْ=وَتَسْعَدُ أَعْيُنُهُمْ بِنُورِ التَّبَسُّمِ

وَيَدْخُلُ بِشْرٌ فِي صَمِيمِ قُلُوبِهِمْ=وَيَصْعَدُ فِي مَبْنَى الْعَلاَءِ بِسُلَّمِ

وَتَنْشَغِلُ الْأَلْبَابُ فِي بَلْدَةِ الْهُدَى=بِبَهْجَةِ دِينِ الْحَقِّ فِي كُلِّ مَعْلَمِ

تَسَاوَى جَمِيعُ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَوْقِفٍ=فَأَفْقَرُهُمْ مِثْلُ الْغَنِيِّ الْمُعَمَّمِ

وَأَقْوَاهُمُ مِثْلُ الضَّعِيفِ فَكُلُّهُمْ=سَوَاسِيَةٌ عِنْدَ الْكَرِيمِ الْمُعَلِّمِ

وَأَحْمَرُهُمْ مِثْلُ الْمُكِبِّ بِسُمْرَةٍ=وَحَاكِمُهُمْ لَبَّى نِدَاءَ الْمُحَكِّمِ

تُنَادِي حَجِيجَ اللَّهِ خَيْرُ أَمَاكِنٍ=لِتَنْفِيذِ أَمْرٍ مِنْ إِلَهٍ مُقَوِّمٍ

يُعَدُّونَ لِلتَّهْذِيبِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ=مِنَ الْحَجِّ فِي صَبْرٍ وَسَعْيِ مُصَمِّمِ

وَيَهْوَوْنَ فِعْلَ الْخَيْرِ بَعْدَ رَحِيلِهِمْ=إِلَى خَيْرِ بَيْتٍ وَاسِعِ الْفَضْلِ أَعْظَمِ

وَخِدْمَةَ حَقٍّ فِي امْتِثَالٍ مُحَبَّبٍ=وَمَنْ يَفْعَلِ الطَّاعَاتِ لِلَّهِ يَغْنَمِ

فَأَكْرِمْ بِهِمْ فِي سَاحَةِ الْخَيْرِ سُجَّداً!!=وَأَنْعِمْ بِمَغْفِرَةِ الْوَدُودِ الْمُقَسِّمِ!!

يُكِنُّونَ إِخْلاصَ الْعِبَادَاتِ دَائِماً=لِرَبٍّ حَكِيمٍ دُونَ أَيِّ تَلَعْثُمِ

وَيَمْضُونَ فِي فَخْرٍ يُزَكِّي نُفُوسَهُمْ=وَيَصْقُلُ أَخْلاَقَ الْمُحِبِّ الْمُسَلِّمِ

                                                        ***

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مَا بِنَا مِنْ تَشَاحُنٍ=يَعُودُ عَلَيْنَا بِالْوَبَالِ الْمُحَطِّمِ

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَنَّ (إِسْرِيلَ)أَصْبَحَتْ=تَشُنُّ حُرُوباً فِي سَذَاجَةِ أَشْرَمِ

تُهَدِّدُ أَمْنَ الْمُسْلِمِينَ بِفِعْلِهَا=وَتَسْعَى لِتَفْتِيتِ الْوِئَامِ الْمُيَمَّمِ

وَتَخْدُمُ مَكْرَ الْكَافِرِينَ وَلُؤْمَهُمْ=وَتَهْوَى فِعَالَ السُّوءِ بَعْدَ التَّهَجُّمِ

وَتَبْغِي دَمَارَ الْكَوْنِ وَالنَّاسِ كُلِّهِمْ=وَتَنْسَى شِعَارَ السِّلْمِ فِي فِعْلِ مُحْجِمِ

                                                           ***

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مِنْ تَسَاهُلِ بَعْضِنَا=وَفِعْلُ لِئَامِ الطَّبْعِ لَمْ يَتَثَمْثَمِ

