اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• رحلتي الى سان تياكو (1)

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

ناصر عجمايا

مقالات اخرى للكاتب

رحلتي الى سان تياكو (1)

 

كما هو واضح للقاريء الكريم ولشعبنا عموما ، لم نبخل لقول الحقيقة ولم نحجبها ، مهما كانت نتائج البوح من دون تحفظ يذكر ، ايمانا منا بنقل الواقع الذاتي ، كما هو من دون زيادة او نقصان ، احتراما وتفاعلا مع الواقع الموضوعي ، بطريقة سرد الحقائق كما هي ، وكما يجب ان تكون ، خدمة لشعبنا وقضيته القومية والانسانية ، ضمن وطننا الاصيل المنشود ، لعراق اتحادي فدرالي ديمقراطي موحد ، آمن أمين ومستقر ، تلك هي المهام الاساسية التي نستوعبها ونعمل من اجلها ، قوميا ووطنيا وأنسانيا. 

 

مع بداية عام 2011 ، طرح موضوع عقد المؤتمر الكلداني العالمي ، عبرالايملات المتداولة ، بين مجموعة من الكتاب والادباء الكلدان في العالم ، ولربما سائل ما يسال ، لماذا لم ندون اسم الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ؟ والجواب هو وجود كتاب وأدباء كلدان في العالم ، ولحد اللحظة هم غير منتمين للأتحاد المذكور أعلاه ، أضافة الى المعنيين والمتتبعين للشأن الكلداني وقضيته القومية ، بما فيهم رجال الدين كافراد واحزاب سياسية قومية كلدانية متنوعة ، وقوى وشخصيات مستقلة في مختلف انحاء العالم ، وهو حق مشروع للقيام بمهام خاصة بشعبنا الكلداني خصوصا والعراقي عموما.

 

