اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1119)- كتبت غيداء حمودة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1119)

 

كتبت غيداء حمودة

    تعتبر قاعة كاليري انعام الاورفلي في عمّان، مركزا ثقافيا مهما للغاية، في دعمه للنشاطات العلمية والفنية والثقافية في اردننا الحبيب. وعليه يكون هذا المركز الثقافي لكاليري الاورفلي متنفسا كبيرا لطرح الكثير جدا من نشاطات الفنانين ومن كل الجنسيات التي تعيش في ربوع المملكة الاردنية الهاشمية رعاها الله، بل حتى من خارج الاردن ممن يحضر الى عمّان يقدم اعماله الفنية او الثقافية، هكذا هي الاجواء في عمّان بشكل عام والحمد لله على كل شيء. ومنذ سنوات التسعينيات من القرن المنصرم، كنتُ وما ازال اقدم نشاطي الفني والثقافي في قاعة كاليري الاورفلي حتى يومنا هذا. ووسائل الاعلام الاردنية تواكب هذه النشاطات مشكورة. وقد كتب اكثر من صحفي اردني عن هذه النشاطات الفنية والثقافية ومنها المحاضرة التي ألقيتها في قاعة كاليري الاورفلي بعمّان في 29/12/2009، ومن هذه الكتابات، اليكم ما كتبته الصحفية الاردنية الكبيرة غيداء حمودة والمنشور في(جريدة الغد) الاردنية في حينها. واليكم ما تم نشره.

*****************************

من موقع جريدة (الغد) الاردنية

حسين الأعـظمي :

يعرِّف المقام العراقي ويستعرض عناصره في "الأورفلي"

كتبت غيداء حمودة

جريدة الغد / عمّان

 

قدَّمَ المطرب والموسيقي والباحث العراقي حسين الأعظمي محاضرة حول "المقام العراقي" مساء أول من أمس في جاليري الأورفلي. وبيَّنَ الأعظمي أن "المقام العراقي" قالب غنائي من التراث الموسيقي والغنائي لمدينة بغداد ومحافظات الشمال في العراق -أشبه بالموال– له شكله الخاص فضلا عن اختلاف "تعابيره" من منطقة لأخرى، وهو "يتناظر" مع قوالب غنائية تراثية في الوطن العربي مثل قالب المألوف التونسي وقالب البلدي المصري وغيرهما. واوضح الأعظمي خلال المحاضرة التي أدارها الزميل الرسام التشكيلي والصحفي رسمي الجرَّاح، العناصر الخمسة المتتالية والمتفق عليها التي يتكون منها "المقام العراقي كشكل" مشيرا إلى أنَّ أول تلك العناصر هو "التحرير" حيث يقوم المغني باستهلال الغناء بتأوهات خارجة عن النص الشعري مثل كلمات ويلي وآمان آمان .. الخ . أما العنصر الثاني، وفق الأعظمي، فهو "القطع والأوصال" ويقوم فيها المغني بالانتقال بين السلالم الموسيقية المختلفة داخل العمل الواحد او المقام الواحد المغنى ومن ثم الرجوع إلى اللحن الأصلي، مضيفا أنَّ العنصر الثالث هو "الجلسة" حيث ينزل المغني فيها إلى الدرجة المنخفضة في السلم بمسار لحني ثابت، وشبهها الأعظمي بـ "الفعل" الذي يحتاج الى "رد فعل" ومن هنا يأتي العنصر الرابع كرد فعل وهو "الميانة" والتي تتميز بمسار لحني ثابت ايضا ويصعد فيها المغني إلى الطبقات العليا من صوته (الجواب) ، وأشار الفنان حسين الاعظمي، إلى أنَّ العنصر الخامس والأخير هو "التسليم" الذي يشابه التحرير بالالفاظ الخارجة عن النص الشعري التي يقفل بها المغني أداءه للمقام العراقي.

