اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العراق بحاجة الى الاقلام الوطنية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

العراق بحاجة الى الاقلام الوطنية

جمعة عبدالله

 

في ظل الظروف الصعبة والمعقدة والحساسة التي يمر بها العراق, وفي ظل مواجهة التحديات المصيرية في المواجهة الدموية, واشتداد رقعة المعارك الطاحنة مع تنظيم داعش الارهابي, يستدعي وقفة مسؤولة من الاقلام الوطنية في المساهمة الفعالة في معركة المصير والتحديات التي تعصف بالعراق بالمشاركة الفعالة في عمليات انقاذ العراق من الارهاب الدموي, وكسر المقومات والعوامل  التي يتغذى عليها تنظبم داعش الوحشي, والعمل على سلخ كل مسند ودعامة يستند اليها وتعطيه اكسير الحياة والديمومة, لابد من المساهمة في كشف زيف عقيدته ورياء اقواله الاسلامية المنافقة والخبيثة التي تسهم في تشويه الدين الاسلامي وهو براء من اعمالهم الوحشية. والعمل على استعادة الارضي المحتلة التي وقعت تحت سيطرة داعش الارهابي, والذي عاث فيها خراباً ودماراً, وممارسة ابشع وسائل التنكيل والبطش ضد اهالي هذه المناطق المحتلة في بشاعة القتل والتدمير للحضارة المدنية والانسانية وتاريخها الطويل, لا يمكن دحر هذه العصابات والانتصار عليها إلا بالخطاب الوطني السليم الذي يجمع مكونات الشعب ويقربها  تحت خيمته, دون تفريق بين طائفة واخرى, او التمييز بينهم بشكل يخل بالدستور العراقي الذي اقر بالحقوق المتساوية بين جميع العراقيين, وهذا يحتم ويتطلب من الاقلام الوطنية الدفاع عن هذا الحق المشروع, والتصدي لمحاولات الاخلال به وطمسه والقفز عليه, وبفضح وتعرية كل محاولة ترتكب بحق الوطن, وان تكون هذه الاقلام اصوات مدوية لصالح خيمة الوطن, وتعرية الاقلام التي تصدح ليل نهار لصالح الطائفة الواحدة على حساب الطوائف الاخرى, وحصرها والتضيق عليها وفضح اصحابها لانها بالاساس تعتمد على الخطاب الطائفي الذي يفجر الفتن والنعرات والكراهية بين الطوائف, ويساهم في ابقى الانقسام والشرخ الطائفي هو السائد على السطح السياسي, ان هذه الاصوات الطائفية تعيق معركة التحرير وتصب في اطالة عمر العصابات الارهابية الداعشية, في الوقت الذي يشتد عليها الطوق والخناق والحصار من قبل قوات الجيش وقوات الحشد الشعبي وقوات بعض العشائر السنية التي هي ضد تواجد عصابات داعش في مناطقها, وفي هذه الظروف الحساسة التي يعاني تنظيم داعش الارهابي من التفكك والانحلال والتشرذم والتقوقع في ساحات المعارك, فان كل هذه العوامل ستؤدي الى هزيمة منكرة لهذه العصابات الاجرامية, وسيكون النصر حليف  العراق محسوماً سلفاً, لذلك يجب ان تشرق صباحات الحروف الوطنية بجلاء ووضوح, وتكون السند الفعال في المساهمة في معركة التحرير, بكل العواطف الجياشة بالحماس الوطني النزيه وان يشرق الخطاب الوطني بقوة واندفاع في كل وسائل الاعلام وصنوفها المتعددة والمتنوعة, في سحب البساط من داعش ومن يقف خلفها ويدعمها, ان انتصار الخطاب الوطني في معركة المصير سيقرب ويعجل من الانتصار المحتوم على عصابات داعش, وانقاذ العراق من شرورهم الوحشية, ان الارهاب الدموي والارهابين, استغلوا ثغرات واخطاء القادة السياسيين الذي تركوا الشعب في مهب العواصف الصفراء وتحت رحمة الاهواء والاطماع العدوانية, وانشغلوا بمنافعهم ومصالحهم الذاتية الخاصة في السلطة والنفوذ والمال, والآن جاء الوقت المناسب لتصحيح هذا المسار الاعوج والمنحرف والاعمى في السير في الطريق الديموقراطي بشكل نزيه, ليدافع عن حياض الوطن واستقلاله وسيادته الوطنية وتعميق اواصر اللحمة الوطنية بين مكونات الشعب, وتعميق المسار نحو القانون العادل, الذي يحقق الحياة المدنية في اشراقاتها الديموقراطية. ان الاقلام الوطنية التي تؤمن بالوطن لا بالطائفة الواحدة عليها مسؤولية وواجب بما يتطلبه الضمير الوطني في تنظيف الوطن من الازبال والقمامة الطائفية, التي تعيق بناء صرح الوطن على المقومات السليمة يكتسب منها فائدة عامة تصب في خدمة الشعب, وتشديد الحملة الوطنية ضد الفساد والفاسدين, ونزع الاقنعة عن الساسة المزيفين الذين يحتمون تحت عباءة الطائفية ويجب التفريق والتمييز, بين الغث والسمين, وبين الرخيص والثمين, وبين الصالح والطالح, وان يدرك من يهمه مصير الوطن, بان الوطن لا يمكن ان يخرج من ازماته الحالية, إلا بشفاءه من وباء داعش ولا تشفى جروحه إلا بوحدة الصف الوطني واندحار الخطاب الطائفي وانهزامه, وفي هذه الايام الصعبة والعصيبة, تضع العراقيين امام تحدي مصيري, بتحرير العراق من عصابات داعش وانهزمها الشنيع والتخلص من ثعابين الفساد, ووضع العراق على سكة السلامة , التي تقوده الى بر الامان

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.