فَيَارَبِّ أَنْعِمْ بِالْعِنَايَةِ دَائِماً=وَخَلِّصْ بِلاَدَ الْعُرْبِ مِنْ كُلِّ مُجْرِمِ

وَيَا رَبِّ وَفِّقْنَا وَوَحِّدْ شُعُوبَنَا=فَمَنْ تَهْدِهِ يَا رَبِّ لِلنُّورِ يَسْلَمِ

 

{17} وَعَرَفْتُ طَرِيقَ الْإِيمَانِ

وَحَمَلْتُ الْحِمْلَ عَلَى كَتِفِي=وَدَخَلْتُ جِبَالَ الْعُرْبَانِ

وَمَشَيْتُ أُدَنْدِنُ فِي حَزَنٍ=مِنْ دَاخِلِ قَلْبِي اللَّهْفَانِ

وَظَلَلْتُ أُسَطِّرُ أَمْجَاداً=تَحْوِي آيَاتِ الْعِرْفَانِ

وَخَطَبْتُ الْجُمْعَةَ يَا أَبَتِي=بِالْمَسْجِدِ بَيْتِ الرَّحْمَنِ

                                          ***

وَعَرَفْتُ اللَّهَ عَلَى شَغَفٍ=..وَعَرَفْتُ طَرِيقَ الْإِيمَانِ

وَرَحَلْتُ أَمِيراً مُنْتَصِراً=زَلْزَلْتُ صُرُوحَ الشَّيْطَانِ

                                   ***

وَرَأَيْتُ الْحَقَّ تَعَهَّدَنِي=بِتِلَاوَةِ آيِ الْقُرْآنِ

أَسْعَى لِلْعِلْمِ عَلَى دَأَبٍ=وَالْجَدُّ رَفِيقُ الْفِتْيَانِ

                                    ***

اَلْحُبُّ سَيَبْقَى فِي قَلْبِي=بَحْراً وَرْدِيَّ الشُّطْآنِ

سَأُجَاهِدُ فِي هَذِي الدُّنْيَا=لِأُحَقِّقَ حُلْمَ الْإِنْسَانِ

                                        ***

اَلْحُلْمُ سَيَكْبُرُ يَا أَبَتِي=سَيَعِيشُ بِأَحْلَى الْأَلْحَانِ

أَدْعُو رَبِّي أَنْ يَمْنَحَنَا=فَرَحاً مِنْ نَبْعِ الْوُجْدَانِ

                                    ***

{18} أُنْشٌودَةُ أَمَلْ

عَزَّ النَّصِيرُ فَمَنْ لَنَا يَا رَبَّنَا؟!!!=مَنْ ذَا سِوَاكَ يُعِيدُ بَهْجَتَنَا لَنَا؟!!!

سَكَتَ الْكَلاَمُ وَكُلُّ شَيْءٍ صَامِتٌ=وَالنَّفْسُ حَيْرَى وَالسُّهَادُ يَلُفُّنَا

ضَاعَ الْهَنَاءُ مَعَ الْحَيَارَى تَائِهاً=وَالْحُبُّ وَالْإِيمَانُ مِلءُ قُلُوبِنَا

غَدُنَا مَليءٌ بِالْأَمَانِي كُلِّهَا=سَنَعِيشُ أُغْنِيةً وَشِعْراً لِلْهَنَا

                                             ***

فِي عِشْقِ مَوْلاَنَا تَعَالَى شَأْنُهُ=نَحْيَا وَنَسْعَدُ واللِّقَاءُ يَضُمُّنَا

سَكَنَ الْجَمِيعُ وَكُلُّ شَيْءٍ هَادِئٌ =وَاللَّيْلُ يَسْمَعُنَا نُجَدِّدُ عَهْدَنَا

يَا رَبِّ هَذَا عَبْدُكَ الْأَوَّابُ جَا=فَامْنُنْ عَلَيْهِ بِنُجْحِهِ مُتَمَكِّنَا

 

{19} يا إِلَهِي

نَحْنُ لَسْنَا دَائِمِينَا=فَالْمَنَايَا(1) تَحْتَوِينَا!!

