كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعـظمي (150)- رؤية منير العصرية / جزء 16

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 26 كانون2/يناير 2019 18:44

كتب بواسطة: حسين الاعـظمي

الزيارات: 2860

حسين الاعـظمي

 يوميات حسين الاعـظمي (150)

 (يمكن لجميع الاخوة والاصدقاء مناقشة الموضوع والتعليق او التعقيب عليه)

رؤية منير العصرية / جزء 16

        سادتي الافاضل. من خلال تعقيباتكم وتعليقاتكم وتواصلكم الجميل الكثير منها. ومن هذه التعقيبات كان تعقيبان حول موقف المدير العام منير بشير من عازف السنطور سعد عبد اللطيف، يمكن الاشارة اليهما بنوع من التفصيل وتخصيص حلقة او اكثر لتثبيت الحقيقة من عدمها وحسب ما اعرفه نتيجة معاصرتي لهذه الحقبة الزمنية وحسب ما يمليه عليّ ضميري في هذا الشأن، هذان التعقيبان كانا من اناس اعزاء واحباء راجيا ان يتقبلوا ما اورده في هذا الرد مع الشكر الجزيل لهما ولكم اعزائي. 

1 – نص تعقيب الدكتور هيثم شعوبي (على الرغم من ان الراحل منير بشير كان عازفا جديرا ومديرا قديرا شهدت في زمنه الموسيقى والغناء تطورا ملحوظا الا انه لم يشجع على الدراسات العليا للطلبه الموهوبين وارسالهم الى الخارج)

2 – نص تعقيب الاستاذ صباح هاشم غالي (فنان مظلوم تم إهماله ولم تراعي دائره الفنون الموسيقىه موهبته فذهب ضحيه هذا الإهمال حينذاك الله يرحمه برحمته الواسعه ويسكنه فسيح جناته أحسنت النشر دكتورنا العزيز)

ورسالة اخرى عبر الماسنجر ومن الاستاذ صباح هاشم ايضا وفي نفس الموضوع حيث قال راجيا ان يمنحني العذر وانا اعرض رسالته التي استلمتها عبر الماسنجر الى الفيسبوك  حيث قال (تحياتي القلبية لك دكتورنا العزيز رمضان كريم عليك والأهل جميعا وكل عام وانتم بخير جميعا في الحقيقيه آثار انتباهي موضوع نشرك في اليوميات التي تخص عازف السنطور والمقامي المرحوم ابو الحارث انا وصلتني معلومات من أخيه رافد لن استطيع ان اكتبها لك على العام نظرا لحساسية الموضوع فقد وصلني وبالحرف الواحد أن سبب ماساه ابو الحارث هو استاذ منير نفسه حيث لم يروق له حفظه للمقامات الكبيره وأدائه الكلاسيكي لهذه المقامات ومجادلته لمنير بشير في أمور فنيه تخص المقام مما حدى بمنير بشير أن لاينتدبه من الجيش كما فعل معكم وكان انانيا وفرط بموهبه فنيه مقاميه كبيره عزفا وأداء ا الله يرحمهم الاثنان لكن هذا للتاريخ والتاريخ لايرحم والكل يشهد للمرحوم ابو الحارث في درايته للمقام وحفظه لها والتركيز على المقامات الكبيره والصعبه ظلم فنيا ودفع ثمن موقفه من المقام وحبه الأصيل المتجذر البغدادي تحياتي القلبية لك عزيزي استاذ نا المحترم سلامي للأهل جميعا. صباح هاشم)

       تعقيبان وردا من الاخوين الصديقين الدكتور هيثم شعوبي والاستاذ صباح هاشم غالي. ضمن تعقيبات الاخوة الافاضل عن الحلقة 224 من موسوعتنا هذه. الاول زميل الدراسة في معهدنا الاثير– معهد الدراسات النغمية العراقي– والثاني من طلبتنا النجباء في ذات المعهد وهو حاليا استاذا في المعهد..! كل منهما اشار الى زاوية تشير الى سلبية الموسيقار الراحل منير بشير. واحمد الله تعالى على وجودي من اجل توضيح الحقيقة لهذين التعقيبين، لانني عشت قريبا جدا في كل حياة منير بشير منذ عودته الى بلده العراق مطلع السبعينات حتى تقاعده ثم وفاته رحمه الله. وعليه فقد خصصتُ حلقة او ربما اكثر من موسوعتنا هذه للتعقيب والرد على تعقيب الاستاذين.

      لناخذ اولا تعقيب الدكتور هيثم شعوبي على موضوع الحلقة 149 بأن الموسيقار الراحل منير بشير لم يكن يشجع تابعيه على الحصول للشهادات العالية، كالماجستير او الدكتوراه..! وفي هذا القول نصيب من الصحة والحقيقة، ولكني لا اعتقد ان المسالة تعني ان منير بشير ضد ثقافتنا او حصولنا على الشهادات، وربما كان يخشى من ضياعنا في خضم الدراسة، او انتقالنا بعدئذ الى دائرة اخرى وما شابه ذلك من وساوس اخرى دخلت في تفكيره، خاصة وهو يعتمد على كل العاملين معه في اعماله الفنية الداخلية والخارجية..! على كل حال، ان الظاهر هو ما ذكره د. هيثم، ولذلك اقتضى الحديث عن هذا الموضوع في هذه الحلقة حيث كان استاذنا منير بشير ربما لهذه الاسباب يمثل حاجزا كبيرا ضد تطلعاتنا الثقافية وتدرجنا بالشهادات العليا. ومن هذه المواقف الاكيدة ما ارويه الان، وهو ما لم اكن ارغب بروايته، ولكن تعقيب د. هيثم اجبرني على ذلك كما يبدو..!

       في العام الدراسي (1986 - 1987) تم افتتاح قسم جديد في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد (قسم الفنون الموسيقية) كان فيه قبول الطلبة الناجحين من الدراسة الثانوية (الاعدادية) طبعا، باعتبارها كلية ودراسة جامعية. والطلبة المتقدمين الى قسم الفنون الموسيقية طبعا خام في الدراسات الموسيقية، اي لم تكن لدى اياً منهم تجربة دراسية او معرفة بالموسيقى والغناء..! حالهم كحال اي متقدم في الاقسام الاخرى في الكلية، ومع ذلك كان قبولهم في قسم الموسيقى بعد الاختبار امر طبيعي ودون معاناة تذكر..! اما بخصوص الدارسين للموسيقى من خريجي المعاهد الموسيقية، الذين يفترض ان يكون قبولهم اسهل بكثير ودون اختبار، باعتبارهم من خريجي المعاهد الموسيقية، ناهيك عن كون بعضهم اساتذة في هذه المعاهد..! وزيادة على كل ذلك كان لهؤلاء قرار خاص من مجلس قيادة الثورة. حيث يقبل كل من حصل على درجة الاول على دورته في المعهد عند تخرجه، مع الموقف السليم من الخدمة العسكرية يتم قبوله في الكلية دون نقاش او جدل، او هو بمثابة امر من اعلى الجهات..! وهكذا فالامر واضحا لايحتاج الى جدل او نقاش.

       اعتقد ان الحديث اخذ مجرا طويلا، فدعوني اعزائي اكمل لكم الحديث في الحلقة القادمة ان شاء الله.

اضغط على الرابط

عزف جوزة لمحمد كمر

https://www.youtube.com/watch?v=9GAdmtIhCLg

• < السابق
• التالي >