اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• بعض ما قيل في تاريخ البساتين

شعر: ياسين طه حافظ 

 بعض ما قيل في تاريخ البساتين

 

 

(1)

ما يقولونه في المقاهي

ما يقولونه في السفر:

"1"

لا طريق لماضيهِمُ

لا نرى شارةً في حجارِ منازلهم

او معابدهم

لا نرى نقشَ آجرةٍ،

لا نرى مَنْ يقصُّ لنا خبراً

عن رجالٍ معاوِلُهم فوق اكتافهم

نزلوا في المناقع او في اليبابْ،

عن حياةٍ أتتَْ ومضتْ في الضبابْ.

قيل اما تحرّيتَ في الليلِ،

سمعت أناشيدَهم

ورأيت مصابيحَهم والقبابْ...

"2"

قالَ بعضُ الذين روَوا سِيَراً غامضاتْ:

"أمرُهم عجَبٌ هؤلاءْ

عالمٌ آخرٌ ينتمون لهُ

وكتابٌ لهم يقرؤن

هُمُ مثل الدراويش في الخَلَواتْ

لهُمُ سوَرٌ واحاديثُ غامضةٌ

وأسانيذ مُربِكةٌ لحياةٍ تجيءْ

من ظلمات الحياة.

"3"

اقترِحْهُ نظاماً يجيءُ به عالمٌ

من تصاويرَ او عالمُ من حكايا

لترى في البساتين خوارقَ من ثمَرٍ

وحياةً مهذبةً لا نشاز يبعثرُ افراحَها

وجمالاً رضياً على كل بابْ

وترى ما يشيرُ الى انهم

حاصرَتْهم عصاباتُ موت أتَتْ

من بعيدْ

وهم انقرضوا بالسيوفِ

او انقرضوا بالرصاصِ

وضاعت امام الخيول المُغيرة أرواحُهم

فهمُ جملةٌ من أحاديثَ تناقَلَها

في الزمان الرواة...

"4"

نحن نرى دماءَهم

او نقرأ الرسائل المُلقاةَ في الطريقْ

نجومهم تباعدتْ،

كانوا معلّقين في السقوفِ

او كانوا على الصُلْبانْ

او كانت الرقابْ

محزوزةً، على الترابْ

ما غيّروا وعودَهم، ما أنكسر الصوانْ

ولا انثنتْ على الطريق قدَمٌ ولا

تناثرتْ جموعُهم وهم يشقون طريق الشمسْ

في وسَط الرصاص والدخانْ.

 

"5"

" تتسربُ في الريحِ

حكايات ناسٍ يعيشون ما بين اشجارهم

وهُمُ زَرعوا شجراً نادراً

فأهاجوا من الظلمات سلاحفَها القاتله

واستماتوا صفوفاً هنا يطردونَ

خنازيرَ فتّاكةً،

كي يصونوا ملايينَ اوراقِهم والطيورْ

وتلالَ عنابرهم وبيوتَهمُ والفوانيسَ

وأعشابهَم والجذورَ

وكي يُنقذوا السمك السارحَ في

النهرِ ويحموا مضاربَ ليمونِهم والتمورْ..

"6"

" دمهم يصل الارضَ وهم ينظرون

لأشجارهم

وهي القريةُ احترقتْ

والبساتين مذعورة تتساقطُ

ازهارُها والنجومْ

والسواقي ينام باحشائها

حجرٌ أسودٌ وأكفٌ مقطّعةٌ

ورؤوسُ نسورْ.

"7"

انهم في الظلام، وحين ينام الحرسْ

يخرجون بصمتْ

يرسمون رؤى فوق جدرانِنا،

فوق اشجارِنا، كلماتْ

نتحيّر في فهمها

انما نستريحُ لها

واذا ما ابتعدنا الى الصيد نأتي

بكل قرابيننا لها!

"8"

كانوا يقولون بصوتٍ مثلما النشيدْ:

تغيّرتْ حقائقُ الكون لنا:

الميلادُ بعد الموت"!