يَا إِلَهَ الْكَوْنِ سَلِّمْ=مِنْ أُنَاسٍ مُجْرِمِينَا!!

زَرَعُوا الْأَرْضَ فَسَاداً=وَوَبَالاً دَائِبِينَا!!

                                 ***

فَتَرَفَّقْ يَا نَصِيرِي=بِالْعِبَادِ الصَّابِرِينَا !!!

وَاحْمِهِمْ وَاحْمِ بِلاَدِي=مِنْ جُمُوعِ الْمُفْتَرِينَا !!!

هَلْ لَنَا إِلاَّكَ عَوْنٌ=يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَا  ؟!!!

أَنْقِذِ اللَّهُمَّ قَوْمِي=مِنْ شُرُورِ الْخَارِجِينَا !!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-الْمَنَايَا:اَلْجَمْعُ التَّكْسِيرِي لِلْمَنِيَّةِ وَهِيَ الْمَوْتْ.

 

{20} دُنْيَا

دُنْيَا وَفِيهَا كُلُّ شَيْءٍ فَانِ=لِلصَبِّ فِيهَا عِبْرَةٌ وَمَعَانِ

يَا مَنْ تُرِيدُ مَتَاعَهَا وَهَنَاءَهَا=خُذْهَا بِرُوحِ الْمُؤْمِنِ الْمُتَفَانِي

لاَ تَأْمَنَنْ مِنْهَا ابْتِسَامَةَ سَاعَةٍ=قَدْ تَلْدَغُ الْهَيْمَانَ بَعْدَ ثَوَانِ

                                                       ***

يَا صَاحِبَيَّ خُذا نَصِيحَةَ خَابِرٍ=بِحَقِيقَةِ الدُّنْيَا مَعَ الْإِنْسَانِ

وَتَمَسَّكَا بِرِبَاطِ عِزٍّ خَالِدٍ=مِنْ نُورِ طَهَ الْمُصْطَفَى الْعَدْنَانِي

هُوَ سَيِّدِي أَحْبَبْتُهُ حُبًّا يَفِي=ضُ عَلَى الدُّنَا بِالْخَيْرِ وَالتَّحْنَانِ

هَيَّا امْضِيَا فِي دَرْبِهِ دَرْبِ الْهَنَا= دَرْبِ النَّجَاحِ عَلَى مَدَى الْأَزْمَانِ

 

{21} أَمْجَادْ

عُلاً..كَانَتْ

وَآمَالاً

فَأَنْبَتَتِ الْقُلُوبُ

رِضاً

تَرَبَّعَ بَيْنَنَا

قَلْبِيْنِ

يَفْتَرِشَانِ

أَرْضَ الْفَتْحِ

إِيمَاناً

وَيَبْتَسِمَانِ

إِقْبَالَا

عُلاً..كَانَتْ

وَلَمَّا اخْضَوْضَرَتْ

ذَبُلَتْ

أَكَانَ الْمَجْدُ قَتَّالَا؟!!!

عُلاً..كَانَتْ

وَآمَالاً

قَرَأْنَاهَا

وَعَيْنَاهَا

شَدَوْنَاهَا

بِلَحْنِ الْحُبِّ إِجْلَالَا

وَفِي كَنَفِ الْمُنَى

سَكَنَتْ مَشَاعِرُنَا

وَبِالْأَفْرَاحِ شَكَّلَتِ الْأَمَانَ

فَهَبَّ مِعْطَاءَ

وَلَكِنَّ الْمُنَى

-قَدَراً-

وَلَمَّا أَنْعَمَتْ يَدُهَا

تَدُورُ

تَصِيرُ مِعْوَالَا

وَتَهْجُرُنَا بِصَيْفِ الْعُمْرِ

مَا زَالَا

عُلاً..كَانَتْ

وَآمَالاً

وَلَكِنَّ الْمُنَى فِي الْعُمْرِ

تَبْكِي-يَا بَقَايَا الْمَجْدِ-

أَحْوَالَا

 