كان الاختلاف واضح وقائم ، في مكان انعقاد المؤتمر مع التحضيرات الجمة ، مراعين الوقت المطلوب للتهيئة لعقد المؤتمر ، وضرورة اخذ الاحتياطات الكاملة لنجاحه في هذه المرحلة المعقدة ، التي يمر بها شعبنا العراقي ووطننا عموما والكلداني خصوصا ، للأهمية القصوى والضرورية لأنعقاد المؤتمر الكلداني العالمي الاول (نهضة الكلدان) ، والتي كانت من اولويات شعبنا الكلداني في اي مكان من العالم ، رغم تنوع واختلاف الآراء بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية ، والتي تعد ظاهرة حضارية تستحق التقدير والاحترام ، ايمانا بأحترام وتقدير  الرأي والرأي الآخر ، تعتبرأيجابية ضمن أساسياتها ، التي حضى بها المؤتمر الكلداني الاول ، والتي تعتبر (نهضة الكلدان الحية والفاعلة) أذا ما بنيت على اسس علمية ، تفاعلية ، أنسانية ، وطنية ، قومية داعما ومساندا لقضية شعبنا العراقي ، كون (شعبنا الكلداني) جزء اصيل لبلد عريق عاملا  لبناء مؤسساته الديمقراطية ، وعلى هذا الاساس شدني العزم والاصرار  للمشاركة في المؤتمر ، رغم تحفظي على مكان الانعقاد من جهة ، وضعف التهيئة لمستلزمات أنعقاده ، وقصر الوقت لتنفيذ ما هو مطلوب وواجب لهكذا عمل تاريخي كبير ، مع أصرار زيد من الناس ، لتحديد زمانه ومكان أنعقاده من جهة أخرى ، ناهيك لمعرفتي الشخصية مسبقا ، بعدم سير الامور داخل المؤتمر ، بالشكل الذي يرضي وتواجهاتنا الديمقراطية ، وبروز فسحة من الدكتاتورية على حساب الديمقراطية ، من خلال تدخلات اشخاص ذو تأثير كبير ، على سير الامور في الاتجاه المعاكس لتوجهاتنا الديمقراطية ، خاصة وقسم من الحاضرون يتحفظون على قول الحقيقة من جهة ، ويحتاجون للجرأة للوقوف مع قوة القرار الصائب ، ويعيشون حالة ازدواجية من جهة ثانية ، حالهم حال أكثرية العراقيين ، الذين مروا ويمرون بهذه المرحلة الحساسة والحرجة ، متأثرون بواقع مؤلم ومظلم ، في ظل الانظمة الاستبدادية المتعاقبة ، والتي لا زالت تأثيراتها واضحة ومؤثرة ، وحتى الحضور كان هناك تفاوت كبير ، من حيث مستوى علوم المعرفة والثقافة والاجتماع والسياسة ، رغم صحة تنوعها واختلافها سلبا ام ايجابا ، لكنني عقدت العزم مرغما  نفسي ، رغم مشاغلي وعملي وقلمي وارتباطي العائلي ، ناهيك عن تحملي مصاريف السفر من دخلي الخاص ، ومضطرا لأرسال قرينتي منفردة للعراق ، رغم الضرورة القصوى لمرافقتها ، وانا بامس الحاجة وفي هذا الوقت بالذات لزيارة العراق ، لذا ضحيت بكل شيء من اجل حضورالمؤتمر ، كواجب تاريخي تجاه شعبي ، حبا واخلاصا وتضحية لقوميتي ووطني وانسانيتي ، ولأدعم المؤتمر كخطوة الى الأمام وهو بالتأكيد قوة نجاحه ، مستندا الى مقولة (اعمل بما هو ممكن ، ولا تنسى المستحيل) و(اعمل وأخطأ ، افضل من ان لا تعمل) ( وأعمل بخطوة واحدة ، بغية اكمال خطوة لاحقة ودواليك) كما واستندت الى مقولة الخالد الكلداني الأممي ، (يوسف سلمان يوسف – فهد) قووا تنظيم حزبكم ، قووا تنظيم الحركة الوطنية ، الذي سعى دوما لمؤازرة ودعم واسناد الحركات القومية والطبقية المضطهدة والمستغلة ، مع ادارة الصراع الطبقي بنجاح لصالح المحتاجين والمعوزين والكادحين والفقراء ، من عمال وفلاحين وطلبة وشبيبة وكسبة ، مناديا بالمساواة والعدالة الاجتماعية ، واحقاق الحقوق القومية والانسانية ضمن الوطنية في انتزاع الحرية ، لوطن عراقي واحد موحد متلاحم متين وقوي ، كما وانتزاع حقوق الشعب العراقي لنهضته وخلق مقومات سعادته.. بالرغم لاعتكافي عن العمل السياسي حاليا ، واختياري الاستقلالية في الالتزام الحزبي ، الا انني لابد من الوقوف على الحقائق ، ومرادفتها وتأييد ما يخدم شعبنا العراقي ، بكامل مكوناته القومية والاثنية وحتى الدينية المضطهدة ، كواجب انساني ووطني وقومي يملي عليّ ضميري وسيرتي ، ولكن هل تقدر وتحترم تلك المشاعر والاخلاص ؟؟ حقا نعم من اناس لها شعور ومفهوم ثقافي وطني .. وبالعكس من المعاكس ، رغم عدم اهتمامي بذلك من حيث المبدأ ، لكن هناك في الحياة شيء أسمه الأصول تحفيزا لقواعد العمل ، بعيدا عن المصالح والمنافع الشخصية ، التي لدغت شعبنا لتجعله مريضا تعيسا خاملا وعليلا ّ، آملين تجاوزه المحن والمصاعب والمصائب التي يمر بها ، وترادفه في القريب العاجل ، ونحن مع الجميع لانتزاع الحقوق ، من دون القبول بمنّة أو صدقة أو أملاءّ.

 

ملبورن \ استراليا

15\05\11

 (يتبع)

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.