كـتـاب ألموقع

لماذا نحن مع غبطة البطريرك مار لويس ساكو بالرغم من مواقفه// كامل زومايا

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: كامل زومايا

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 16 أيار 2023 19:15

كتب بواسطة: كامل زومايا

الزيارات: 934

كامل زومايا

عرض صفحة الكاتب 

لماذا نحن مع غبطة البطريرك مار لويس ساكو بالرغم من مواقفه

كامل زومايا

شارع فلسطين / بغداد

•     يعلم البعض ان موقفنا من البطريرك مار لويس ساكو سلبي بسبب مواقفه غير المسؤولة باتجاه قضايا شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، فمنذ تسنمه البطريركية الكلدانية الكاثوليكية في 2013، حاول ان يختزل الحياة السياسية لشعبنا في شخصه بل انه انتهز الكثير من  الفرص للانتقاص من جميع احزاب شعبنا بحجة انهم ليسوا كفوءيين، وبدلا من يدعمهم ويدعوهم للتحالف فيما بينهم، اقحم نفسه في مناكفات غير مبررة معهم، فتارة بعدم استقلاليتهم وتارة اخرى بأنهم عبارة عن ظاهرة وتزول ، كما شمر عن ساعده في انتقاد جميع الكتاب والمثقفين الذين انتقدوا خطواته في تعريبه للكنيسة الكلدانية ورفع اسم بابل من الكنيسة ، ولم يكتفي غبطة البطريرك لهذا الحد بل تبنى في الاول من تموز 2015 تأسيس الرابطة الكلدانية العالمية ولكن لم تكن حسابات حقله كحصاد البيدر، واستمر على نهجه الانفرادي حيث قرر الانسحاب في 13 كانون الاول 2016 انسحب من مجلس الطوائف للكنائس المسيحية في العراق وعددها 14 طائفة وذلك بسبب عدم انسجامه مع الكنائس الاخرى.!!!

•     غبطة البطريرك مار لويس ساكو، عزف على وتر المذهبية وكان الاولى به ان يسعى لتقوية اللحمة الداخلية لشعبنا وما احوجنا اليها ونحن نمر بظروف قاسية وعصيبة محملين بسلسلة من جرائم الإبادة الجماعية وعمليات التغيير الديموغرافي، كان عليه أن يجد مخرجا لهذا الواقع العصيب من خلال ايجاد المشتركات وليس البحث عن تفرقة شعبنا الاعزل....

•     شخصية قلقة لا تعرف ماذا يريد...!! فتارة تشاهده مع وفد حكومي في مؤتمر للبرلمان الاوربي وتارة اخرى تسمع له تصريح بأن الوضع لا يحتمل في العراق وان الحكومة مقصرة باتجاه المسيحيين..!!!

ان الموقف الوحيد الذي يحسب لغبطة البطريرك مار لويس ساكو، انه ومنذ البداية  وقف موقفا مبدئيا وصلبا ضد تطلعات ريان الكلداني الذي ادعى المشيخة على المسيحيين وتم تعرية الكلداني الذي أسس ميليشيا شيعية بغطاء مسيحي، وهنا هو بيت القصيد وهو اس المشكلة في الصراع الدائر بين السيد ريان الكلداني وغبطة البطريرك مار لويس ساكو...

ان ما يتناوله الحديث اليوم عن الفساد والتزوير ما هو الا لي اذرع ليس للبطريرك بشخصه بل لجميع المسيحيين، فالسيد ريان الكلداني استغل الضعف الكبير بشخص البطريرك ساكو لانه وكما ذكرت اعلاه لم يجعل له صديقا او صاحبا لا من الاحزاب ولا من المثقفين ولا من الكنائس الاخرى وحتى من اقرب المقربين له، كل هذا جعل السيد الكلداني ان يستئسد في النيل من غبطة البطريرك مار لويس ساكو...

ريان الكلداني

•     كتبت العديد من المقالات عن السيد ريان الكلداني وحركة بابليون ودورهم السلبي في الحياة العامة والخاصة في حياة شعبنا، وتتحمل احزابنا الكلدانية السريانية الآشورية مسؤولية ذلك بسبب تشتتهم وتشرذهم مما ادى دخوله وأغتنام الفرصة في "تمثيل" شعبنا لانهم ببساطة لم يعوا خطورة اجندة حركة بابليون في المنطقة ...

•     ان الاجندة التي تحملها بابليون وريان الكلداني لا تختلف عن اجندة الآخرين في تهجير شعبنا والاستمرار في عمليات التغيير الديموغرافي لمناطقه ولكن بأسلوب آخر، اسلوب ناعم ونفس طويل يذكرنا بايام صدام بقيامه بتوزيع الهدايا والتلفزيونات على قرى وبلدات سهل نينوى، وللاسف الشديد شعبنا البسيط والبسيط جدا تنطلي عليه هذه المسائل الى جانب انه شعب يخاف من ظله بالرغم من تعرضه لعمليات القتل والتهجير والإبادة الجماعية...

•     ان اعلاننا الوقوف مع غبطة البطريرك مار لويس ساكو هو ايماننا بأن قداسته بعيد كل البعد عن التزوير وقضايا الفساد قد يكون هناك سوء تقدير او تقصير اداري ولكن هدفه او مقصده بكل تأكيد ليس العبث بممتلكات الكنيسة التي يحافظ عليها غبطته أكثر من الآخرين...

•     لذا، على الاحزاب الكلدانية السريانية الآشورية وجميع المنظمات المدنية والمثقفين والكتاب والكنائس الاخرى في العراق الوقوف مع غبطة البطريرك مار لويس ساكو فهي ليست محنته بشكل شخصي، بل هي أبعد من ذلك هي كارثة ستصيب جميع المسيحيين في العراق اجلا أم عاجلا، لذا علينا ان نترك الخلافات جانبا والعمل على توحيد الجهود والوقوف ضد هذه الهجمة التي كشرت عن انيابها في محاولاتهم في انهاء الوجود المسيحي في العراق من الكلدان السريان الاشوريين والارمن....

كامل زومايا

شارع فلسطين / بغداد

10 آيار2023

• < السابق
• التالي >