اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• المكونات الثمانية للصحة والبيئة المدرسية

تقييم المستخدم:  / 2
سيئجيد 
علي إسماعيل الجاف

المكونات الثمانية للصحة والبيئة المدرسية

 

أولا : التربية الصحية :

تعنى مجموعة الأنشطة التي تقدم بطريقة مدروسة في إطار واضح بهدف تغيير ثلاث جوانب في الفئة المستهدفة ) المعرفة – الاتجاه – السلوك (

 

مواصفات التربية الصحية المثالية :

أ- تركز على :

. الظروف والسلوكيات التي تعزز الصحة، والتي تعيق الصحة.

. المهارات اللازمة لتطوير السلوك الصحي ، وإيجاد مناخ معزز للصحة.

. المعرفة والاستعداد والمعتقدات والقيم المرتبطة بالسلوك الصحي وتدعيمه .

. تقديم القدوة في ممارسة المهارات والسلوكيات الصحية .

 

ب-تكون شاملة ، بمعنى أنها :

. تنظر إلى الصحة من منظور شامل ( الصحة كما عرفتها منظمة الصحة العالمية).

. تستغل كل الإمكانات المتاحة للتثقيف الصحي ( رسمية وغير رسمية ، تقليدية وغير تقليدية(

. تحرص على تناغم الرسائل الصيحة .

. تمكن الطلاب من تحسين الظروف بما يدعم الصحة المدرسية.

. تنشط التفاعل بين المدرسة والمجتمع والأسرة والخدمات الصحية المحلية.

. تعمل على تحسين البيئة المدرسية والحفاظ عليها .

 

ج- تكون أكثر فاعلية إذا :

. أجريت في بيئة داعمة

. كانت متناغمة مع الظروف البيئية والاجتماعية والثقافية للفئة المستهدفة.

. أشركت الطلاب والمعلمين والآباء في تحمل مسؤولياتهم تجاه صحتهم وصحة أسرهم والمجتمعات التي يعيشون فيها.

. حرصت على مخاطبة الجيل الجديد الذي لم يدخل المدارس بعد .

 

         ثانياً : البيئة المدرسية :

1.      لا تنفصل البيئة المدرسية عن بيئة المجتمع الموجودة فيه .

2.      للبيئة المدرسية دورها المؤثر سلباً أو إيجاباً في صحة الطلاب ، وفي جعلهم يفعِّلون كل قدراتهم الكامنة .

3.      من الصعب تربية الطلاب على مبادئ التربية ا لصحية في المدرسة بصورة فعالة في بيئة مدرسية غير صحية .

4.   نقسم البيئة بصفة عامة ( وكذلك البيئة المدرسية ) إلى بيئة حسية وبيئة معنوية :

البيئة الحسية : تشمل الموقع والمباني المدرسية – الأثاث والمعدات – والمرافق الرياضية – المياه والصرف الصحي إصحاح البيئة المدرسية ... وغير ذلك . البيئة ا لمعنوية : تشمل التكوين الاجتماعي والنفسي للمدرسة كمنظومة تعزز الصحة لدى الطلاب ، ويشمل ذلك التخطيط الجيد لليوم الدراسي – العلاقات الإنسانية ( بين الطلاب فيما بينهم ، وبين الطلاب من جهة ومعلميهم من جهة أخرى )– النظام الإداري) .

 

         ثالثا : الخدمات الصحية:

*يقصد بها الخدمات المتعلقة بالصحة والمرض وتنقسم إلى :

 

الخدمات الوقائية : وتشمل الوقاية من الأمراض والمشكلات الصحية الشائعة في المجتمع المدرسي ( التعليمات والعزل الصحي )، وتقديم الإسعافات الأولية عند الضرورة ، وخدمات الاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية والتدخل المبكر الممكن لعلاجها ، وإحالتها إلى الخدمات العلاجية المختصة ومتابعة الحالات و التعامل مع الحالات الصحية المزمنة .

والخدمات العلاجية : وتشمل الكشف الطبي على المصابين بأمراض حادة أو مزمنة وعلاجهم.

*يتم تناول الخدمات الصحية في إطار المفهوم والتعريف الشامل للصحة كما عرفتها منظمة الصحة العالمية على أنها حالة من التكامل الجسدي والنفسي والاجتماعي وليست مجرد غياب المرض أو الاعتلال

* يوجد تداخل كبير بين الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية .

 

         رابعاً : الصحة النفسية والإرشاد :

*ينبغي تناول الخدمات الصحية النفسية والإرشاد النفسي في إطار المفهوم الشامل للصحة النفسية ، على أنها امتلاك القدرات والمهارات التي تمكن الفرد من التعامل مع التحديات اليومية بالشكل المناسب .

*تشمل - خدمات الصحة النفسية والإرشاد -كل الخدمات والبرامج المنفذة في المدرسة في جانب الوقاية والاكتشاف المبكر للمشكلات النفسية الشائعة في السن المدرسية .

*ينبغي أن لا تقتصر مثل هذه الخدمات على الحالات السلوكية التي تؤثر على تحصيل الطالب أو سير التعليم في الفصل والمدرسة ، بل ينبغي أن تشمل كل الطلاب ، وبفعاليات يشترك فيها أكبر عدد ممكن من المعلمين إن لم يكن كلهم .

* من غير المنطقي الانتظار حتى تظهر المشكلات السلوكية والنفسية في ســن المراهقة ) قد يصعب علاجها )، بل يجب المبادرة بالوقاية منها مبكراً ، ومن خلال آليات تربوية صحية مبتكرة تبدأ في سن مبكرة ، بين طلاب المدارس الابتدائية ، وذلك إضافة إلى خدمات الدعم والإرشاد والتوجيه النفسي والاجتماعي

 

         خامساً : الاهتمام بصحة العاملين:

*تكتمل الشمولية المطلوبة في تعزيز الصحة في المدارس عندما تشمل صحة العاملين في المدارس من معلمين ومسؤولين وإداريين .

*للكادر المدرسي خصوصية في نوعية المشكلات الصحية التي ينبغي الاهتمام بها مقارنة بالمشكلات الصحية لدى الطلاب ( ومن أهم هذه المشكلات : الأمراض المزمنة مثل داء السكري ، السمنة ، ارتفاع ضغط الدم ، اختلال دهون الدم ، دوالي الساقين ، بعض أمراض العيون ، أمراض الفم والأسنان .... وغيرها (.

*تشمل الخدمات الصحية للعاملين الوقاية من المشكلات الصحية ذات الأولوية لهذه الفئة العمرية ، والتدخل المبكر ، والإحالة للخدمات العلاجية ، ومراعاة الظروف الصحية الخاصة .

 

         سادساً : التغذية وسلامة الغذاء

يسود في بعض الأوساط التربوية وبين أولياء الأمور اعتقاد مفاده أن المقصف المدرسي يجب أن يقدم وجبة غذائية متكاملة ، وهذا يتنافى مع أسس التغذية السليمة ، حيث أن وجبة الإفطار ذات أهمية كبيرة جداًُ وأن مكانها الطبيعي هو البيت وليس المدرسة .

. ينبغي أن ينظر إلى المقصف كمكان لتقديم وجبة تكميلية خفيفة ،وليس مكاناً لتقديم بديل عن وجبة الإفطار .

.نعني بالتغذية المدرسية وسلامة الغذاء كل الخدمات المتعلقة بالتغذية،وينبغي أن تشمل التدابير الصحية الغذائية بالمدرسة ما يلي :

 

1. مراقبة المقصف المدرسي من حيث الأبنية والمحتوى ومراقبة صحة العاملين في تحضير الطعام وتداوله .

2. مراقبة ما يتاح للطلاب من أطعمة داخل المدرسة ( سواء التي يقومون بشرائها من المقصف المدرسي أو التي يحضرونها من بيوتهم ) أو خارجها من قبل باعة جائلين وغيرهم ، والوقاية من التسمم الغذائي .

3. رفع مستوى الوعي الغذائي في المجتمع المدرسي ، وتوصيل الرسائل الصحية إلى أولياء أمور الطلاب وأسرهم .

 

         سابعاً : التربية البدنية والترفيهية :

*التربية البدنية ليست ترفاً ، ولكنها ضرورة تربوية وصحية ( نفسية وجسدية ) واجتماعية .

*هناك ارتباط  وثيق بين التربية البدنية والتحصيل الدراسي .

* مواصفات التربية البدنية المدرسية المثالية :

 

1.  يتم تناولها من حيث كونها عادة تمارس على مدى الحياة من منطلق الوعي بمردودها الصحي ، ولا يتم تناولها في إطار المنافسات الرياضية التي تتطلب مهارات عالية .

