اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

داعش في نسخة البعث الجديدة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

داعش في نسخة البعث الجديدة

جمعة عبدالله

 

زوبعة داعش التي هاجت بعواصفها المدمرة, وكبدت العراق خسائر فادحة في الارواح والمعدات والمال, واحتلت مساحات شاسعة من العراق. وسقطت مدن مثل الموصل والانبار وصلاح الدين والفلوجة ومناطق واسعة اخرى. واعلنت الخلافة الداعشية التي لا تقهر, وهددت في احتلال بغداد, وخاصة انها تملك اخطبوط واسع من الخلايا النائمة, ومن ايتام البعث, الذين هم الواجهة السياسية لتنظيم داعش الارهابي ويشتركون في الحكومة والبرلمان من خلال المساهمة في قيادة  العملية السياسية العوجاء والعمياء والعرجاء والمنبطحة التي اصبحت وبالاً وكارثة على تحطيم العراق, ولم تقدم سوى الخراب والفساد والموت المجاني. ان بروز داعش بهذا الانطلاق العاصف والسريع كالهشيم في النار, لانه يعتمد بالدرجة الاولى, على كفاءة وخبرة ومساندة ودعم من ازلام البعث. لانها الجنين الشرعي لمدرسة البعث الذي يعتمد على نهج الوحشية والتدمير والخراب وعلى الاسلوب نفذ ثم ناقش, لذلك لايمنح الثقة والامان حتى  لعناصره وقياداته المنظوية في صفوفه, فأن الشك والريبة قد تؤدي الى قطع رأس صاحبها, وفي الفترة الاخيرة تكاثرت عمليات قطع الرؤوس لعناصره وقياداته التي ترافقت مع انكساراته وهزائمه في مختلف جبهات القتال. فقد استطاع الجيش العراقي وقوات الحشد والعشائر ان تأخذ زمام المبادرة, وتلحق بالتنظيم الارهابي الهزائم الساحقة, مما جعلته يترنح ويتقوقع بالانهيارات الكبيرة, وبات محصوراً ومخنوقاً في الموصل, وهو ينتظر السقوط والاندحار الكامل, وهي محسومة سلفاً, واخراجه نهائياً مسئلة وقت لاكثر, لكن مدرسة البعث الحربائية تتكيف مع كل الظروف السياسية, وتتلائم مع المناخ السياسي بثوب جديد مخادع من الام العاهرة البعث, ولكن الظرف السياسي الذي يعصف في العراق يتطلب الحسم لا المراوحة والانتظار والتلاعب على الحبلين. لذلك تغيرت اللغة السياسية لواجهة البعث المنخرطين بالخداع والنفاق بالعملية السياسية الهشة والمنبطحة على بطنها وهي تكشف عورتها للقاصي والداني, لذلك عبر احد رموز البعث صراحة عن نهجهم السياسي بعدما استغلوا الاحزاب الشعية الفاسدة التي وجدت ضالتها في الانخراط في الحواسم والغنائم والفرهود, وصار دينهم وعقيدتهم الدينية, ولم تعد تحسب حساب الشعب مصيره ومستقبله, طالما هم غارقين في بريق الدولار, والنهم والجشع الاناني في تكبير وتضخيم ارصدتهم المالية, حتى لو كان على جماجم ابناء جلدتهم, طالما هم في نعيم فردوس الجنة, وشطبوا عاقبة الله والزمن مما جعلهم منبطحين بأن يكونوا مطايا يركبها ايتام البعث, , لذلك صرح النائب البعثي (ظافر العاني) الذي لم يتوانى في كل مناسبة ان يمجد ويعظم قائده المقبور ويعلن بكل فخر واعتزاز في انتماءه الى حزب البعث, لقد قال بصريح العبارة دون لف ودوران اعقاب التفجير الدموي في الكرادة. بأن التفجيرات الدموية لن تتوقف إلا بعودة البعث الى السلطة التنفيذية بشكل فعال, بحجة كما يدعي بعودة الحق الى اصحابه واهله الشرعيين, اي انه يطرح مقايضة سياسية واضحة, عودة البعث الى الحكم والسلطة مقابل الامان في الوضع الامني. وهذا يدق ناقوس الخطر ليس الى الاحزاب الشيعية الفاسدة والمنبطحة والنائمة في سبات المال والدولار, وانما موجه الى الشعب. اما ان يسحب البساط من هذه ا لاحزاب الفاسدة , ويرميها في نفايات مقالع الزبالة , واما ان يقبل بعودة حزب البعث الى السلطة والحكم , لا طريق ثالث له

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.