اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الموروث العمراني/ دراسات تحليلية في الإنقاذ والإحياء في تشكيل المدن- الجزء 12 من 16// د.هاشم عبود الموسوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الموروث العمراني

دراسات تحليلية في الإنقاذ والإحياء في تشكيل المدن

الجزء 12 من 16

 

إعداد

د.هاشم عبود الموسوي

معماري ومخطط مدن

و

د.محمد صباح الشابندر

معماري ومخطط مدن

 

مفهوم سياسة الحفاظ (Conservation)

‏      تتضمن هذه السياسة الحفاظ على الأبنية ذات القيمة التاريخية والتراثية او الحفاظ على مناطق ومساحات من النسيج الحضري بأكملها والتي لها قيمة تراثية عالية بأعتبارها جزءاً من الثراث الحضاري لتعريف الأجيال به ولابراز الهوية المحلية للمدينة. فقد اعتبرت مراكز المدن في العديد من البلدان، مناطق للحفاظ (Conservation Areas) يتم الحفاظ عليها بشكل كامل لتكون مثالاً للاجيال القادمة يتعرفون من خلالها على الفضاءات والاشكال الحضرية لفترات تاريخة محددة وفي مناطق محددة.

ويتعلق الحفاظ التاريخي بمجموعة معقدة من العوامل التي أوجدت الحاجة الى هذه السياسة. وهذه الحاجه برزت مع تنامي الخطر الذي بات واضحاً مع ازدياد هدم الأبنية والمناطق التاريخية واتساع مداها وأوجدت مجموعة من المفردات أو التقنيات، في نهاية القرن التاسع عشر ، باعتبارها ضرورية لإيجاد مجموعة من الأساليب للحفاظ التاريخي.

     

أولاً : نشأة مفهوم الحفاظ وتطوره

ليس من السهل تتبع المراحل التاريخية التي تكشف عن نشأة عمليات ترميم وصيانة الآثار، وفك اللثام عن تطور هذه العمليات وتلك الفنون بكل دقة وذلك لعدم وجود وثائق مادية كافية يمكن الاستناد عليها لتوضيح هذه الحقائق، لكن يمكن القول استناداً إلى مضمون مصطلح ترميم (وهو أحد مستويات الحفاظ ) الذي يعني إصلاح وعلاج ما قد تلف من الأشياء المادية التي لها قيمة نفعية أو جمالية أو تراثية بالنسبة للانسان، إن عمليات ترميم وإصلاح ما قد تلف من المباني والمقتنيات المختلفة، كان قد عرفها الإنسان القديم منذ أن عرف حياة الاستقرار، واتخذ له مسكناً سواء شيده من جذوح النخل أو الأشجار، وقام بتسقيفه بسعف النخل والنباتات الجافة المختلفة، وغطى سطحه الخارجي في بعض المراحل التاريخية بطبقات من الطين لسد الفراغات التي قد توجد بين جذوح الأشجار والنخل كما توصل الإنسان بعد ذلك إلى تشييد منزل أكثر قوة وصلابة من هذا المنزل البسيط، وقام بتشييده من الطوب المشوي (اللِبن المخلوط بالتبن) فعندما كانت هذه المنازل تتعرض للانهيار بفعل الزلازل أو الأمطار أو العواصف الرعدية أو الحرائق وغيرها من العوامل الطبيعية المختلفة، كان الإنسان القديم يعيد بناء هذه المنازل أو إصلاح ما قد تلف من أجزانها كما عرف الإنسان القديم كيف يعالج ثوبه ويصلح ما قد تلف من أدوات الصيد والطهي وغير ذلك من الأدوات التي كان يستعملها في الأنشطة اليومية المختلفة وهكذا يمكن عد هذه العمليات البدايات الأولى لنشأة ترميم المنشآت وإصلاح ما قد تلف من الأدوات المتنوعة التي تعرضت للتلف كي يستعين بها الإنسان على ممارسة أنشطته المختلفة في حياته اليومية (جعفر زهير فضل الله، 2006،ص17-18) ومن مراجعة ما توفر تحت اليد من مصادر بهذا الصدد

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.