{22}جِيلٌ وَاعِدْ

عَرَبِي عَرَبِي عَرَبِي عَرَبِي= أَنْشُدُ وَحْدَتَنَا الْعَرَبِيَّةْ

ثَوْرِي ثَوْرِي ثَوْرِي ثَوْرِي=وَطَلَائِعُ جِيلِي ثَوْرِيَّةْ

أَهْتِفُ:يَسْقُطُ الِاسْتِعْمَارْ=وَيَعِيشُ جَمِيعُ الْأَحْرَارْ

سَأُحَوِّلُ لَيْلِي لِنَهَارْ=َوَتَعِيشُ الْوَحْدَةُ عَرَبِيَّةْ

                                   ***

إِسْلَامِيَّةْ إِسْلَامِيَّةْ=عَاشَتْ بَلَدِي إِسْلَامِيَّةْ

تَعْمَلُ مِنْ أَجْلِ الْإِسْلَامْ =مُسْتَقْبَلُ بَلَدِي بَسَّامْ

                                       ***

جِيلِي-بَلَدِي-جِيلٌ..وَاعِدْ=يَتَقَدَّمُ فِي قُوَّةِ سَاعِدْ

جِيلِي-بَلَدِي-الْجِيلُ..النَّاهِضْ=لَا يَأْبَهُ بِظَلَامٍ عَارِضْ

                                                     ***

فَجْرِي يُشْرِقُ فِي الْأَكْوَانْ=نُوراً يَغْمُرُ كُلَّ مَكَانْ

فَيُجَلْجِلُ صَوْتُ الْآذَانْ=وَيُدَوِّي عَبْرَ الْأَزْمَانْ

                                    ***

أَنْشُرُ نُورِي أَنْشُرُ عَدْلِي= أَنْشُرُ صِدْقِي أَنْشُرُ فَضْلِي

أَنْشُرُ كُلَّ سِمَاتِ التَّقْوَى=أُسْعِدُ بِطُمُوحَاتِي الدُّنْيَا

                                           

{23} جَزَاءُ الشُّهَدَاءْ

جَلَسَ الْمَبْعُوثُ الْمُخْتَارْ(1)=بَيْنَ صَحَابَتِهِ الْأَخْيَارْ

صَارَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْ نَفَرٍ(2)=كَانَتْ لَهُمُ عُقْبَى الدَّارْ

فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ قَدْ ضَحَّوْا=وَهُمُ الشُّهَدَاءُ الْأَبْرَار

                                      ***

أَرْوَاحُهُمُ فِي أَجْوَافٍ=لِطُيُورٍ فِي الْجَنَّةِ خُضْرِ

حَسُنَتْ فِي كُلِّ الْأَوْصَافْ=تَسْتَمْتِعُ بِعَظِيمِ الْأَجْرِ

                                          ***

تَرِدُ(3)إِلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةْ=تَأْكُلُ فِيهَا خَيْرَ ثِمَارْ

تَأْوِي(4)لِقَنَادِيلَ بِظِلِّ الْ=عَرْشِ فَمَا أَحْلَى الْأَقْدَارْ!!!

                                              ***

وَجَدُوا فِيهَا طِيبَ الْمَأْكَلْ= وَجَدُوا فِيهَا طِيبَ الْمَشْرَبْ

وَجَدُوا فِيهَا حُسْنَ مَقِيلٍ(5)=وَهُمُ لِلْفِرْدَوْسِ الْأَقْرَبْ

                                                 ***

قَالُوا يَا لَيْتَ الْإِخْوَانْ=عَلِمُوا بِمَصِيرِ الشُّجْعَانْ

حَتَّى لَا يَجْبُنُ(6)أَحَدُهُمُ=إِنْ دَخَلُوا جَوْفَ الْمَيْدَانْ(7)

قَالَ اللَّهُ: "أَنَا أُبْلِغُهُمْ=عَنْكُمْ" يَا عُظَمَاءَ الشَّانْ

نَزَلَتْ فِي شَأْنِ الشُّهَدَاءْ=آيَاتٌ بَيْنَ الْقُرْآنْ

تَصِفُ الْفَرْحَةَ فِي أَعْيُنِهِمْ=وَاقْرَأْ -إِنْ شِئْتَ- {الْعِمْرَان}(8)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الْمُخْتَارْ:رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .

