كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (725)- الحاج وليد الاعظمي

تقييم المستخدم:

/ 0

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 02 أيار 2022 19:47

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 1935

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب

يوميات حسين الاعظمي (725)

الحاج وليد الاعظمي

حصل الداعية الاسلامي الكبير الحاج وليد عبد الكريم الاعظمي العبيدي، على شهرة كبيرة في كل العالم الاسلامي، لاتجاهه الديني وايمانه العميق بكل ما جاء من فكر واخلاق انسانية رفيعة دينية..! والحديث عن هذه الشخصية ذو شجون، لكنه حديث ياخذنا الى نواحي عديدة من ايمان وادب وشعر وفنون الخط العربي وتاليف وعناد واصرار على مبادئه التي يؤمن بها وامور اخرى. علاقتي به جيدة جدا وهو من اقربائي ايضا. ودعوته لاستضافته في مجلسنا الثقافي ليكون ضيفا على حضّار المجلس ليتحدث اليهم بما يختاره هو من موضوع، ولاتنسوا ايضا ان مجلسنا يبتعد عن مواضيع السياسة والدين، ولكن يمكن الحديث عن هذين الجانبين بصورة ثقافية وليس دعوة لفكر او اتجاه او تيار يمثلهما..! وعليه كانت محاضرة الحاج وليد الاعظمي في مجلسنا قد اختار لها عنوانا لسيرته الذاتية في الادب والشعر والدين وفن الخط العربي، فالحاج وليد الاعظمي كان تلميذا للخطاط التركي الشهير ماجد بك الزهدي، وكذلك تلميذا لاعظم خطاط عربي واسلامي ظهر في القرن العشرين هو الفقير الى الله تعالى هاشم القيسي البغدادي الخطاط رحمه الله.

كان صباح يوم الخميس 22/9/1994. موعدا لمحاضرة الحاج وليد الاعظمي. وقد صادف هذا اليوم ذكرى رد العدوان وكذلك افتتاح مهرجان بابل الدولي في دورته السابعة. وقد حضر الكثير من رواد المجلس اذكر منهم السادة الحاج محمد الشالجي وعبد الامير محمود ولطفي الخزرجي و د.عماد الصالحي وحامد العبيدي وسعدي السعدي ومحمد رضا ابو غيث وصلاح المحياوي والحاج صفاء الاعظمي والفنان داخل احمد وآخرين. وكان السيد سليم محمد علي قد حضر لاول مرة.

تم تسجيل وقائع المحاضرة بشريطين من الكاسيت برقم 31 و 32. وهكذا اذن حدثنا الحاج وليد الاعظمي عن اكثر من جانب من حياته وسط مناقشات الحاضرين بعد انتهاء المحاضرة. مواقف دينية عنيدة، تجربة فنية في تعلم قواعد الخط العربي، تجربته الشعرية وإلقاء بعضها على مسامع الجالسين وله من اللوحات الفنية في الخط العربي بريشته الكثير.

خلال فترة استراحة قصيرة بعد انتهاء المحاضرة، اتصل بي الكاتب السياسي الاستاذ مؤيد عبد القادر داعيا حضّار مجلسنا الثقافي الى الحلقة النقاشية التي تقيمها امانة الثقافة والاعلام في الاتحاد العام للكتاب والمؤلفين في العراق يوم الاحد 25/9/1994. بمناسبة ذكرى ثورة اليمن واحتفاء ً بانتصار الوحدة. في قاعة دار الكتب والوثائق –المكتبة الوطنية- في باب المعظم مقابل وزارة الدفاع. واقترح الاستاذ مؤيد عبد القادر ايضا اقامة جلسات مجلسنا الاربعة لشهر رمضان القادم في مقهى بحي علاوي الحلة..!