كانوا يقولون بصوتٍ مثلما النشيدْ

نقايض التاريخَ

ضربةً بضربةٍ، ونفتح الطريقْ!

.....

كانوا يضجون بصوتٍ مثلما النشيدْ...

"9"

موجُهم يتقدم يعرف ان الطريق لهُ،

والصدورْ

تتقدم واثقةً في الزمانْ .

وعليهم مسوحُ معاركَ غابرةٍ

وكأنْ ليس يخدِشها السيفُ

او تقتل الطَلَقاتْ

قائدُ المجزرة

صاح في غضَبٍ:

أيُّ ناسٍ أولاء! "

"10"

"كل شيء هنا يتلقّفهُ شركٌ من مخالبَ

حتى تلاشى البنفسج في الطينِ

حتى ذوتْ خِصَلٌ من نجومْ

وحتى تكوّم رملٌ واشجارُ خوخٍ مقطعةٌ

ودم فائرٌ في الترابْ

ودم في الغيومْ.

قال لي رجل انه قد رأى في المساءِ

ليمونةً من فحَمْ

تتدلى بغصنٍ فحَمْ

ورأى رجلا راقداً قرب ساقيةٍ

مدَّ لي يدَهُ،

ثم نامْ

يتلوى على حنكِهِ خيطُ دمْ

يتلوى كلامْ .. "

"11"

" قطعوا زمناً يقربون لانفسهم

يتناءون عن صخبٍ حولها

فتجلتْ هنالك أرواحُهم

وارتضوا سبُلاً بين اشجارهم والنخيلْ

يُكمِلونَ مواسمَ افراحِهم بالوصولْ  

ليس يُحزِنهم ان اضاعوا اساطيرَهم

وشواردَ اخبارهم ،

فهمُ في الزمانْ

عزّلاً يرقبون الطريقَ حتى

تكشَّفَ غيمُ الضبابْ

فأقاموا صِلاتٍ مع النجمِ،

أقاموا صِلاتٍ مع الغيم مشتعلاً

في السماءِ،

أقاموا صِلاتٍ مُضَمَّخَةً بالترابْ

واذا همُ سادةُ هذي السهولِ

وسادةُ هذي الهضابْ

مُريدو جمالٍ، وناسٌ ملائكةٌ

يزرعون اليبابْ..

"12"

يروون يوماً قرأوا كتابةً تقولْ:

ايتها الارضُ التي تموتُ

بين نهَرٍ ونهَرٍ

ان كان هذا كلً ما نأملُهُ

ان كان خبزُنا

صَعْبا، وموتُنا

سهلاً، فاننا

نختم فوق الطينْ

اسماءنا،

نلقي بذورَ الله

في هذه البيداءْ

نصنع في يباسها وطَنْ

ونُطلِعُ الحياة

في هذه الفراسخ الموبوءة التي

ينام فيها الموتْ والعفنْ

 

"13"

قال لي آخرٌ:

"أمرهم عجبٌ هؤلاء ِ

فحولتهُم كاسحه

واغانيهم تُحبِلُ الحقولْ

واذا أطلعت ارضُهم ثمراً نادراً ،

خرجت كلُّ اقمارهم للعراءِ

وفاضت براياتها الفصولْ..

(2)

ما أكتشفوه في كهوف مهجورة

كتابات

ورسوم..

"1" 

"حين سرنا جموعاً وريحَ الصباح،

حين كان الصفيرْ

خلفَنا، حين كنا ندوسُ

باقدامنا الحافيه

فوق تاريخ هذي السباخْ،

حين كنا ندورْ

نتحاشى الكواسرَ...، كنّا

اذا ضاق من حولنا الافُقْ

وتهاوى على جرحه واحدٌ

ثم اغمض عينيه،

نرفع نحن الاكفّ لهُ.. ونودعهُ

ثم نحمله جانباً بامتنانٍ

ونجعل من قبره شارة في الطريق ..