2- نَفَرٍ:جَمْعٍ مِنَ النَّاسْ .

3- تَرِدُ:تَذْهَبُ .

4- تَأْوِي:تَعُودُ وَتَلْجَأْ .

5- مَقِيلٍ:مَوْضِعِ الْقَيْلُولَةِ وَهِيَ النَّوْمَةُ نِصْفَ النَّهَارْ .

6- يَجْبُنُ:يَضْعُفُ .

7- الْمَيْدَانِ: مَيْدَانِ الْقِتَالِ .

8- {الْعِمْرَانَ} :سُورَةَ آلِ عِمْرَانْ .

 

{24} فِلِسْطِينُ00الْحَبِيبَةْ(عَوْدَةُ..الْأَمْجَادْ)

فِلِسْطِينُ00الْحَبِيبَـةُ يَا عُيُونِي=ذَرَفْتِ الدَّمْعَ مِنْ كُلِّ الْجُفُونِ

دُمُوعُ اللَّاجِئِينَ جَرَتْ كَبَحْرٍ=عَمِيقٍ فَيْضُهُ كَأْسُ الْمَنُونِ

فِدَائِـيٌّ فِدَائِيٌّ أمِينٌ=عَلَى أَرْضِي عَلَى بَلَدِي الْأَمِينِ

أَخُوضُ الْهَوْلَ وَالدُّنْيَا بِكَفِّـي=وَكَفُّ اللَّهِ لِلْقُدْسِ الْحَنُونِ

أُنَاجِي الْقُدْسَ مِنْ أَعْمَاقِ قَلْبِي=تَسِحُّ الْعَيْنُ بِالدَّمْعِ الْهَتُونِ

يَقُولُ الطِّفْلُ:يَا أَبَتِي أَجِبْنِي=بِلاَدُ الْعُرْبِ كَالْأَسَدِ السَّجِينِ؟!!!

فَقُلْتُ:"بُنَيَّ إِنَّ الْقُدْسَ لَهْفَى=لِتَشْهَدَ مَصْرَعَ الْبَاغِي الْخَؤُونِ"

فِلِسْطِينُ00الْعَزِيزَةُ إِنَّ نَفْــسِي=تَتُوقُ لِيَوْمِ لُقْيَاكِ الثَّمِينِ

تَهُونُ النَّفْسُ وَالدُّنْيَا جَمِيعاً=لِحَقٍّ وَاضِحٍ عَبْرَ الْقُرُونِ

نِضَالٌ دَائِمٌ وَالْعِزُّ فِينَا=بِحَمْدِ اللَّهِ وَالْحَقِّ المُبِينِ

كَلاَمُ رَسُولِنَا يَهْدِي جُنُوداً=حُمَاةَ الْحَقِّ بِالْكَلِمِ السَّمِيـنِ

00رَسُولَ اللَّهِ يَا خَيْرَ الْبَرَايَا=لَعَلَّكَ سَامِعٌ كُلَّ الْأَنِينِ

بِحَقِّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي=عَلَى دَرْبِي عَلَى حُبِّي الْمَكِينِ

