اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عادت العصابات المسلحة لتحكم الشارع// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

عادت العصابات المسلحة لتحكم الشارع

جمعة عبدالله

 

 ادانت المرجعية الدينية اعمال العنف الاخيرة التي اجتاحت المحافظات البصرة وديالى وبابل, وبظهور المليشيات الطائفية المسلحة في ارتكابها الاعمال الاجرامية في القتل والتخريب والاعتداء على المساجد وحرق منازل ومحلات المواطنين, واتلاف ممتلكاتهم المواطنين وجهد العمر, هذه التداعيات الخطيرة من شأنها ان تشحن بشكل خطير بأثارة العنف الطائفي وتفاقم حدة التخندق الطائفي ودفعه الى الاحتراب والعنف الدموي لتخريب العراق واشاعة الفوضى والبلبلة في الشأن  السياسي, ان ظهور العصابات المسلحة لتفرض وجودها على المواطنين لم يأتي من فراغ  او بشكل مفاجئ وعفوي, وانما تقف وراءه اصابع القادة السياسيين الذين ثبتت عليهم شتى التهم والجرائم في الاخلال في المسؤولية والتقاعس والتقصير في الواجب, اضافة الى ملفات الفساد المالي بحقهم بعمليات النهب والسرقة واللصوصية لاموال الدولة, حتى دفعوا العراق الى حافة الافلاس المالي, ان اخراج العصابات المسلحة في هذا الظرف العصيب والحساس والخطير الى الشوارع هو بهدف حرف الانظار عن عمليات النهب والاختلاس والاحتيال التي لم تتوقف رغم تفاقم الازمة المالية, وبهدف تعطيل وعود الاصلاح بشكل نهائي بضرب الفساد والفاسدين وعودة اموال الشعب المسروقة, ان قادة الكتل السياسية المتنفذة يتحملون المسؤولية الكاملة في ظهور هذه العصابات المسلحة المرتزقة والمدسوسة والمأجورة, لانها تنقاد وتتحرك بتوجيهاتهم وتنفذ اوامرهم وقراراتهم, لانها عصابات مدفوعة الثمن وخارجة عن القانون, لكنها تحت وصاية وخيمة قادة الكتل السياسية المتنفذة, وهؤلاء القادة السياسيين ليس من مصلحتهم خروج العراق من عنق الازمات الطاحنة ووجودها في الشارع للتخريب هي احدى الوسائل في ابتزاز الحكومة والسيد العبادي وان شراسة الفساد المالي خلق الارهاب والتخريب والعنف والمليشيات المسلحة, ولا يمكن مواجهة الارهاب الطائفي إلا بمواجهة الفساد المالي, لذا من الغريب في الشأن السياسي ان كل الكتل السياسية المتنفذة, او الكتل البرلمانية, تملك مليشيات مسلحة جاهزة العدة والعتاد ومدعومة بالمال وتحركها متى تشاء وترغب لتخريب الامن والسلم الاهلي واشعال الفتن والنعرات الطائفية, وتدير اعمال العنف الطائفي, ان هذه مليشيات المسلحة وجدت من اجل  التخريب والانشقاق والتخندق الطائفي, من اجل الابتزاز السياسي في كسب المناصب والنفوذ والنهب بالمال الحرام, ان وجود هذه المليشيات المسلحة هي تقويض للدولة والحكومة التي تقف عاجزة بأجهزتها الامنية في التصدي لها وتطبيق القانون بحقها, ان هذا الضعف الحكومية, يشكل برهان لفشل الاجهزة الامنية واستغلوا ضعف شخصية العبادي لوضع العقبات في سبيل افشاله حتى يكون دمية في ايديهم, والحقيقة المرة بأن هذه المليشيات المسلحة هي بيدها زمام المبادرة والسيطرة على الشارع, اما الاجهزة الامنية بمثابة الشماعة او (خيال المآته) , لانه هذه المليشيات تستعين بالمرتزقة والمجرمين الخارجين على القانون, ويمارسون طقوس القتل والسلب والحرق والاختطاف والسطو, انهم يشكلون بوجودهم حالات رعب وخوف من المواطنين في عجز الاجهزة الامنية في مجابهتم او التصدي لهم, ان اعمال العنف الطائفية الاخيرة بمثابة شرارة النار في اشعال  العنف الطائفي نحو الحرب الاهلية, ان قادة الكتل السياسية المتنفذة لا يهمها مصالح العراق وامن المواطن, انهم لصوص وقتلة, وجدوا ضالتهم في نظام المحاصصة الفرهودية, والحكومة مشلولة ورئيسها كسيح ومهزوز وضعيف الشخصية الذي قرأ سورة الفاتحة على وعوده الاصلاحية ودفنها في القبر, لذا فأن الوسيلة الوحيدة لمجابهة هذه الحثالات من قمامة الازبال من قادة الكتل السياسية الحرامية واللصوص الذين خربوا البلاد والعباد, الرادع الحقيقي لهم, هي المرجعية الدينية, عليها عدم الاكتفاء بالادانة والاستنكار وانما عليها ان تشير بالاسماء الى هؤلاء الذين يعملون على خراب العراق, بالاسماء المليشيات الطائفية المخربة واصدار فتوى في تعطيلها ومنعها وحلها, لانها تحاول حرق العراق بالعنف الطائفي, عليها ان تشير الى اسماء الفاسدين وترفع مظلتها الدينية عنهم, عليها فضح كل مسؤول سياسي يقود العراق الى جهنم  بالحزم والصرامة, ان فعلت ذلك فانها ادت رسالتها الدينية والوطنية والانسانية, وبذلك تساهم بشكل فعلي في انقاذ العراق وابعاد خطر العنف الطائفي والحرب الاهلية التي تحرق الاخضر واليابس, ان المرجعية الدينية مطالبة بشكل فعال وحاسم, في المحافظة على السلام الاهلي  من شرور الفاسدين, الذين تنكروا للشرف والقيم والمبادئ, واصبح افاعي سامة لقتل العراق والعراقيين

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.