اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

السعادة في العراق في يوم السعادة العالمي (6)// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

السعادة في العراق في يوم السعادة العالمي (6)

عبد الرضا حمد جاسم

 

يتبع ما قبله لطفا

 

مقدمة:

1 ـ قلتُ في السابقة التالي: [فلا يكون سعيداً من جاع لكنه يفرح برغيف خبر فقط وعند حصوله عليه يبحث عن أشياء أخرى و لا يطمئن الا ان يكون هناك خزين كافي له ولأفراد عائلته من الطعام المفيد و المتنوع و الجيد النوعية و يكون تحت اليد في كل الظروف...] انتهى

 

اليك عزيزي القارئ ما يمكن ان يشير الى ذلك:

https://www.facebook.com/abdulrazahhammed.alhashim/posts/pfbid035GWahMzMJwjLEdw2AhHxhCa

1GFkn1XbLFuZkJPz1d61SeEdJJRLHgCiqujG9jicrl?comment_id=2183843031815471&notif_id=1684256204937407&notif_t=feed_comment&ref=notif

 

2 ـ كتب احد الزملاء في صفحته على الفيسبوك التالي: [تروح للمولات تلگاها متروسه بشر...الشوارع عبارة عن سيارات حديثة بالإمارات ماموجودة... المطاعم كل عشر أمتار مطعم... ابو الدليفري يضرب إشارات ويصعد رصيف عبالك شايل جريح مو صينية مندي لأن ما يلحك من الطلبيات ...الجامعات ذاك اللبس الحلو والكشخة، وملايين من الناس تدفع اقصاط خيالية بالنسبة للجامعات والمعاهد والمدارس الاهلية، المطارات العراقية تسجل ارقام قياسية بعدد السفر للعراقيين القاصدين السياحة والاستجمام خارج البلد وملايين الدولارات تصرف شهريا...الخميس والجمعة وايام العطل مالك محط رجل بالاماكن التجارية والترفيهية.

 

البادكير والمناكير ونفخ الخدود ونفخ غير شي والشفط وتوريد الشفايف وصرف بالجملة على النسوان حتى يحولها من جبار ابو المولدة الى رحمة رياض وهيفاء وهبي... الترميم والبناء اسكت وخليها... محلات الحلويات والهدايا والمستلزمات التكميلية وره المغرب تقبط.

 

اما الكوفيات الشعبية اقل نركيلة بـ3 الاف واكو ب25 وحتى بخمسين بالمناطق الراقية.

وتلگاهن يومية مقبطات ودگ صرف وبذخ ویحلفون بالطلاگ ماتدفع حسابك واصل يمي.

واكو ناس صارت عدهم الاردن ولبنان وايران واذربيجان وارمینیا وتركيا مثل راس الشارع - كل اسبوعين تلاثة ماخذين جنطهم ورايحين يغيرون جو لان مختنگين بعد بيتي.

اما أربيل والسليمانية ولا تسولفها شمرة عصى] انتهى

 

وربما لم ينتبه زميلي الى موضوع صالونات الحلاقة الرجالية وكَصات وتسريحات الشعر للشباب والجل وانواعه بحيث اليطلع من الحلاق ما تعرفه منهن لو منهم...الشعر والحواجب والخدود... ونسي ايضاً الصالات الرياضية والحمامات التي كانت شعبية والمنعشات والمنشطات غيرها من المسموع بها او المحرمات دينياً و قانونياً. وغير ذلك الكثير.

.........................

نعود للسعادة وموضوعها

أقول: يمكن ان نتجاوز المستوى الأول من هرم ماسلو او الاحتياجات الفسيولوجية لأنه يمكن تحقيقها جميعاً بهذا الشكل او ذاك... ومع ذلك فلو تمكن احدنا من توفير الطعام والملبس يتمنى بعد يوم ان يكون الطعام احسن/ أجود واكثر والملابس تناسب الموضة والسوق كل يوم جديد  حيث هي واسعة ولا يمكن الوصول اليها حيث كل يوم تشتهي النفس اكلة جديدة وملبس جديد... ومع ذلك "بيها مجال" ينتقل الانسان الى المستوى الثاني من الهرم.

 

ثم أضاف البروفيسور قاسم حسين صالح ما هو أغرب حيث كتب التالي: [ انه لا يمكن لأي انسان ان يصل الى تحقيق ذاته واهدافه وطموحاته واستثماره لما يمتلك من قدرات ومواهب ما لم يكن قد اشبع حاجاته الأربع: الطعام والامن والصداقات والتقدير] انتهى.

 

اعتقد ان هذه العبارة تلغي قول البروفيسور من ان هرم ماسلو هو اهم نظرية للسعادة...

البروفيسور قاسم حسين صالح قال هذا القول ليصل الى الأسئلة التالية تلك التي طرحها وهي:

: [كم من العراقيين وصلوا الى تحقيق الذات؟ .. اعني كم منهم استطاع ان يشبع حاجاته الأربع في الهرم؟ والتساؤل الأخطر: عند اية حاجة في الهرم يقف ملايين العراقيين؟.. اليس ملايين منهم يقفون عند حاجة البحث عن الطعام والماء النظيف؟ و أليس ملايين منهم يقفون عند حاجتهم الى ان يعيشوا في امان لا أن يمشي الموت معهم كظلهم حين يمشون في الشارع؟!] انتهى.

