اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1046)- استعماريون ولو صدقوا..!/ 1

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1046)

 

استعماريون ولو صدقوا..!/ 1

 

العالم العربي

الفراعنة

عالم واحد موطن واحد

ما المقصود في هذه الكلمات وامثالها..!؟

     الدولة العربية التي اسسها وبناها رسولنا الكريم محمد ابن عبد الله صلَّ الله عليه وسلم بعد هجرته من مكة الى المدينة. واستمرت بوجوده احد عشرة سنة حيث توفي في السنة الحادية عشر من تأسيسها، أو من هجرته من مكة الى المدينة. ثم جاء عصر الخلفاء الراشدين الاربعة الذي استمر اكثر من ثلاثين عاما، لينتهي بوصول الامويين الى دفة الحكم ونقل الخلافة الى دمشق ليستمر حكمهم اكثر من تسعين عاما. حتى استقر الحكم اخيرا في بغداد عن طريق العباسيين ليستمر العباسيين اكثر من خمسمائة عام من الحكم، وهكذا استمرت الدولة العربية الاسلامية في الحكم (الموحّد) للعرب منذ ان انشاها الرسول الاعظم محمد صلَّ الله عليه وسلم في المدينة المنورة الى سقوط العباسيين سنة (656هـ 1258م) اذ بدأ التقويم الهجري للعرب المسلمين من تاريخ انشاء هذه الدولة بقرار من الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه.

      الرسول محمد صلَّ الله عليه وسلم بشّر العالم الانساني بقيم الاسلام السمحاء، ووحّد كل العرب تحت راية الاسلام، ليمسي العرب المسلمين قوة عظمى بين شعوب الارض لأن الاسلام وحّدهم. حتى تكالب عليها الكثير من القوى الاخرى لايقافها والحد من استمرار وحدتها، فكان التشتت والانهيار بعد سقوط العباسيين (656هـ 1258م). ومن هذا التاريخ ونحن العرب في شتات وتخبط وتراجع على كل الاصعدة لكثرة اعدائنا واطماعهم الخفية والمعلنة.

 

      اليوم نعيش في عصر تقني مذهل، ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في كل انحاء العالم تعمل في حقيقة الامر لمصالح قوة عظمى واحدة، عُرفت بـ(الصهيونية العالمية) والحرب اليوم حرب اعلام، وللاسف نحن اضعف ما نكون من ضعف في هذا المجال، بل في معظم المجالات الاخرى. وعليه فالاعلام الممنهج يغيِّر افكار الشعوب ويغير مشاعرهم ويغير اهوائهم ويعمي ابصارهم ويغسل ادمغتهم ان علموا بذلك او غفلوا عنه..! وكما يقال، ان كنت تدري فتلك مصيبة، وان كنت لاتدري فالمصيبة اعظم..! وعليه فان الواقع يؤكد ان الشعوب نائمة وفي غفلة عن امرها لاتدري ولا تدرك بما يحدث وواضح أنها في سبات عظيم.

 

     على كل حال، في وقتنا الراهن، نتداول كلمات او جمل او مصطلحات زرعتها القوى العالمية الحاكمة للعالم..! هدفها تدمير الشعوب وتشتيتها والاحتيال على كل مقدراتها وتشويه التاريخ الحقيقي..! وتعميم بعض المصطلحات المغرضة في التداول والتي تؤدي الى تفرقة الشعوب فيما بينها. فمثلا لو ركزنا وفكرنا بانتشار مصطلح (العالم العربي) الذي يكثر ترويجه منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر حتى اليوم، وربما من مؤتمر حكام صهيون وبرتوكالاتهم عام 1897 في بازل. لابعاد ابناء الشعوب العربية عن فكرة وحدتهم ونسيان تداول المنطوق الصحيح (الوطن العربي). لزرع فكرة اننا بلد كبير ولايمكن ان نتوحّد مرة اخرى بعد وحدة الدولة العربية التي بناها رسولنا الكريم محمد صلّ الله عليه وسلم، فمفردة (عالم) غايتها التفريق واليأس من فكرة الوحدة او الاتحاد بين ابناء الوطن الواحد والقومية الواحدة، فنحن في الحقيقة، وطن واحد وشعب واحد. وعليه لابد ان يعي الانسان العربي المعاصر ويستخدام جملة (الوطن العربي) والامتناع عن استخدام مفردة (العالم العربي) الاستعمارية لبلدنا العربي الواحد.

 

والى حلقة اخرى نكمل فيها الموضوع ان شاء الله.

 

 

صورة واحدة / منظر سياحي من جمهورية العراق

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.