على كل حال، هو وليد بن عبد الكريم بن إبراهيم بن مهدي بن صالح بن صافي العبيدي الأعظمي، ولد في حي الأعظمية عام 1348هـ /1930م، وأكمل دراسته الابتدائية سنة 1943م. ونشأ في أسرة إسلامية محافظة وفي بيئة دينية، ينتمي لقبيلة العبيد العربية القحطانية الحميرية،وهوأديب وشاعر وخطاط ومؤرخ وكاتب إسلامي مشهور ويعتبر من أعلام الإخوان المسلمين في العراق. وصفه يوسف القرضاوي بقوله: هو "شاعر الشعب يشدو له حين يفرح، ويبكي حين يأسى، ويزأر من أجله حين يُظلم، ويصرخ صراخ الحارس اليقظ إذا أهدرت حقوقه، أو ديس في حماه، وشعبه هم المسلمون في كل مكان، عرباً كانوا أم عجماً، بيضاً كانوا أو سوداً، رجالاً كانوا أم نساء، وهو أيضاً شاعر الإسلام، وكل شاعر حقيقي للشعب، لابد أن يكون شاعراً للإسلام، فالإسلام هو دين الشعب ومنهجه الذي ارتضاه الله له، وارتضاه هو لنفسه بمقتضى عقد الإيمان".

وهو شاعر القصيدة الإسلامية الأول في العراق كما يقول د. بهجت عبد الغفور الحديثي. تعلم فن التركيب في الخط العربي على يد الخطاط التركي الشهير ماجد بك الزهدي. وقد رافق الخطاط المشهور هاشم محمد البغدادي عشرين عاما وتعلم منه الكثير من فنون الخط العربي. ثم نال إجازة في الخط العربي من محمد طاهر الكردي المكي (خطاط مصحف مكة المكرمة) كما نال إجازة في فن الخط العربي من الخطاط المصري الشهير محمد إبراهيم البرنس (خطاط المسجد الحرام بمكة). ونال إجازة الخط العربي من الشيخ أمين البخاري (خطاط كسوة الكعبة المشرفة)

بدأ الشاعر وليد نظم الشعر وهو ابن خمسة عشر عاماً، وكان قبل ذلك بقليل ينظم الزجل والشعر الشعبي بلغة العوام، وكان خاله الأديب مولود أحمد الصالح يوجهه ويرعاه ويصحح له بعض الأوزان ويبدل بعض الكلمات. وكانت أولى قصائده في رثاء الشاعر العراقي البارز معروف الرصافي في سنة 1945.

ذاع صيت وليد الأعظمي وانتشرت قصائده وأشعاره في العالم العربي والاسلامي كله، وكان الشباب المسلم يترنم بها في كل مكان وينشدها في المناسبات. ومرة قال لي الفنان السوري الكبير المرحوم صبري المدلل وكنا في سفرة فنية معا الى البرازيل، مستفسرا عن تشابه لقب الاعظمي بيني وبين الحاج وليد وهل هناك صلة قربى، كذلك قال بأنه غنى ابتهالا من شعر الحاج وليد في قصيدة –شع نور الاسلام- والتسجيل موجود في الاذاعة والتلفزيون السوري. وأسهم الحاج وليد الاعظمي بإلقاء الكثير من القصائد في البلدان التي زارها مثل: الكويت،و سوريا، والأردن، وفلسطين، ومصر، والجزائر، والسعودية، والإمارات، واليمن وغيرها. ومن قصائده الشهيرة قصيدة –ياهذه الدنيا-

(يا هذه الدنيا أصيخي واشهدي/إنّا بغير محمَّدٍ لا نقتدي)

(لا رأسمالُ الغربِ ينفعُنا/ولا فوضى اجنبي أجيرٍ أبلدِ)

(وسطاً نعيشُ كما يُريد إلهُنا/لا نستعير مبادئاً لا نجتدي)

(إسلامُنا نورٌ يُضيءُ طريقَنا/إسلامُنا نارٌ على مَنْ يَعتدي)

والى حلقة اخرى من ضيوف مجلسنا الثقافي ان شاء الله.

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي، ابتهال –اعلمت من ركب البراق-

https://www.youtube.com/watch?v=lfPEfFk_NFk&ab_channel=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D

8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A

ناظم الغزالي، قوموا صلوا الفجر بيَّن

https://www.youtube.com/watch?v=c9Ongm5TW08&ab_channel=AhmedAldarraji