اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الفعل ورد الفعل

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

سلمان داؤد مرقس

          الفعل ورد الفعل

 

كثيرا ما يحدث هنا وهناك بعض ألأشكالات من قبل أشخاص معينين قد يكونون ذا ثقافة جيدة وبهذه الحالة يكون ألأشكال متعمدا لخلق فتنة معينة وفي هذه الحالة قد تدخل ألأيدلوجبة الحزبية ضمن الموضوع لكسب ثقة الشارع لهدف معين أو التشفي من جهة حزبية اخرى ويترتب على ذلك عدة أمور أهمها إستغلال الشارع الذي تبهره الشعارات الرنانة التي تطلقها الجهة الرافعة لها ويتولد عن تلك الشعارات الكراهية والبغضاء وتتسلل الغوغاء بين الصفوف مستغلة الموقف وتتزايد ألأحقاد التي قد تؤدي في النهاية إلى معارك دموية أو شجارات وتصادم بين هذه الفئة وتلك في حين يكون العقلانيون خارج القوس لأن الحماس الجماهيري ولهيبه العاطفي يطغي على عقول الشباب وخاصة ممن يكنون للآخر البغضاء أو قد تمول الجهة صاحبة المصلحة ألأنتهازيين وما شابههم اللذين يتحولون في هذه الحالة إلى عصابات أو ميليشيات همها الوحيد بث الرعب والضغينة بين الناس وحتى في أحيان أخرى تتعمد القتل وألأختطاف مما يربك الموقف في تلك المنطقة وخاصة ما تقوم به عصابات السطو والنهب والفدية .. 

هذا فيما تلجأ الجهة ألأخرى وتحت ضغط قواعدها إلى مقابلة المثل بالمثل وهنا تتطور القضية فيفقد ألأمن في تلك المنطقة نهائيا وتجد الناس ومن كافة ألأتجهات متخوفة وخاصة الذين لا ناقة لهم في الموضوع ولا جمل وينجم في المحصلة توقف حركة السوق وغلق المدارس مما يؤدي إلى تفشي البطالة والنزوح الجماعي تاركين ما يملكون لأولئك المتربصين الذين يتخمون بأموال الغير وعلى حساب ما انتجته أيدلوجية معينة ولمآرب معينة مبتعدة كل ألأبتعاد عن مقومات فكرها ألأساسي الذي عند مطالعتك إياه يكون على نقيض ما تقوم به قيادة تلك الجماعة ولهذا المكتوب والمنشور ليس إلا دعاية حزبية وحبر على ورق والضحك على الذقون في حين المتربعين على عرش تلك ألأيدلوجية يبادلون ألأنخاب على دماء وأموال رفاقهم وحتى أقرانهم لأن ذلك يقوي مركزهم بهذا ألأسلوب مما يؤدي في النهاية ألى الحكم الفردي والدكتاتورية ؟؟

ليس هذا ينطبق فقط على بلد بكامله بل يجوز تطبيقه على مدينة معينة أو حتى على بلدة أو قرية معينة ...!!

المهم في الموضوع هو الكرسي والصعود وبناء ألأمبراطورية صغيرة كانت أم كبيرة على مآسي ألآخرين .. وقد تجد من يغذي تلك الفتنة من خارج الساحة موزعا ألأموال والهبات على هذه الجهة او تلك في سبيل توسيع نفوذه التجاري وحتى المجتمعي لابسا كما يقول المثل ( جلد الخروف ) الذي سيكشر عن اسنان الذئب مستقبلا ................

ومع أستمرار تزايد البطالة تكون الهوة أعمق وتتشعب الغايات وتتطور الحزازات فتجد البلدة منقسمة إلى عدة أقسام ويكون الشارع نفسه منقسما حسب مصلحته الحزبية أو المالية وطلب الكرسي وتجد التناقض بين أولئك أيضا وقسما يتحول إلى فتات مائدة هذا وذاك وفي النتيجة تكون خراب البلدة وتشتت ساكينيها مما يؤدي بالغرباء للأستيلاء عليها بعد عقدهم صفقة مع أحدى الجهات والمحصلة النهائية هي الدمار للبلدة وضياعها وتبقى أجيال أصحابها الشرعيون تتذكر المآسي التي حصلت وكلها كانت بسبب سوء تفاهم مفتعل من قبل أشخاص معينين ولكن لا أسف بعد الحطام ؟

هذه الحالة وجدناها وعايشناها كثيرا لسنين سبعة وبألأحرى لما يزيد عن خمسون عاما مضت وكم أستغلت حادثة أو سوء فهم كلامي بين مثقف وأمي أبشع إستغلال وتركت آثارها التي لا زال العراقيين يعانون منها ......

إن التروي وعدم ألأنجرار وراء أناس لهم مصلحة أيدلوجية معينة في منطقة آمنة همهم الوحيد مصلحتهم الحزبية والعقائدية قد تؤدي بتلك المنطقة إلى ما آلت إليه مناطق أخرى فالحكمة والعقل وطرح النقاش حول ما حدث أو يحدث بأسلوب يراعي في ألأساس فض النزاع والعودة إلى التفاهم والمصالحة آخذين بنظ ألأعتبار الظروف الموضوعية والمحيطة بتلك المنطقة وفي هذه الحالة لا بد من المسائلة القانونية للمسيء وبالطرق ألأصولية وعندها يكون دق المسامير في نعش الفتنة والطائفية ...............        20\ 4\ 2010 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.