 

     وقدم الأعظمي غناءاً ومثالاً حيّاً خلال المحاضرة لكل عنصر من العناصر والذي جاء على مقام البنجكاة العراقي كمثال على ما يعرضه ويشرحه . وأشار إلى أن "المقام العراقي" وصل إلى ذروة نضوجه في اواخر القرن التاسع عشر، لافتاً الانتباه الى أن المقام العراقي "ولد من جديد" في القرن العشرين، مبيِّناً أن أسلوب غناء وموسيقى المقام العراقي أثار إعجاب المستمعين في العالم لِما له من خصوصية تعكس خصوصية اهل مدينة بغداد. واستعرض الأعظمي خلال المحاضرة بعض كتبه التي قام بتأليفها حول "المقام العراقي" والتي وصفها بأنها "دراسات منهجية تحليلية فنية ونقدية تقترب من الأسلوب الأثنوموزيكولوجي" وضح فيها الاعظمي علاقة هذا الغناء والموسيقى التراثية بالمجتمع والثقافة والحضارة والإنسان والبيئة المحيطة. أول هذه الكتب كان "المقام العراقي إلى أين..؟" الصادر العام 2001 في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. وأشار الأعظمي إلى أنه دراسة لحال الغناء والموسيقى في العراق بشكل عام والمقام العراقي بشكل خاص في القرن العشرين. ونوَّه الأعظمي بأنه تساءل في هذا الكتاب عن مصير المقام العراقي او التراث عموما حيث يقول في مقدمة الكتاب  (امام المد الجارف والمخيف للتكنولوجيا المعاصرة..! هل ستصهر هذه التكنولوجيا جميع الثقافات والخصوصيات والبيئات في بوتقة واحدة..؟ ام يبقى هاجس العودة الغريزي لدى الانسان الى الموروث لحمايته والحفاظ عليه..!؟)

 

     الكتاب الثاني الذي استعرضه الفنان حسين الأعظمي كان كتاب "المقام العراقي بأصوات النساء" الصادر العام 2005 في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، والذي بحسب الأعظمي، ان هذا الكتاب فكرة جديدة من حيث انه كتاب، ثم سلط الضوء على سبع مطربات قمن بغناء المقام العراقي، مع مراعاة المرحلة الزمنية لكل واحدة منهن، وهن صدِّيقة الملاية وسليمة مراد وسلطانة يوسف وزهور حسين ومائدة نزهت وفريدة محمد علي وسحر طه.

 

       وتناول الأعظمي الطريقة الغنائية للمطرب العراقي المخضرم رشيد القندرجي (1886-1945) في كتابه (الطريقة القندرجية في المقام العراقي واتباعها) الصادر العام 2007 في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ايضا. وقال الأعظمي إن القندرجي هو "المطرب الأول في عصره" موضحا أنه تناول في كتابه الجديد المناظر لسابقه (الطريقة القبانجية في المقام العراقي وأتباعها) الصادر هذا العام 2009 في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، طريقة محمد عبدالرزاق القبانجي في التمرد على المحلية وإضافة مسارات لحنية من تأثيرات البلدان المحيطة للعراق في غناء "المقام العراقي" فضلاً عن تميُّزه في توضيح الكلمات المغناة ومخارج الحروف معتبرا إياه (رائد الحداثة في غناء المقام العراقي) وقال إن كتابه الاخر (المقام العراقي ومبدعوه في القرن العشرين) والذي طبع في عمّان وبغداد في آن واحد 2009 ايضا وهو طبعة ثانية من كتاب (الأربعة الكبار في المقام العراقي) الذي صدر العام 2007 في الجزائر، إلا أنه اشتمل على إضافات كثيرة. والأربعة الذين تناولهم الكتاب هم حسن خيوكة (1912-1962) ويوسف عمر (1918 – 1986) وناظم الغزالي (1921 – 1963) وعبدالرحمن العزاوي (1928-1983). وفي ختام المحاضرة أطرب الأعظمي الحضور الذي شاركه الغناء بالأغنية البغدادية التراثية "يا قهوتك عزاوي" مشيرا إلى أن قهوة عزاوي هي أحد أشهر المقاهي في بغداد التي كانت المسرح الوحيد والتي تؤدى فيها "المقامات العراقية" في بغداد قبل القرن العشرين .

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

*****************************

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

 

صورة 1/ صورة من المحاضرة، من اليمين الرسام التشكيلي والكاتب الصحفي الاردني رسمي الجراح الذي ادار الامسية وحسين الاعظمي محاضر الامسية في اليسار.

 

 

صورة 2/ الكاتبة الصحفية المرموقة غيداء حمودة.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.