 

2. تهدف إلى رفع مستوى اللياقة البدنية والنفسية للطلاب ، وإيجاد فرصة للترفيه عن الطلاب وتشجيع المشاركة الاجتماعية بين الطلاب والمعلمين ، دون أن تزيد من التنافس بينهم أو تسيء إلى البيئة النفسية في المدرسة .

 

         ثامناً : الاهتمام بصحة المجتمع المجاور :

*لا تنفصل القضايا المتعلقة بالصحة في المدرسة عن المجتمع .

* يجب النظر إلى المدرسة كفرصة لتعميق الانتماء إلى المجتمع لدى الطلاب ، وكأداة للتغيير في المجتمع ، ومنها تنطلق الخدمات والأنشطة المتعلقة بالصحة لإحداث التغيير الإيجابي في صحة المجتمع ، ومن أمثلة هذه الخدمات:

قيام المدرسة بنشاط صحي في المجتمع المحيط يتناول قضية مثل إصحاح البيئة ، أو الوقاية من الحوادث والإصابات ، أو الدعوة إلى النشاط البدني والرياضة بين أفراد المجتمع المحلي ... وغير ذلك .

 

* تنبع أهمية علاقة المدرسة الصحية بالمجتمع من الحقائق التالية :

 

1.  تحوي المدرسة طلاباً هم عينة ممثلة للمجتمع بكل مؤشرا ته الصحية ( يمثلون ربع السكان تقريباً (“

2. السن المدرسية فرصة للاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية ( وغير الصحية ) السائدة في المجتمع وعلاجها .

3. المدرسة فرصة كبيرة وغير مستغلة للوقاية من المشكلات الصحية الموجودة في المجتمع .

4. المدرسة فرصة للتأثير في السلوكيات الصحية على مستوى الطلاب ، وعلى مستوى المجتمع كله .

 

*على المرشد الصحي والبيئي الاحتفاظ بقائمة بالجهات الصحية وغير الصحية الفاعلة في المجتمع ( وخاصة في محيط المدرسة ) والتي يجب توثيق الصلات بها وتبادل الزيارات معها مثل :

 

المراكز الصحية والمستشفيات- المزارع الإنتاجية – الدفاع المدني– مرافق الصناعات الغذائية– النوادي الصحية – إدارة المرور – البلديات – الشرطة – الهيئات الخاصة بالبيئة والحفاظ عليها .. وغير ذلك

 

المصادر:

    ابو العلا، احمد عبد الفتاح و كمال عبد الحميد : الثقافة الصحية للرياضين، ط1، دار الفكر العربي، القاهرة، 2001.

    احمد، محمد عبد السلام : السلوك الصحي وعلاقته بالاتجاهات تلاميذ المرحلة الاعدادية نحو ممارسة النشاط الرياضي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية الرياضية، - جامعة اسيوط، 1995.

        بهاء، الدين سلامة : الجوانب الصحية في التربية الرياضية، ط2، دار الفكر العربي، القاهرة، 1992.

        --------------- : الصحة والتربية الصحية، ط1، دار الفكر العربي، القاهرة، 1997.

    نخبة علمية من وزارة الصحة والجامعات المصرية : دليل الرعاية الصحية الاولية، وزارة الصحة، القاهرة، 1988.

    شبلي، أحمد إبراهيم.  أثر دراسة مقرر في التربية البيئية على اتجاهات طلاب كلية التربية.  الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس المؤتمر الثاني، إعداد المعلم – الإسكندرية 15 – 18 تموز 1990 ، المجلد الثالث.

        مطاوع، إبراهيم عصمت. التربية البيئية في الوطن العربي، دار الفكر العربي، 1995.

        بدران، مصطفى فتحي.  بحوث في تدريس العلوم، مكتبة النهضة، 1996.

    مجموعة العمل البيئية الفلسطينية الهولندية المنبثقة عن عملية السلام: دراسة ملامح غزة البيئية جـ1 ، 1994.

        اللقاني، أحمد حسين، فارعة حسن محمد.  التربية البيئية واجب ومسؤولية، عالم الكتب، ط1، 1999.

    التربية البيئية في مناهج التعليم العام للوطن العربي. تونس: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1987.

 

الباحث / علي إسماعيل الجاف

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.