أُنَادِي جَمْعَنَا مِنْ كُلِّ فَجٍّ=وَكُلَّ النَّاسِ لِلْحَقِّ الْمَـتِينِ

وَهَذِي أُمَّتِي لِلْحَقِّ لَهْفَى=بِكُلِّ الْجِدِّ وَالْحُبِّ الدَّفِينِ

إِلَى وَطَنٍ يُنَادِينَا بِشَوْقٍ=وَنَارُ الْوَجْدِ لِلْأَمَلِ الطَّعِينِ

تَسِيلُ دِمَاؤُنَا لِفِدَاءِ حَقٍّ=نُعِيدُ بِلاَدَنَا مَسْرَى الْأَمِينِ

وَهَذَا الْمَوْتُ نَحْمِلُهُ لِخَصْمٍ=عَنِيدٍ مَالَهُ حُبٌّ لِدِينِي

عَدُوٌّ فَاجِرٌ وَغْدٌ لَئِيمٌ=وَوَحْشٌ طَبْعُـهُ بَقْرُ الْبُطُونِ

بِقَلْبٍ أَسْوَدٍ كَالْفَحْمِ يَهْفُو=لِقَتْلِ الْأُمِّ تَحْمِلُ بِالْجَنِينِ

سَنُقْسِمُ بِالشَّهِيدِ وَكُلِّ طِفْلٍ=تَيَتَّمَ مِنْ عَدُوٍّ مُسْتَهِينِ

وَنَقْذِفُ بِالْحِجَارَةِ كُلَّ ذِئْبٍ=سَنَسْحَقُهُ لِحَقٍّ مُسْتَبِينِ

نُلَقِّنُهُ نُعَلِّمُهُ دُرُوساً=وَنَتْرُكُهُ كَطِـفْلٍ مُـسْتَكِينِ

بِكُلِّ كَتَائِبِ الْإِيمَانِ تَعْدُو=وَجُنْدُ اللَّهِ فَوْقَ ذُرَى السَّفِينِ

عِقَابُ إِلَهِنَا لِيَهُودَ خُلْدٌ=جَحِيمُ اللَّهِ لِلْوَغْدِ اللَّعِينِ

حَلَفْنَا أَنَّنَا مَهْمَا فَقَدْنَا=شَهِيداً أَوْ جَرِيحاً فِي السُّجُونِ

سَنَمْضِي لِلنِّضَالِ بِكُلِّ عَزْمٍ=تَرَكْنَا الْأَمْرَ لِلَّهِ الْمُعِينِ

نُحِسُّ بِنَصْرِنَا دَوْماً بِجُهْدٍ=وَإِيمَانٍ كَمِطْرَقَةِ الْقَيُونِ

أَأَوْلاَدَ الْأُسُودِ بِكُلِّ وَقْتٍ=سَنَأْخُذُ حَقَّنَا أَخْذَ الْقَمِينِ

هَلُمُّوا يَا بِلاَدَ الْعُرْبِ هَيَّا=نُعِيدُ الْعِزَّ لِلْقُدْسِ الْحَزِينِ

تُضِيءُ مَآذِنٌ لِلْقُدْسِ سَعْداً=بِعَوْدَةِ أَهْلِهَا بَعْدَ الشُّجُونِ

وَتَضْحَكُ أُمُّنَا وَتَقُومُ لَهْفَى=لِحَضْنِ وَلِيدِهَا بَعْــدَ الْحَنِينِ

أَحَقًّا؟!!! إِنَّ أَبْنَــائِي بِجَنْبِي=صَلاَحُ الدِّينِ وَضَّاءُ الْجَبِينِ

وَكَيفَ طَرَدْتَهُمْ وَمَحَوْتَ ظُلْماً؟!!!=وَكَيفَ فَتَحْتَ أَبْوَابَ السُّجُونِ؟!!!