"2"

كارثةٌ مسلحة

تجوب في الدروب ِ

تقولُ:

في هذي الرؤوس اختبأت خرائطْ.

تقول: في الوسائدْ

تقولُ بين خبزهم

وخلف قمصانهمُ وفي زوايا الدار

وفي شقوق أيّما جدارْ

أخفَوا بذورَ النارْ!

"3"

" حياتُنا لا تعرف الذبولْ

ولا الضياعَ في العدمْ

جمالُها مُقيمْ

ونحن بين اثنينْ

لا حقيقةٌ ولا وهَمْ

نحن بلا خوفٍ من المجهولْ

ونحن لا نقشٌ على قبورنا

ولا نريد قبةً ولا نذورْ

لكننا نترك في الحياة

حياتَنا تدورْ...

"4"

"لا نرى بيننا قاتلاً

او مُريشَ سهامٍ

ولا حاملاً للدروعْ

انتسبنا الى الماء كي نستقي

والى الظل كي نلتقي

والى الثمرات التي تتدلى لكي

لا نجوعْ".

"5"

" اذا دخلتم هذه الكهوفْ

تنحدرون لاصطياد لذةٍ

او فَرحٍ،  

تذكرّوا في ابعد الحقولِ

او في هذه الشوارعْ

صفَّ رجال وهبوا انفسهم

للافُق البعيد والمواكبْ

أكفُّهم مخلوقةٌ لتكسر الاقفالْ،

لكي تشدّ للصخر المحاريثَ

لكي تشيدَ ما بين الهُوى قناطرْ

تذكرّوا من مات واحترقْ

ضَخَّ دماءَ جسمهِ

وما نطقْ!

"6"

" منحدرات الاستبرقْ

يجري فوق زخارفِها

رجلُ أفلتَ خلف جدارْ

ظبيٌ واحدْ

وقطيعُ سكاكينْ ..

"7"

" بقيتْ شجره

تحمل اعلاماً سوداً

لقبائل منقرضه .. "

لمتابعة قراءة القصيدة على الصفحة الثانية / اضغط التالي ادناه


"8"

" بعد غياب الشمسْ

لا نسمع الا ريحاً تمضي

وهدير الازمانْ

تحمله في الليل سواقي البستانْ "

"9"

 " قبل الفجر

والغيمة توشكُ ان ترحلْ

نسمع صوتْ:

"المستقبلْ

حيٌّ بينكمُ، لم يُقْتَلْ" ! "

"10"

"نشروا فوقنا الفؤوسْ

واستهانوا إبادَتنا

صار كلٌّ على ثنْيةٍ، حفرةٍ

او تظّللُهُ شجره،

الجمالْ

اعزلاً يتّقي القتَلَه.."

"11"

لغةٌ شَرِسه

يبِسَ السمُّ فيها،

نحسُّ زناداً وراء العيون ِ

وأمراً بقتل الكلامْ.

كانت الريح ترشُّ مساميرَها

فوق اوجهنا اليابسه

فجأةً، وتفجر خزّان موتٍ

"ابيدوا!

ابيدوا!

أبيدو..........هُمُ!

اقتلعوا هذا العشب الطالع من بين الاحجار

لا تبقوا مختبئاً،

يتفتح في اول غيثٍ،

يتواطأ والامطارْ.

كم كانت تحمل موتاً هذي الارض الخضراء!

"12"

أسودت اشجار الله المشتعلة

واجْتُثَّتْ ازهار الاطراف

الاحجار السودْ

متناثرة في الساحاتْ

وبقايا كتب محترقه

وشعارات.

"13"

من بعيد يلوح الدخان

يغطي حقول الذره

هكذا كانت المجزره.