 

اعتقد انها أسئلة مشروعة/ مهمة و تحتاج الى أجوبة واعتقد ان احسن من يُجيب عليها هو البروفيسور قاسم حسين صالح الذي طرحها... ولكن ارجو ان يقبل ان اُجيب على بعضها في المناقشة هذه وأقول: كم من البشر وليس من العراقيين فقط وصولوا الى تحقيق الذات؟ أي كم من البشر استطاع تأمين كل احتياجاته التي وردت في المستويات الخمسة من هرم ماسلوا كما يريد ويرغب ليتربع على عرش السعادة وفق هذه النظرية؟ الجواب اعتقد لا يُعَّدون على أصابع اليدين والقدمين بمن فيهم الامراء والملوك والرؤساء والعلماء والأثرياء والأنبياء والصحابة والتلاميذ ورجال الدين والفلاسفة... ارجو ان يدلني البروفيسور قاسم حسين صالح عن نبي او رسول من الأنبياء والرُسل وصل الى تحقيق الذات؟ ان هذا الحال هو حال كل شعوب الأرض في الوضع العالمي الحالي ولو بنسب متفاوتة بما فيها شعوب الشمال التي تربعت على قمة السعادة خلال السنوات الماضية.

 

ثم يقول البروفيسور قاسم التالي: [هذا التحليل يوصلنا الى حقيقتين:

الأولى، ان تأمين هذه الحاجات الخمس هو الشرط لشعور الناس بالسعادة.. ولأن ملايين العراقيين بقوا عند منتصف هرم الحاجات او دونه، فانهم ليسوا سعداء.

 

الثانية، ان العراقيين هم الشعب الوحيد في العالم المعاصر الذي عانى خلال اربعين سنة متواصلة حروبا كارثية افقدتهم ملايين الأحبة وخلفت ملايين الأرامل والأيتام، وانهم ما يزالون يعيشون حالة الخوف والقلق من المجهول.. والسعادة لا تعيش مع من يخاف من يومه وغده] انتهى

 

أقول : اولاً : أي تحليل ذلك الذي ورد والذي دفع البروفيسور قاسم حسين صالح الى القول: (هذا التحليل يوصلنا الى حقيقتين). وأي حقيقتين تلك التي وصل اليها البروفيسور قاسم حسين صالح من ذلك التحليل غير الموجود؟ ومع ذلك نأخذ النقطتين التي اعتبرهما البروفيسور قاسم حسين صالح حقيقتين لنناقشهما وهما:

"الحقيقة الأولى" والتي هي: [ان تأمين هذه الحاجات الخمس هو الشرط لشعور الناس بالسعادة.. ولأن ملايين العراقيين بقوا عند منتصف هرم الحاجات او دونه، فانهم ليسوا سعداء] انتهى.

 

أقول: انك قبل هذا التحليل قلت عن "الحاجات الخمس" الاحتياجات الخمس/ هرم ماسلو نظرية ماسلو هي افضل نظرية للسعادة ، وهي كما اعتقد ليست كذلك ولا هي حقيقة اوصلك اليها ذلك تحليل غير الموجود والذي لم يطرحه صاحب الهرم/ النظرية.

 

"الحقيقة الثانية" والتي هي: [ان العراقيين هم الشعب الوحيد في العالم المعاصر الذي عانى خلال اربعين سنة متواصلة حروبا كارثية افقدتهم ملايين الأحبة وخلفت ملايين الأرامل والأيتام، وانهم ما يزالون يعيشون حالة الخوف والقلق من المجهول.. والسعادة لا تعيش مع من يخاف من يومه وغده] انتهى

 

جوابي هنا هو: نعم فيما يخص الحروب وتأثيراتها ونتائجها وانت اعرف بذلك بصفتك عالم نفس ومن الراسخين بعلم النفس ومؤسس ورئيس جمعية نفسية عراقية ومولف عشرات الكتب وناشر الاف المقالات والدراسات بهذا الخصوص...لكنك اشرتَ الى تعافي هذا الشعب من تأثيرات تلك الحروب واكدتَ ذلك عدة مرات وفي مناسبات وسنوات عديدة متتالية ... اليك بعض ما قلتَ بهذا الخصوص:

1 ـ في مقالتك: [العراقيون.. يحبون الحب قبل فلنتاين] بتاريخ 15.02.2023 يعني قبل صدور تقرير الأمم المتحدة للسعادة بحوالي شهر وعدة أيام (ثلاثة أيام)  كتبتَ التالي:

