بقلم : أكرم يوسف تمرو

مـن هـو المسؤول

كلنا يعلم بان الديمقراطية هي حكم الشعب ولا نقبل ولا نريد أن ندمر الديمقراطية وذلك بالإفراط في الديمقراطية. أن مبدأ الديمقراطية الأساس هو مساواة الجميع في تقرير السياسة العامة للحزب أو الدولة، وهذا الترتيب يبدو سارا لدى النظرة الأولى ولكنه يتحول إلى كارثة ونكبة للحزب أو الدولة إذا اختير شخصا ينقصه الإعداد الكافي والخبرة في منصب ما. لا يستطيع قيادة الجماهير لان أكثرهم ( الجماهير ) يحب المداهنة والمداجنة وكل ريح من الخطابة والشعوذة من جانب الخطباء تحرك مشاعرهم وتعطل المسير الديمقراطي فنحن بحاجة إلى ناس اقوياء بالفكر والعلم السياسي لرد هؤلاء الى بكرة أبيهم وبعدها تحل السياسة العامة التي تعبر عن خطة الدولة التي تقوم على تنسيق القوى الاجتماعية وتكييف السياسة على النمو والتطور العالمي .

تختلف سياسة الدولة باختلاف رجال حكومتها وتستمد الدولة شكلها من مواطنيها والدولة مرآة تعكس شكل سكانها لذلك يجب أن لاتتوقع بان تكون لدينا دولة جيدة إذا لم نكون نحن مواطنين جيدون ، فعلينا أن نغير ما في نفوسنا وداخلنا ونزع الشر والاتجاه نجو الخير العام.

ولكن متى يعرف الشعب أو يفهم ذلك لانه من المجهول والى المجهول آذ يحكمه بعض الخطباء ويعبروا عن أهوائهم كما يريدون ويسيرون بهم في طريق الظلمات أجيالا وأجيالا  فأيين الوعي العام وأين روح الحياة والتآلف مدام الإكراه واحتقار الأخر كيف تكون المواطنة إن كنت مهاجرا في بلدك وكيف تستجيب إلى القانون أن كنت مهددا ويرومون قتلك وسلب أموالك.

ومن هو المسئول عن كل هذا؟ ؟؟؟