"14"

بعدما خمدتْ فوق انقاضها القرى

بعدما صارت القريةُ موقدَ نار

وعادت الى ليلها العرباتْ...،

النخيل البعيد تراءى مسلاّتِ حزنٍ

معبّأةً بالدخانْ

لا تبوح بما هي تعرفُه

وتموتُ على ليلِ أسرارها

بانتظار مواسمَ قادمةٍ ورؤى فاصله

بانتظار انفلاق الجدارْ

وتدفّقِ ضوء النهارْ

ليخرجَ للارض سرٌ كبيرْ

سرُّ موتِ القرى والبساتين والمدن الفاضله..

 

(3)

مرثيات كتبها شاعر مجهول

 

"1"

اغتفرْ لي حكايا قديمه

اغتفرْ لي أسى يتحوّلُ في ليلهِ

كلماتِ ملثَّمةً وخناجرْ

اغتفرْ لي أُحدّثُ اشباحَ قتلى

وأُحدّثُ في عزلتي عاشقاتٍ

رمينَ الظفائر فوق القبورِ

اغتفرْ لي دماءً مضتْ في الترابْ

لتُصبِحَ اشعارَ حزنٍ

تسيحُ مرارتُها في سطور الكتابْ.

اغتفرْ لي أُهرّبُ مأساتَكم

وأجوبُ بها في العصورِ

فأنا كلفّتني الحياة

لآتي بأحداث منسيةٍ

وبأسماءَ غائبةٍ

وقلائدَ مقطوعةٍ ما تزال عليها

دماءُ النحورِ...

"2"

انتِ يا أنجماً صاعده

برّدي وحشتي

وأريقي اشعَّتكِ البارده

فوق هذي القباب من النخل والبرتقالْ

فوق اكواخهم والتلالْ

وعلى اوجهٍ يابسات

نقرأ افكارها في الغضون ِ.

خلني أشفِ غِلّتي،

خلّني أُكملِ الخطابْ

خلِّني أُطلق الطيورْ

أُرسلِ الشعرَ والمرايا

وامد يدي لازيح الغيومْ

واقبّل كل الذينْ

سقطوا في طريق النجومْ..

"3"

اسنحثُّ المهارات كي تبدأ الان تمجيدَها

للقرى النائمه

للنخيل يمدّ على الشطّ مأساتَهُ

ولاشجار بستاننا الواجمه

أيبَسْت قلبَها ضرباتُ الكوارثِ،

للزورق المنتظرْ

من سنين ينامُ على جُرْفهِ، ترسم الاشناتُ

على ظهرهِ طرُقاً للعدمْ

وتنام البروقُ بليل جراحاتهِ.

ولاهل القرى المتعبين من الخوفِ،

للطالعاتِ بزينتهن لعل شهاباً

من الرغبة يعثرُ في حِشْمةٍ تنتظرْ

للذين انتهوا من مغازلةٍ

قطَعَتْها خطى أو وقاحةُ

غصنٍ هطَلْ.

للذين انتهوا، اغلقوا بابَ بستانِهم

والتقوا في الدروبْ

متعبين تهرول فيهم مطاياهمُ الضاحكه.

للنساء الحوامل يملأن اثوابهن ببالون

من عبثٍ يُطلع المعجزاتْ.

ولابقار تلك القرى والدجاجْ

ولجلْساتهم في المقاهي،

لاحاديثهم في النَسَبْ

للذين يعودون واعينُهم لامعاتٌ

الى ورقٍ نثرتهُ أكفُّهمُ بين

تلك البيوتْ

وبعد التقوّل، بعد الظنونْ

يقولون: لو ان ما جاء فيها، يكون!

"4"

يا قرى نائمات على سبَخٍ في الجنوبْ،

يا بيوتَ القصبْ

ومواقدَها في الغروبْ

يا شذا الرز يخرج للدرب يصطادُ

آكلَهُ ويؤوبْ!

يا طيور الغروبْ

يا زوارقَ سكرانةً

أكملتْ رحلةً في قرى الجّن وعادتْ

محملةً سُكرّاً وطيوبْ.

