كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (722)- مؤيد عبد القادر

تقييم المستخدم:

/ 0

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 28 نيسان/أبريل 2022 20:13

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 2043

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب

يوميات حسين الاعظمي (722)

مؤيد عبد القادر

(هب انني عرضا منحتك نظرة / او بسمة ذات يوم عابر)

(ونظرت يوما نحو دارك خلسة/هل كان ذنب ما اتته نواظري)

(انا يا صديقي قد وقعت بحيرة/فيا ليت ابحث عن صديق حائر)

(قل ما تشا تمريرة لا ترعوي / فانا لغيرك لم ابح بخواطري)

هذه بعض الابيات الشعرية للاديب السياسي الشهير مؤيد عبد القادر.

أبو بعث، هذه كنيته الشهيرة، حيث سمى احد ابنائه حفظهم الله بهذا الاسم الشهير –بعث- امعانا بانتمائه الصريح الى حزب البعث العربي الاشتراكي. فهو الكاتب السياسي الكبير الاستاذ مؤيد عبد القادر. وطني بامتياز وأديب وصحفي وكاتب وسياسي معروف في كل الاوساط الثقافية. وهو ايضا من حضّار مجالس بغداد الثقافية قبل الاحتلال البغيض لبلدنا العزيز، ويساهم كثيرا في المناقشات وكذلك في المشاركة بإلقاء المحاضرات الثقافية في المجالس والمنتديات والاندية الثقافية. وقد تعرفت على هذه الشخصية المثيرة الاستاذ مؤيد عبد القادر مطلع تسعينات القرن العشرين في احدى امسيات المجلس الكبير –مجلس الشيخ عيسى الخاقاني- المقام في بيت الشيخ عيسى بمدينة الكاظمية حي المحيط يوم الاثنين من كل اسبوع. وتبعا لهذا السياق الثقافي، استضافه مجلسنا في ايلول صباح يوم الخميس الموافق 1/9/1994. وقد اختار ان يكون حديثه عن تجربته الشخصية خلال حياته العملية والرسمية والادبية والصحفية. وهكذا مضى حضّار مجلسنا الثقافي وقتاً جميلا وممتعا ومهمّاً وهم يطلعون على تجربة هذا الكاتب السياسي الكبير الاستاذ مؤيد عبد القادر خلال سني حياته المديدة ان شاء الله، وفي المرحلة الثانية من الجلسة –مرحلة مناقشات المحاضر- اجاب الاستاذ مؤيد عبد القادر على كل اسئلة الحضور بكل رحابة صدر وارتياح.

ممن حضر الى جلسة اليوم للاستماع الى محاضرة الكاتب الاديب مؤيد عبد القادر، اذكر منهم السادة الفنان محمود السماك ولطفي الخزرجي والشاعر جاسم العبيدي –نديم بغداد- والحاج وليد الاعظمي ومحمد رضا ابو غيث والفنان طه غريب والشاعر الغنائي حامد العبيدي و د.عماد الصالحي و د.عبد الله المشهداني وغيرهم. اما من حضر لاول مرة الى مجلسنا هم كل من الاديب الشهير خسرو الجاف وفارس رشيد الجميلي والفنان فاروق الاعظمي.

سجِّلت المحاضرة بشريطين كاسيت تحت رقم 28 و 29. ورغن ان السيد المحاضر اعطى لارشيف المجلس عدة اوراق دوّن فيها ملخصا لتجربته ومضمون محاضرته التي كانت موضوع اليوم، الا انه تحدث معظم وقت المحاضرة مع جلاسه المستمعين. واستمرت جلسة اليوم مع محاضرنا الاستاذ مؤيد عبد القادر زمناً تجاوز الساعتين بقليل. حيث استهلها بالقول (اساتذتي اصدقائي، اتقدم اليكم بدءا بالشكر اذ تجشمتم عناء المجئ الى هنا وفي اذهانكم انكم ستستمعون الى محاضرة، لكنني ربما سافاجأكم قليلا فادعي انني لم اجرب من قبل اعداد المحاضرات، اذ ارغب تماما على ان اقول افكاراوادع هذه الافكار كأزهار برية بين ايادي المستمعين، ومن ثم ازيد حماسهم ليضيفوا الى افكاري المتواضعة افكارا جديدة. يسترسل كاتبنا مؤيد عبد القادر بالقول –ان جسر الائمة اشد قربا الى نفسي، ليس لتميز في معماره او لذكريات خاصة لي معه، بل لانه يربط بين مدينتين مقدستين هما الاعظمية والكاظمية).

