اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يالرايح للحزب خذني! -//- يوسف أبو الفوز

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الكلام المباح (39)

يالرايح للحزب خذني!

يوسف أبو الفوز

الاحتفالات بذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي عند الكثيرين هي مناسبة ليس للفرح فقط ، بل ولاستذكار بطولات مناضلين وتضحيات شهداء من اجل قضية نبيلة في مسيرة طويلة . وكلما تحل علينا الذكرى، اصبح لدينا تقليد ، اضافة لحضور الاحتفالات الرسمية ، أقامة احتفال عائلي نحاول ان يكون تلقائيا وبسيطا. هذه المرة ، صار الرأي ان نحتفل في بيت ، صديقي الصدوق ، أبو سكينه . كانت فرصة لأن تجتمع عوائلنا بوجود اطفالنا وكنا سابقا نتحايل لعدم اصطحابهم حرصا على صحة ومزاج أبو سكينة وابو جليل فهما لا يطيقان الضوضاء ولغط الاصوات. ابو سكينة يقول : " كل عمرنا قضيناه بدوخة الراس خلونا آخر عمرنا شوية نعيش بهدوء ". يوم الحفل جئنا مبكرين ، كانت زوجتي اعدت بعض المعجنات ، كليجة بالتمر، بقلاوة ، وقالب كيك خصيصا لأبي سكينة وابو جليل . ابو سكينه يسميه "الكيك الطبي" لانه قليل السكر والدهن . وظلت عينا ابو جليل ترنوان الى البقلاوة بانزعاج لان الطبيب منعه من الاكثار من الحلويات . بادرت سكينة وأمها وزينتا البيت ليبدو بهيجا ، وما ان اكتمل وصول الجميع ، حتى أخذ جليل زمام المبادرة ، أرتجل كلمة مؤثرة ، أبدى فخره بأن المجتمعين يحتفلون بذكرى حزب كلما تمر السنين تجعله التجارب اكثر شبابا . اشاد بتأريخ نضالات والده وابو سكينه كونهما كانا خير مثال له ولمن حوله، كمناضلين صلبين ، بتحملهما المصاعب ، حبهما للحياة وتواضعهما ، ثم راح يغني "يا حزب الابطال"، فشاركناه جميعا الغناء . قرأت مقاطعا من قصيدة للجواهري، غنت زوجتي وتبعناها جميعا "عمي يا بو الجاكوج". لاحظ أبو سكينة ان الاطفال سعداء باللقاء ويشاركون بالرقص والتصفيق ، لكنهم لا يجيدون كلمات كل الاغاني خاصة القديمة. فقال لي وهو يحرص ان لا يسمعني سواه : "بويه ، انت يا مثقفنا ، نقول اطفالنا هم المستقبل ، اذا ما يعرفون اغانينا شلون راح تتواصل الاجيال ؟ ". وجاء الرد من حيث لا يدري، اذ راحت سوزان الصبية ابنة جليل تغني وشاركها الجميع ، واخذ الحماس ابو سكينة وابو جليل فعلا صوتيهما وترقرت الدموع في عينيهما ، وفي بالي ان صور رفاقهم الشهداء تطوف في بالهما فلطالما اخبرونا بان هذه اغنيتهما الاحب خلال وجودهما في السجن . كان صوت سوزان الفتي ساحرا والجميع من حولها يغني ويدبك :

يل رايح للحزب خذني ... وبنار المعركة ذبني

برقبتي دين اريد أوفي ... على أعوام المضت مني !

* عن طريق الشعب العدد 156 ليوم الاثنين 1 نيسان‏ 2013

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.