اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (984)- ذكريات مبكرة/ 25

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (984)

ذكريات مبكرة/ 25

***

الحفلات السنوية / التغطية الاعلامية

        ما زلتُ يمكنني التحدث عن الحفلة السنوية لمعهد الدراسات النغمية العراقي في قاعة الخلد ومقام النهاوند، والتغطية الاعلامية المكثفة للامسية. حيث كانت اغلب الكتابات الصحفية على وجه اخص، تشيد بالامسية وما قدمه طلبة واساتذة المعهد من فقرات موسيقية غنائية اثارت انتباه الوسط المقامي والوسط الفني والجماهير عموما في بلدنا الغالي. ولكن كانت هناك مقالة واحدة نشرت في جريدة الجمهورية شذت عن مجموع الكتابات..! تحدثت عن تفصيلات الامسية، اصبحت في المنظور العام وفي منظور الوسط الفني والجماهيري ككل، وكأنها كتبت من اجل المبدأ المعروف –خالف تعرف–..!

 

       والمقالة كتبتها د.شهرزاد قاسم حسن، المقالة المترفعة عن واقع الامسية، حيث ركزت نقدها غير البناء، على افضل فقرة اختارها النقاد المتخصصين في كتاباتهم عن فقرات الامسية التي كانت لمقام النهاوند، حتى انها لم تذكر اسم المغني او العازفين او اي اسم آخر. اذ تبدو خائفة من ردود فعل الصحافة والنقاد الاخرين او حتى من الفنانين..! وهذا جانب يشير الى عدم ثقتها بنفسها فيما تكتب وتنشر، فهي تكتب كما يبدو، للدفاع عن نفسها من خصومها الاقوياء، فتعكزت على نقد الامسية دون رويّة وصدق فيما تكتب..! ولعل من اهم اسباب كتابة هذه المقالة، هو خلافها الشخصي مع المدير العام لدائرة الفنون الموسيقية الموسيقار منير بشير. على اعتبار ان المعهد تابع الى ادارة منير بشير اولاً. وانا احد اعضاء فرقة التراث الموسيقي العراقي التابعة الى ادارة منير بشير ايضا. فرغبت ان تقلل من قيمة هذا الانجاز الفني للمعهد ودائرة الفنون الموسيقية..! كل ذلك لا نريد ان نعتبره اسبابا حقيقية لكتابتها للمقالة، لانها وحسب معرفتي بها، تبدو متبجحة بكتاباتها، فهي تكتب بالموزيكولوجي..! (هامش1) اي بعلوم الموسيقى، وهي لا تفقه شيئا من علوم الموسيقى..! كذلك تكتب بالاثنوموزيكولوجي (هامش2)، وهي بعيدة عن هذا الاختصاص..! وحسب معرفتي ان اختصاصها ليس الموزيكولوجي ولا الاثنوموزيكولوجي، وانما اختصاصها في ترجمة حياة الفنانين..!

 

      لاجل اثبات ما ادونه هنا في هذه الموسوعة من كلام قد يبدو للقارئ الكريم انني اتجنى على د.شهرزاد قاسم حسن، ولكنني اتذكر انه بعد ثلاث سنوات من اقامة هذه الامسية، اي في عام 1979، كنت في ستوديو التسجيل في دائرة الفنون الموسيقية مع المسؤول عنه المخرج الاذاعي الشهير الاستاذ سعد محمود حكمت. وكنا نستمع الى مقام النهاوند من تلك الحفلة السنوية المشار اليها. دخلت علينا د.شهرزاد قاسم حسن مصادفة، واستمعت معنا الى مقام النهاوند. وبصورة غريبة عجيبة، ابدت اعجابها بشدة بالغة بهذا المقام الذي انتقدته قبل ثلاث سنوات في مقالتها بجريدة الجمهورية، وظلت تكرر اعجابها بما تسمعه..! فتعجبتُ لهذا الامر المناقض تماما لموقفها السابق في المقالة، فقلت لها.

-    هل تذكرين مقالتك في جريدة الجمهورية بخصوص حفلة المعهد السنوية قبل ثلاث سنوات..!؟

-    نعم اذكر .

-    انه المقام الذي تحدثتِ عنه بسلبية..!

-    مستحيل

-    ليس مستحيل، مقالتك التي انتقدت فيها امسية معهد الدراسات النغمية العراقي السنوية قبل ثلاث سنوات موجودة وموثقة..!

عزيزي القارئ الكريم، لقد عشتُ حياةً زاخرة بالتجارب المتنوعة، فارجو ان لا تتصور انني ابخس حق احد، فهذه هي الحقيقة والواقع الذي حدث، ولنا امكانية الرجوع الى متابعة اي تعليق عن هذا الموضوع، لان في جعبتي الكثير مما لم اتحدث عنه حتى الآن، فالدكتورة شهرزاد انسانة تمتلك قدرة هائلة تفوق كل التصورات في المناورة والمداهنة والسرقات الثقافية وغير ذلك من امور شتى، ولكنها لم تصمد ابدا امام الموسيقار الراحل منير بشير الذي كان عملاقا في كل شيء. وللحديث شجون.

 

ولنا عودة في حلقة قادمة من ذكرياتنا المبكرة ان شاء الله .

 

  1 - هامش1: الموزيكولوجيا (musicology) – بصورة مختصرة نعني بها علم الموسيقى، وينتمي اليها علم الآلات الموسيقية. وعلم الموزيكولوجيا له مقاربات ومناهج ومفردات ومطارحات قائمة على السجال الفكري المنتهية نتائجه بالتحليل والبرهنة.

  2 - هامش2: الاثنوموزيكولوجيا (Ethnomusicologie)- هو علم موسيقى الشعوب، يجمع بين اختصاصين متبانيين هما الاثنولوجيا والموزيكولوجيا. حيث يعني هذا الاختصاص بدراسة الثقافات الموسيقية المحلية والاصلية لمختلف الشعوب. ثم توسع ليشمل الموسيقات الهجينة المولدة عن اختلاف الثقافات وتداخلها سواء اكان ذلك في الوسط المدني ام في الوسط القروي.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.