ومما دوّنه السيد المحاضر في اوراقه التي يحتفظ بها ارشيف مجلسنا الثقافي، احاول ان الخص ما ورد في هذه الاوراق.

ولد الكاتب السياسي مؤيد عبد القادر عام 1946 في حي الفلاحات بكرخ بغداد، وتنقل عبر سني حياته الدراسية بين مدارس الكرخ والاعظمية ومحافظة العمارة التي لجأ اليها بسبب الاوضاع السياسية الشاذة بعد 5/9/1964. عرف السياسة مع بواكير وعيه بحركة القومية العربية الذي حدد اختياره المبكر للعمل في صفوف حزب البع العربي الاشتراكي منذ عام 1960. الامر الذي ادى الى قرار القيادة القطرية منحه شارة الحزب. عمل كادرا طلابيا واسهم مع عدد من مناضلي الطليعة الطلابية التقدمية في تاسيس الاتحاد الوطني لطلبة العراق في 23 تشرين الاول عام 1961. وكذلك عمل ثلاث سنوات في السلك الدبلوماسي كمعاون للمستشار الصحفي العراقي في الباكستان. وحاز السياسي مؤيد عبد القادر على شارة الكادر التاسيسي للاتحاد مع مئتيْ مناضل -200- وتعرّض بسبب التزامه السياسي الى الاعتقال والتشرد..!

نشر الكاتب مؤيد عبد القادر اولى مقالاته الصحفية عن حرية المرأة ودورها السياسي عام 1962 في مجلة الاسبوع العربي البيروتية، وبدأ عمله الصحفي في جريدة الثورة بعد انطلاقة ثورة 17-30/تموز المجيدة عام 1968. له اكثر من مجموعة شعرية تحت الطبع، وعدد من المؤلفات منها – الابحار الى شواطئ حميد سعيد- ومؤلف –شهيد في شارع الرشيد- وهي دراسة توثيقية لحياة الشاعر الشهيد عبد الوهاب الغريري. ومؤلف آخر حوار على شواطئ رجل وامرأة من هذا العصر- ومؤلف –كلمات من خط النار- الذي حظي باهتمام الاوساط الادبية والصحفية داخل العراق وخارجه وكتب عنه الكثير في الصحف العراقية والعربية والاوربية، والكتاب يمثل تجربة المؤلف عندما كان مسؤولا حزبيا لاحدى وحدات المغاوير في معركة قادسية صدام. ومن ناحية اخرى اسس نادي الجمهورية التابع لجريدة الجمهورية. حكمته المفضلة (اتقِ شر من احسنت اليه) ويؤمن كثيرا ببيت الشعر الذي يقول (آمنت انك انقى الحاطبين يدا / ان رحت طوعا لنار هجتها حطبا). والكاتب مؤيد عبد القادر يقدس الرأي الآخر، ويثق كثيرا بأن الوطنية ليست حكرا على احد، ويكره التطرف ويرى ان الحوار هو الطريق السليم للوصول الى الحقيقة. مثله الاعلى الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري عليه السلام، ويعكف الكاتب مؤيد عبد القادر على انجاز كتاب عن هذا الثائر المؤمن الذي قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ما أقلَّـتالغبراء، ولا أضلَّـت الخضراء اصدق ذي لهجة من ابي ذز). يتأمل باعجاب شديد احاديث الرسول الكريم (ص) وكذلك يستذكرمقولة السيد المسيح عليه السلام –اجمعوا لكم كنوزا في السماء، حيث لايفسد السوس والصدأ أي شيء، ولا ينقب اللصوص ولا يسرقون، فحيث يكون كنزك يكون قلبك- كذلك فان الكاتب مؤيد عبد القادر يرى رغم الظلمة التي تلبد سماء العروبة، بأن الاجيال القادمة قادرة حتما على صنع احلام كل الاجيال الماضية وحتى الحاضرة في اقامة الوطن القومي الاشتراكي الموحد رغم انف اعداء الامة من امبرياليين ويهود.

هذا اهم ما جاء في اوراق السيد المحاضر مؤيد عبد القادر من تدوين موثق في ارشيف مجلسنا الثقافي.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

اضغط على الرابط

اغنية وطنية، يا حبنة الاكبر، قيس هشام واحمد المصلاوي

https://www.youtube.com/watch?v=LM_jhf99zKs&ab_channel=AhmedAlMaslawi%7C%D8%A

3%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%

B5%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%8A