اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• كيف توظف الإرادة لبلوغ المسعى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

     باسل شامايا

 مقالات اخرى للكاتب

كيف توظف الإرادة لبلوغ المسعى

 

بئس الإرادة التي تقف حائلا دون تحقيق منجز أنت قادر على تحقيقه وبئس المنجز الذي تحققه وأنت عاجز عن تحقيقه، فحينما تتقاعس عن التواصل وفيك ما يؤهلك للمزيد من العطاء لتحقيق ما تطمح إليه عليك أن تستعين بإرادتك مستثمرا إياها لاحتواء ما يوقفك لبلوغ المسعى .. ولكن إياك والاعتماد على غير معالجاتك وتشخيصاتك ، فالمرء الذي يبغي الوصول بغير جهوده وقناعاته أكيد سوف يقتاد إلى حيث لا يريد .. بهذه المقدمة المختصرة ابدأ موضوعي هذا لعلي أتمكن من إيصال ما أريد الإسهاب فيه إلى المتلقي خصوصا في هذه الفترة العصيبة التي نعيش فيها أياما شائكة يظللها الاحتقان السياسي والطائفي وتتصاعد فيها كالمعتاد أعمال العنف في هذا البلد  الذي أدمته وأرهقت كاهله الاحتراب والتناحر وإفرازات تلك السنين العجاف ، وبما أننا جزء من هذه الأحداث  نعيش في خضمها ونعاني من وطأتها ، علينا أن نتآلف بقلوب وعقول تسعى إلى التغيير ونساهم مع الغيارى من أبناء هذا البلد ونشد الأيادي ونقدم ما نستطيع من تقديمه للإسراع في عملية الاستقرار ليعم السلام والأمان في بلد السلام ، فعلى عاتق كل من ينتمي إلى هذه الأرض الطيبة مسؤولية وطنية وأخلاقية عليه استثمارها ربما تحد شيئا من هذه الممارسات التي شتتت شعبنا وجلبت لنا ولبلدنا الجريح الويلات والدمار ، وذلك يعتمد على التسلح بالإرادة التي تمنحنا القوة والعزم لتحقيق هذا المسعى الذي يجعل بلدنا المرهق معافى ، ليتواصل في مواكبة التطور الحضاري العالمي ، وبتوظيف الإرادة بشكل صحيح نتمكن من تذليل الصعاب التي تواجهنا دون الخضوع لاعتبارات تفرض علينا أشياء تحد من عطائنا باتجاه تحقيق هدفنا السامي . إن الحياة وكما عرفناها منذ القدم ليست إلا صراعا من اجل البقاء ، صراع بين الخير والشر ، صراع بين أن نكون أو لا نكون ، صراع احتدم مع الطبيعة لكسب لقمة العيش وهكذا يستمر هذا الصراع لحين الوصول إلى مرحلة ( جني الثمار التي تؤمن معيشة الإنسان )  ..  ما بين تلك الأيام الموغلة في التاريخ وهذه  التي نعيشها اليوم في عراقنا المنهك سنين طويلة ،حيث تعددت خلالها أوجه الصراع عند الإنسان منها على سبيل المثال استغلاله لأخيه الإنسان وسيطرة القوي صاحب النفوذ على الضعيف الذي لا حول له ولا قوة وغيرها من الحالات المتعددة، واختلفت أيضا الأساليب التي يتبعها للوصول إلى غايته المنشودة ، فهناك الأسلوب المتجرد من الأنا ( نكران الذات ) الذي يتجسد فيه المسعى الإنساني الحق وهناك نقيضه (النفعي ) أي الأسلوب الذي يستثمر لبلوغ المسعى الشخصي الغير مشروع والذين يمارسون هذا النوع لا يهمهم شيء سوى تحقيق مآربهم الذاتية وليس المهم تعاسة الغير، وما زال الصراع قائما لحد يومنا هذا، وحينما تبادر لمعالجة ما يعاني منه مجتمعنا من هذه التركة الثقيلة عليك أن تتخذ من العزم سلاحا لتقوض بنيان الشر الذي يشيده هؤلاء الدخلاء والمتطفلين الذين يبحثون عن ضالتهم في كافة أرجاء وطننا العزيز .. إذن طالما هناك من يستخدم معول الهدم لتخريب ما يبنيه الأباة ، يجب أن يكون هناك من ينتفض بإرادته متحليا بالجرأة والشجاعة لمقاومة هذا الواقع المشحون بالنفاق والازدواجية  طبعا بعد أن تكون قد حررت نفسك كاملا من ركام اليأس الذي فرضه عليك أولئك المنتفعين الجناة ، وهكذا تختار طريقك بمحض إرادتك حتى إن كان وعرا محفوفا بالمخاطر ، فانك ستضيف من خلاله منجزا جديدا لقناعاتك ستفتخر به أنت ومن سيكون امتدادا لك ، فالإرادة يا صاحبي هي سلاحك المجرب الذي يجعلك تتواصل لحين بلوغ المسعى بل أنها سلاح فعال تساهم في إضافة أشياء ايجابية إلى الحياة كأنك تجسد عملية خلق جديدة لبناء النفس البشرية . لقد كان آباءنا وأجدادنا العظام يدعوننا دائما للتسلح بها في معالجة الثغرات التي تقتحم حياتنا ويحذروننا من اليأس في التغلب عليها ويقولون : إن المرء الذي تقوده إرادته أكيد سيتمكن من احتواء كافة الصعوبات التي تقف حائلا بينه وبين تحقيق طموحه،إذن علينا أن نسعى ونطرق أبواب الصح ولا نبالي إذا أخفقنا مرة فنحاول ثانية وثالثة ورابعة فان فشلنا هنا نسعى هناك والمسعى الصادق هو ذاك الذي يتهافت من الجهد الذي يقرره تفكيرنا  بالإرادة التي نوظفها والتي ستكون فيها القيمة الحياتية حينما نقطف ثمارها ، فبالعزم والتصميم تتمكن من اهزام اليأس وبهما تقضي على ما ينهكك وينال منك، وكن دائما على استعداد للمواجهة لان هناك من يقف بالمرصاد محاولا سرقة عزمك وإضعافك لشل إرادتك لكنهم سيفشلون حين يصطدموا بإرادتك الصلبة ويجدوا فيك شعلة المثابرة متوقدة دائما، فأسعى متحديا كل العثرات دون أن تترك بابا للتواصل إلا وتلجه وحينما تحقق الطموح ستكون قد حققت ما دعاك إليه واجبك الوطني المقدس وهكذا ستحمل هموم الناس وتحقق لهم ولو جزءا من تطلعاتهم إلى المستقبل المشرق الذي يحلمون به بعد كل هذا العناء الطويل من اجل الحرية والسعادة والديمقراطية، أخيرا حذاري أن يلبسك الوهن في البحث عن مواقع الخلل لأنه سيغدو جدارا يفصلك عن تحقيق ما صممت من اجل تحقيقه بل ثابر وجاهد معتمدا على سلاحك هذا( الإرادة )  فهي التي ستقود غايتك وهدفك النبيل إلى بر الأمان ، فمن يبغي الحياة الحرة عليه أن يختار هذا الطريق الذي يؤمن به فهو الذي  سيقوده لبلوغ المسعى وذلك لا يتحقق إلا كما ذكرنا عبر توظيف الإرادة الحرة الواعية وما الإصرار والثبات أمام الشدائد والمحن إلا عنوانا للتفاني من اجل الهدف السامي في تحقيق الحياة الحرة الكريمة

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.