اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• قصة قصيرة // طعـنة شرف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

بقلم أكرم يوسف تمرو

قصة قصيرة

                 طعـنة شرف

 

في حي صغير قديم متلاصق البيوت من أحياء مدينة كبيرة كان هناك ثلاثة أصدقاء  ،   اثنان  منهم إخوة  وهم  حسان  وسلمان  وصديقهم كمال جارهم وكان يتيما  ووحيدا لامه   . وكانت امه تعمل خبازة (( وكمال)) يبيع الخبز في السوق  ويساعد امه على كسب  لقمة العيش . أما ((حسان وسلمان)) كان والدهم يعمل في دكان صغير في السوق  .  ولهم  اخت اصغر منهم سنا تساعد امها في شؤون البيت . 

 

        وبعد سنين طويلة كبر  هؤلاء الثلاثة في محبة كبيرة كأنهم اخوة من أب وأم . وان سبب هذه المحبة الكبيرة هو(( أبو حسان وأم حسان)) لأنهم كانوا دائما يتفقدون أم كامل ويلبون كل احتياجاتها ويساعدونها في كل الأمور .  اكمل الثلاثة الدراسة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية  معا وكانوا يسهرون الليالي في بيت كمال كي لا تشعر امه بالوحدة .. وبعـدها قبلوا في كلية العـلوم  ومرت سنين وهم على وشك أن يتخرجوا من الجامعة . كان أبو حسان قد أصابه مرض عضال فأرقده في الفراش وقد جاهدوا من اجله وادخلوه المشفى  وعرضوا حالته عـلى الأطباء الاختصاصين ولكن من دون  جدوى  .  

 

     وفي صباح احد الأيام توفـى  ((أبو حسان )) وحزن جميع أهل الحي على وفاة أبو حسان  لأنه كان رجلا صادقا في كلامه وتعامله مع كل أهل الحي الذي يسكنه وكان سخيا  ويساعد الفقراء، وبعد أن تخرج  الثلاثة من الجامعة قرروا الاعتماد على النفس  لأنهم يملكون كل المؤهلات. قاموا بإصلاح دكان ((أبو حسان))  وانطلقوا من هذا المحل  الصغير وكانت بينهم ثقة لا حدود لها  وتعاون كبير  وقرروا العمل بالتجارة . وما أن مرت السنوات  حتى  أصبح  المحل الصغير  كبيـرا وتحـول  إلى محلات تجارية كبيرة وبدأ  اسمهم يلمع في السوق  وأصبحوا من كبار التجار ولهم أرصدة مالية كبيرة وأملاك من دور سكن او أراضي زراعية ..

 

     ولكن الأيام لا ترحم احد   ،   كانت أم كمال كبيرة في العـمر وتعـبة من مجريات الزمان عليها ولكنها لم تدم طويلا فقضت نحبها  وأصبح كمال وحيدا في الدار . وفي احد الأيام اقترح حسان وسلمان على كمال بان يتزوج ويصبح له أنيس في الدار  . وقرروا أن يهدو له أختهم(( سلمى)) وكانت سلمى شابة جميلة فتزوج كمال من سلمى وقد أوصتها امها بأن تعتني بكمال لأنه وحيد . وانتقلوا إلى دارهم الجديد  ذي الغرف الواسعة  والحديقة الكبيرة المزروعة بالورد والأشجار .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.