صَلاَحُ الدِّينِ يَا أُمِّي كَفَانِي=دُعَاؤُكِ بِالسَّدَادِ مِنَ الْمُعَينِ

لَقَدْ سَامَحْتُ أَعْدَائِي لِأَنِّي=تَلَقَّنْتُ السَّمَاحَةَ نَهْجَ دِينِي

رَسُولُ اللَّهِ عَلَّمَنِي سَقَانِي=سَمَاحَةَ شِرْعَةِ الْهَادِي الْأَمِينِ

صَدَقْتَ00بُنَيَّ إِنَّ الْحَقَّ سَمْحٌ=عَدَيمُ الْكَنِّ لِلْحِقْدِ الدَّفِينِ

يَهُودُ الظُّلْمِ فَلْتَسْقُطْ وَتَخْسَأْ=تَشُمُّ جِوَارَهَا نَتَنَ الْعَطِينِ

لَقَدْ خَانُوا نَبِيَّ اللَّهِ طَهَ=وَخَانُوا عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ حِينِ

فَلاَ تَهْدَأْ أَخَا الإِسْلاَمِ تَأْمَنْ=فَأَهْلُ يَهُودَ رَمْـزٌ لِلْمُجُونِ

بِحَبْلِ اللَّهِ فَاسْتَمْسِكْ قَوِيًّا=وَكُنْ لِلْحَقِّ صَارُوخَ الطَّحُونِ

عُيُونُ اللَّهِ مَا نَامَتْ..رَفِيقِي=وَعَوْنُ اللَّهِ لِلْجُنْدِ الْخَشِينِ

جُنُودُ الْحَقِّ يَجْمَعُنَا لِوَاءٌ=لِأَنَّ جُنُودَنَا أُسْدُ الْعَرِينِ

أَلَسْنَا قَادَةً لِلْحَقِّ نَمْضِي=كَمَا كَانَ الْجُدُودُ بِلاَ ضَنِينِ ؟!!!

عُيُونُ النَّاسِ نَائِمَةٌ وَإِنَّا=بُنَاةُ حَضَارَةٍ فَوْقَ الْقَرِينِ

تَمَسَّكْ يَا أَخِي بِالْحَقِّ دَوْماً=فَحَـقُّكَ عَائِدٌ حَقَّ الْيَقِينِ

وَدِينَ اللَّهِ فَالْزَمْ يَا صَدِيقِي=تَشَبَّثْ بِالتُّقَى خَيْرِ الْحُصونِ

أَلاَ إِنَّ الْحَيَاةَ بِكُلِّ عِزٍّ=بِقُوَّةِ دِينِنَا لِلْمُسْتَعِينِ

سَنَدْخُلُ قُدْسَنَا سَنُعِيدُ مَجْداً=بَنَاهُ جُدُودُنَا عَبْرَ الْقُرُونِ

 

{25} وَخَلَّفْتِنِي فِي جَحِيمِ الْعَذَابْ

وَخَلَّفْتِنِي..فِي جَحِيمِ الْعَذَابْ=وَلَمْ أَنْسَ يَوْماً نِدَاءَ التُّرَابْ

وَعِشْتُ لِأَنْتَظِرَ الْقَادِمَاتِ=وَلَحْنَ الْأَسَى وَبَرِيقَ السَّرَابْ

أُفَصِّلُ ثَوْبَ الْعَذَابِ جَمِيلاً=وَأَلْبَسُهُ فِي انْتِظَارِ الْمَآبْ

                                           ***

قَطَعْتُ الْفَضَاءَ كَطَيْرٍ شَرِيدٍ=يُفَتِّشُ عَنْ رِزْقِهِ فِي السَّحَابْ

حَلُمْتُ.. حَلُمْتُ بِجَنَّةِ رَبِّي=تُنَاجِي فُؤَادِي مَتَى الاِقْتِرَابْ؟!!

يُرَفْرِفُ فِيهَا غِنَائِي الْجَمِيلُ=وَيَنْشُرُ تَغْرِيدَةً لِلْعِتَابْ

ظَلَلْتُ أُسَبِّحُ رَبَّ الْوُجُودِ=وَأَحْمَدُهُ بَعْدَ نُجْحِ الْإِيَابْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(ا) الثَّقَلَيْنِ:اَلْجِنِّ وَالْإِنْسْ

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.        عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.