كـتـاب ألموقع

• اخذناها وبعد ماننطيها

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: لؤي فرنسيس نمرود

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 15 حزيران/يونيو 2012 17:14

الزيارات: 2101

لؤي فرنسيس

مقالات اخرى للكاتب

اخذناها وبعد ماننطيها

شهدت بغداد وسبع محافظات أخرى ، أكثر من 35 تفجيرا، تسببت باستشهاد وإصابة ما لا يقل عن 300 شخصا بينهم مدنيين وجنود وعناصر أمن، ونُفِذت تلك التفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة وبقذائف هاون وفي اغلب المحافظات العراقية. على اثرها طالبت قيادة التحالف الكوردستاني وقيادة العراقية وقيادة التيار الصدري والذين يمثلون اكثر من ثلثي الشعب العراقي ، رئيس الحكومة (نوري المالكي) بتحمل المسؤولية الأمنية ليوم الاربعاء الدامي 13- حزيران-2012 الذي يضاف الى الايام الدامية الاخرى ، ودعته إلى توحيد الصف الشعبي والسياسي والعمل معا لحماية الوطن وبنائه.

كما دعا القادة في بيانهم الحكومة إلى :"نبذ كل التداعيات الطائفية التي قد تزيد من حدة ذلك إعلامياً وميدانياً، والسعي الى توحيد الصف العراقي الشعبي والسياسي"، وأضافوا: لكي نعمل معا في حماية الوطن وبنائه من دون تهميش وإقصاء واعتداء.

سيدي الرئيس انت و المقربين اليك قلتم وقد سمعناها من مصادر موثوقة ( اخذناها وبعد وما ننطيها ) .. نعم (اخذتوها ولا تنطوها ومبروكة عليكم ) لأن هذا حقكم لأنكم الغالبية ، والعراقيون بمختلف مكوناتهم يباركونكم، لأن الديمقراطية تفرض علينا اليوم وفي ظل ما افرزته من تعاليم طائفية رثة دخلت علينا من الشرق والغرب بهدف تشتيتنا وتفريقنا كعراقيين ، ان لا يكون الاختيار حسب الكفاءة والخبرة والاكاديمية والدراية، في الانتخابات، بل نختار اشخاص ينتمون الى طائفة او قوم او عقيدة او مذهب تمثل غالبية ، وتمتلك ( شخص رمز بغض النظر عن مايمتلكه من كفاءة )، وهذا ما جَعَلَنا نكون مشتتين، وقد اضعف لدينا الولاء الحقيقي للوطن كعراقيين، واصبح الولاء للقومية والطائفة والمذهب (( اكيد ان كلامي هذا ليس لألغاء الهوية الشخصية التي نعتز بها جميعا كعراقيين كوردا وعربا ومسيحيين وتركمان بجميع مذاهبنا واصولنا)) . لكن فالتكن الهوية الشخصية بعد هوية العراق، وليكن الولاء للعراق اولا)) .

ونرجع ونقول ( اخذتوها ولا تنطوها ومبروكة عليكم ) لكن ( طلعوا من حقها ) لأن ماحصل الاربعاء الدامي والايام الدامية الاخرى التي باتت لاتعد ولا تحصى ، حيث ادمت العراق والعراقيين وجعلت في كل بيت عراقي يتيم وارملة، وفقير فقد كل مايملك بسبب سيارة مفخخة قرب داره اومحله او عبوة لاصقة في سيارته، هذا كله يشكك العراقيين في قدرتكم على حمايته.

(سيدي الرئيس) في سنوات استلامك لمنصب رئيس الوزراء او نقول سنوات حكمك للعراق دخل العراق في 11 ازمة سياسية قاتلة كادت ان تقضي على العملية السياسية برمتها وتمحي نضال العراقيين المُشَرف، في مقارعته ضد اعتى نظام دكتاتوري شهدته المعمورة ، بالاضافة الى ايام دامية كثيرة نزف العراقيين دماءا وحلت دمارا عليهم ، وانت في كل مرة تصرح وتبرر موقفك على شاشات فضائياتنا وتشرح اسباب ومسببات لاتعيد علينا شهدائنا واموالنا وكرامتنا، وتوعدنا وعودا بتنا نشك فيها، وقد فقد الكثير من العراقيين الثقة في اصلاح الوضع واصبحوا يفكرون بأن بقائكم في السلطة ربما يضر العملية السياسية اكثر مما ينفعها ، وخاصة اجتماعات مجلس الوزراء التي في ها انت الامر والناهي ، ذلك المجلس الذي لجنابكم فيه اغلب المناصب، وانت تجوب المحافظات العراقية بهمرات وطائرات هلكوبتر وكتائب المدفعية تذكرنا بمشاهد حلبجة والدجيل ، وهو ما يقلقنا اكثر ويخيفنا .

( اخذتوها ولا تنطوها ومبروكة عليكم وهذا من كل كلبنا لأننا نؤمن بالممارسة الديمقراطية الحقيقية ) ونريد ان نسألك الا تؤمن ياسيدي الرئيس بالشراكة في ادارة الدولة؟ الا تؤمن بأستشارة الاخر المختلف ؟ الا تؤمن بأن من ساعدك في الوصول الى هذا المنصب من ابناء الشعب العراقي والشركاء السياسيين له الحق الكامل عليك ؟ الا تؤمن بالديمقراطية والفدرالية التي كنت من الداعين اليها بقوة ايام النضال السلبي ؟ فان كنت تؤمن بها يحتم عليك سيدي الرئيس ان تفي بوعودك والتزاماتك والاتفاقات التي ابرمتها مع شركائك ، و تنظر الى العراقيين نظرة اب يتألم لألم ابنائه ويحبهم بالتساوي اسمر البشرة مثل الاشقر، والطويل مثل القصير، والوسط مثل البكر.

ان كنت تؤمن بها عليك ان تجيب بأيجابية على دعوات وطلبات العراقية والكوردستاني والتيار الصدري في توحيد الصف الشعبي والسياسي والعمل معا لحماية الوطن وبنائه .

ان كنت تؤمن بها صحح المسار الملتوي لأننا بتنا نخجل التحدث عن العملية السياسية والممارسة الديمقراطية في الشارع العراقي كون جواب المواطن معروف، حيث يقول

( وين ايام كبل )، او افسح المجال لغيرك ليعمل عسى ان يكون كلامه اقل من فعله وينفذ تصريحاته ووعوده.

لؤي فرنسيس

رئيس تحرير جريدة الحقيقة

• < السابق
• التالي >