مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (1147)- حفلة الكويت

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 28 آذار/مارس 2024 20:31

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 831

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1147)

حفلة الكويت

      حفلة الكويت في 14 حزيران 2011 لم تكن كالحفلات الاخرى، فقد كانت مميزة ومثيرة في نواحي كثيرة..! كنتُ فيها في حالة مزاجية رائعة نتيجة المحيط الذي هيأه لنا اخوتنا الكويتيين في الاستقبال والحفاوة المميزة وكرم الضيافة النادرة طيلة مكوثنا في الكويت الشقيقة، والجمهور الذي ملأ مسرح مركز عبد العزيز حسين، ومهما كتبتُ عن سفرتي هذه الى مهرجان الموسيقى الدولي بدورته الرابعة عشرة في الكويت الشقيقة، فسوف لن أفي حقها مما تركته من اثر فني واجتماعي وسياسي بين البلدين الشقيقين. حيث لم تكن قاعة الاحتفال هي وحدها التي امتلئت بالجمهور الزاحف الى امسيتنا المقامية، وانما فُتحت قاعة اخرى تحت قاعة الغناء الرئيسة، لاتاحة فرصة للجمهور الكثيف القادم الى موقع المهرجان وعدم مغادرته لمشاهدة الاحتفال عبر الشاشة السينمائية الكبيرة مباشرة..! وأنا في زيارتي الثانية للكويت الشقيقة بعد زيارتي الاولى في حزيران وتموز عام 1978 بمناسبة الترويح السياحي.

     اكد لنا جميع الاخوة الكويتيين، بأن امسيتنا كانت ارقى كل الاماسي بكل المقاييس، وان الجمهور الكثيف الذي حضر، لم يسبق له بهذه الكثافة في اية امسية سابقة لمشاهير الغناء العربي الذين حضروا الى الكويت..! حتى وصل الامر الى ان تعبر الصحافة الكويتية عنها بمانشيت احدى الصحف(ليلة من العمر مع حسين الاعظمي). الحديث كثير ويطول نتركه الى مناسبة اخرى بعون الله، شكري وتقديري البالغ الى قناة (دجلة طرب) التي تعيد عرض هذه الحفلة الكويتية عبر شاشتها الموقرة بين الحين والاخر. وشكري لموقع اليوتيوب الذي يتيح فرصة اخرى لغالبية الجمهور لمشاهدة هذه الحفلة. وشكري الى اعضاء فرقتي الموسيقية المصاحبة وهم محمد كمر ووسام العزاوي وصفوة محمد علي وعلاء مجيد وعلاء السماوي وعبد الكريم هربود وعلي اسماعيل جاسم واديب الجاف. واليكم اعزائي ادناه احدى المقالات عن الامسية كتبها الكاتب الكبير الاستاذ عبد الستار ناجي بعد الامسية بيومين في جريدة النهار الغراء.

الخميس 16 يونيو 2011 ,15 رجب 1432

•     رقم العدد:1274

•     رئيس التحرير: عماد جواد بو خمسين

آخر النهار

 عبدالستار ناجي

 مقالات أخرى للكاتب

الخميس 16 يونيو 2011

ليلة من العمر مع حسين الأعظمي

     ((يرحل بنا سفير المقام العراقي الفنان حسين الأعظمي بعيداً عبر طاقة صوتية عريضة صقلتها التجارب والدراسة الأكاديمية المتخصصة، في «ليلة المقام العراقي» ضمن مهرجان الموسيقى الدولي.

       في حضرة حضور من الذواقة، الذين تحولوا الى جوقة فرح وكورس محبة راحوا يتفاعلون ويرددون بنبض كله عشق.

       لقد عرف الأعظمي كيف يختار ويؤلف فريقه أولاً، والذي ضم صفوة من الموسيقيين المبدعين في هذا المجال، كلهم اساتذة في فنهم الموسيقي. وهو بلا ادنى شك فريق احترافي عالي المستوى. ثم كانت تلك الاختيارات العالية الجودة لكل مقام وأغنية.

 وأبوذية وبستة.

      رحلة الى عمق الموروث العراقي، استحضر خلالها الفنان حسين الأعظمي شذرات من ابداع اجيال راح يقدمها بأسلوبه المشبع بالقوة. وايضاً اللياقة العالية في الانتقال بين الطبقات الصوتية. والحلول اللحنية الموشاة بخبرة السنين وتعبها وألمها وغربتها.

في ليلة الفنان حسين الأعظمي، كان الاحتراف وكان الرقي في هذا الفن الخالد، كخلود الرافدين. عبر أجيال كرّست حياتها من أجل خدمة المقام العراقي، ومن بينهم الفنان حسين الاعظمي. استحضار جميل وسخي لجملة المقامات العراقية، وايضا الاغاني الاكثر رسوخاً في ذاكرة ووجدان المستمع العاشق لهذا الفن الجميل. وفي المقابل، حضور رائع ومثير. حيث تحول مسرح عبدالعزيز حسين في منطقة مشرف، الى جوقة فرح وكورس يتفاعل شدوا وفرحاً. وهو يشهد امتداد تلك الجسور الثقافية الموشاة بالحناء والأمل بين البلدين الشقيقين.

      رائع أن يكون الفن رسول محبة. ودعوة الى استقراء الغد. من أجل مستقبل الشعبين الشقيقين الكويتي والعراقي.

      شكراً للمجلس الوطني الثقافي والفنون والآداب وشكرا للرائع حسين الأعظمي وفرقته الموسيقية الكبيرة. وعلى المحبة نلتقي.))

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

• < السابق
• التالي >