يا وجوه الشمال،

يا وجوه الجنوب،

يا وجوه ديالى التي لا تغيبْ،

أنا كلَّ صباحٍ

وكلَّ مساءْ

أرفع الوجهَ كأني أرى الشهداء يمرّونْ

وأودّعُ قافلةً لا تؤوبْ...

"5"

اتذكّر تلك البساتين ترسو على ليلها النجومْ

وتنام الوجوهُ الحكيمةُ هانئةً بالمواسمِ

زاخرةً بقناديلَ من زهَرٍ

ومرايا مذهّبةٍ ورسومْ.

أتذكركم يا فيالقَ من كادحينْ،

يا ملائكةً في السجونْ

أتذكر اصواتكم تُشعِلُ الليلَ،

اراكم امامي واذرعُكم عاريه

تسحبون الربيع الى السُهُب النائية.

أتذكر ذاك النخَيل على الشطّ مزدحماً بالحقائقِ

مكتثماً لا يحرّر الغازَهُ من سنينْ..

"6"

كلهم يعرفونْ

خلف هذا التراب محاريثُ محروقةٌ

خلف هذا التراب فؤوس مثلّمةٌ

ونثارُ قبورْ

وعتابٌ خفيٌّ يبوح به غبشٌ ناعمٌ

ويمرّ أنيناً يلامس ابوابهم والوسائدْ

يتهاوى على العشب انداءَ سوداً

يترسّبُ فوق الوجوهِ رمادَ قصائدْ.

"7"

أتساءلُ والنسَمُ العابرات تحرّكُ

عشبَ السواقي:

كيف بعد الدمارْ

غسلت نفسَها البيوتْ

وأزاحت دماً يابساً وبروقاً محطّمةً

وصخوراً شواهدْ؟.

من أدارَ الرحى وأعادَ الجرارَ الى الشطِ،

من انضجَ الخبزَ، من سار مبتهجاً بالعنبْ

وأعاد الطيورَ الى الظلّ وغيّبَ ذاك الغضبْ؟

"8"

كلُّ شيء مضى والحياة العظيمةُ

تحتمل الجرحَ هادئةً،

تُنجز الزمنَ الاخرَ، تبتكر المُعجزه

وتُقَدِّم بعد انحسار العواصفِ

حكمتَها الموجزه ...

"9"

صوتهمْ في الرياحْ

صوتهم في شقوق الجدار القديم وفي

قشّ سقفٍ يقدّم للريح اوجاعَهُ

صوتهم في لحاء الجذوع وفي زهرة الخوخِ

والقصَبات الطوالْ

صوتهمْ موجعٌ وطريٌ لدى كل بابْ

صوتهم يتردَّد حين يميلُ الغَرَبْ

وَهَناً، حينما تخمد بعد القطاف السواقي

وتهوي عروشُ العنبْ .

صوتهم حاضرٌ ان زها ولَدٌ بفتوّتِهِ

وتمشطُ فاتنةٌ شعرَها

أو يلف الرجالُ عباءاتِهم اذ يحطُّ

على اسطح القرية السحابْ.

صوتهم يتعقّبني لالِفَّ حريرَهُ

فوق ضلوعي

وأكتبَ في الليل ملحمةَ الموتِ،

أحمِلُ وردةَ روحي

لخرائبَ نامتْ وراء متاريسَ

من غضبِ وترابْ:

ذِكرُهمْ وردةُ اللهِ

ترفُّ لوجهيَ اما فتحتُ الكتابْ...

"10"

في كل يومٍ غائمٍ، من آخر البستانْ

أسمع هذا الصوتْ

يصيح في الزمان:

"لا تحزنوا!

لا تحزنوا!

تبتديء القصصْ

وتنتهي القصصْ

ونحن متنا موثَقينَ

والرصاص في جباهنا .

 جراحُنا ظلتْ بلا ضمادْ

لكنها حقيقةٌ تعرفها النجومْ ،

تعرفها مرافيُْ البلادْ:

حياتُنا ما فارقتْ جلالَها

وهيبةَ الاسيادْ....."

ـــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب"

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.