اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• كلمات حزينة بحق شمة هرمز دندو

تقييم المستخدم:  / 3
سيئجيد 
كامل زومايا

مقالات اخرى للكاتب

شمة هرمز دندو ( أم ذنون)  في ذمة الخلود

 

رحلت الأم العزيزة الحنونة الصامدة شمة هرمز (أم ذنون)  الحبيبة الى العليين ، بعد حياة عاصفة بالمفاجآة الحزينة،  كأي أم عراقية تسلسل عبر  كوتها الصغيرة  ذلك الفكر النير الذي انار بعض  بيوتات تللسقف الحبيبة ومنها بيت يونس اوصمان ( ابو ذنون)   الطيب الذكر،  في ذلك  الوقت حيث الأمية سمة ملازمة لأبناء قريتنا الحزينة ، فقد دأبت أم ذنون وسهرت على تعليم ابنائها  وحصلوا على اعلى مستويات في دراستهم ،  الا واحدة  تلك الضحية (نهاد) * طيبة الذكر  ضحية مجرمي انقلاب 8 شباط الاسود ، التي ظلت تنمو وتنمو ومعها الالام شعبها المفجوع بتلك الدكتاتورية وحسرات والالام الأم المفجوعة بها، ولكن مع كل الصعاب والمحن  تبقى ام ذنون بالرغم من كل ذلك قوية عازمة على المضي بعنفوان رغم مرارات الزمن البائد.

سلاما يا أم ذنون ...

سلاما يا أمنا الحنونة جميعا..  فقد كنت الام بحق وانت تحميني في تلك الايام الصعبة في ثمانينيات القرن الماضي

كنت بحق أما لي كما كنت أما عزيزة لأصدقاءنا ورفاقنا الذين اعرفهم والذين مروا من قبلي وهم كثر

كنت أم اخرى بعد ان تركت أمي في الحبيبة بغداد،

آه يا أم ذنون كنت والله أم لي يدب بها القلق كلما تأخرت للعودة الى البيت في قرية تللسقف،  كما كانت تقلق على ابناءها ذنون ونجيب ...

 كانت تلازمني كظلي وان افترقنا ... الا اني بحثت عنها في عودتي الاخيرة بعد انهيار الدكتاتورية ، لا اعرف ان كان بحثي  ردا للجميل ام هو الحنين لتلك البيوت الرطبة الدافئة بعمقها الانساني...

 لم اشعر يوما اني زائرا علي ان اطرق الباب في تلك البيوت التي احن اليها كلما دب بي التعب والالم ... لا اعلم لليوم هل كانت لتلك البيوت ابواب لكي نطرقها قبل الدخول ام كانت مشرعة كقلوب اصحابها فذاك كان بيتي الاول والاول الاخر الام الحنونة ام سمير وأم جميل وأم توما وأم ثامر أمد الله بأعمارهم ..

ويبقى الزمن المر لئيما مع محبيه  يفرق الاحباب والاصحاب والرفاق قسرا ....

سلاما يا امنا العزيزة ام ذنون

سلاما يامن كنت دوما حديث نتفاخر به عن زهو المرأة العراقية في جلسات  ابناءك الطيبين لطيف ، ثامر، سمير، صبري، ناصر، باسم ، رحيم .....

سلاما يامن كنت وستبقين نبراسا حقيقيا للأم التي ربت بحق في زمن اللاحق جيل رضع المر لينشر المحبة والسلام  

ابنك

كامل زومايا

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.