 [لا يوجد شعب في العالم موصوف بالحب كالشعب العراقي.. ان العراق بلد الشعر وأن قلوب الشعراء لا تنظم الشعر الا حين تكون مسكونة بالحب.. فيما العشق عند العراقيين.. جنون!. وأنهم اهل طرب وكيف.. من صغيرهم الى كبيرهم. اننا نرى ان الحب هو (خيمة) الفضائل كلها.. لأن الحب يقضي على شرور النفس وامراضها.. فان تحب فهذا يعني انك لا تكره، وانك تتمنى الخير للآخرين، فضلا عن ان الحب يجلب المسرّة للنفس والناس ويجعلك تحترم حتى الطبيعة وتعمل على ان تجعلها جميلة، وبالصريح، لا يوجد شيء في الدنيا اجمل واروع من الحب، لأن الحب هو الفرح، هو النضج.. هو الكمال.. هو اليقين بأنك موجود.. باختصار، الحب هو الجنة التي يأتي بها الحلم الى الدنيا لتعيش فيها أدميتك كانسان، لهذا فانه صار شعار كل الاديان الذي دفعهم الان الى تخصيص يوم عالمي باسم (اليوم العالمي للوئام بين الأديان)... لقد صار يقينا ان العراقيين موصوفون بالحب، وما يجعلك تفرح.. تغني.. تثق بأنهم صنّاع حياة، انك تراهم يتفننون في التعبير عن (عيد الحب)] انتهى.

 

أقول: هذا يعني ان العراقيين يعيشون في جنة صنعوها في دنياهم والحياة في هذه الجنة هي السعادة الغامرة أي ان العراقيين يتربعون دون منافس على قمة السعادة على مدى التاريخ والحاضر واكيد ستسير معهم او يسيرون معها او يعيشون بها وفيها الى قيام الساعة.

 

2 ـ  في مقالتك: [في عيد الحب.. العراقيون ما أروعهم] بتاريخ 14.02.2022 أي قبل عام من مقالتك في (1) أعلاه كتبت التالي: [لقد صار يقينا ان العراقيين موصوفون بالحب، وما يجعلك تفرح.. تغني.. تثق بأنهم صنّاع حياة، انك تراهم يتفننون في التعبير عن (عيد الحب)] انتهى.

وهذا المقطع هو جزء من المقطع السابق ويعني فيما يعنيه ان البروفيسور قاسم قد جزم وحسم بأن العراقيين في قمة السعادة و جنتها و متربعين بارتياح دون منافس او مجاور.

 

3 ـ في مقالتك: [فالنتين..عراقي] بتاريخ 14.02.2021 كتبت نفس العبارة السابقة.

4 ـ كررتَ نفس النص في مقالتك: [العراقيون.. وعيد الحب] بتاريخ 15.02.2018

5 ـ أعدتَ نفس النص في مقالتك: [ فالنتاين عراقي] بتاريخ 19.02.2016

6 ـ وفي مقالتك: [ العراق..هو عيد الحب] بتاريخ 14.02.2015 كتبتَ التالي: [والجميل ان العراقيين موصوفون بالحب، ليس من يوم اصبح العراق موطن الشعر، بل من قبل الاف السنين].

هذا يعني انك عزيزي البروفيسور قاسم حسين صالح بصفتك عالم نفس متميز أكدتَ منذ عام 2015على ان العراقيين تجاوزوا محن الحروب ونتائجها وتأثيراتها عليهم وصنعوا بالحب جنتهم التي يعيشون فيها اليوم وبذلك فهم اليوم يتربعون على قمة السعادة وأكدتَ ما صار لديك مؤكد في الاعوام 2016 و2018 و2021 .

 

لكن الغريب انك جئتَ عام 2023 لتقلب الحالة من تربع على قمة السعادة دون منازع او مُزاحم الى تربع على قمة التعاسة دون منازع او منافس.

 

ولتأكيد هذا الانقلاب كتب البروفيسور قاسم حسين صالح تحت عنوان : (العراق.. وليس لبنان) التالي: [اصدرت الامم المتحدة في اليوم العالمي للسعادة هذا العام (20 آذار/ مارس 2023) تصدرته فنلنده عالميا والأمارات عربيا الأكثر سعادة.. وجاءت لبنان في ذيل الدول العربية والعالمية (المرتبة 136) الأقل سعادة في العالم بحسب معهد غالوب.. وهذا ليس صحيحا علميا وعمليا، اذ نرى ان العراق هو الأقل سعادة، لأنه البلد الأغنى في المنطقة الذي يمتلك كل المقومات لأن يعيش أهله بحرية وكرامة، فيما هو وبعد عشرين سنة من نظام حكم ديمقراطي! اضطر اكثر من خمسة ملايين عراقي الى الهجرة، وقتل اكثر من 320 عالما واستاذا، واصبح طاردا للعقول، وتضاعفت فيه حالات الطلاق والانتحار وتعاطي المخدرات، فضلا عن 13 مليون دون خط الفقر بحسب وزارة التخطيط.. .ما يعني ان العراق وليس لبنان هو الأقل سعادة على صعيد الدول العربية.. وهذا خطا آخر يرتكبه معهد غالوب، اذ وصف العراقيين في عام 2022 يحتلون المرتبة الرابعة من بين الشعوب الاكثر غضبا في العالم]

 

يتبع لطفاً

عبد الرضا حمد جاسم

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.