اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

لا تخافوا!! القسم الثالث والاخير -//- د. نزار شمّو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لا تخافوا!! القسم الثالث والاخير

د. نزار شمّو

ـ سدني

في بداية هذه المقالة اذكر بعض من الممارسات المشينة من قبل الحكومتين المركزية والكردية بحق الكلدان الاصلاء ،اصحاب الارض من بعد الطوفان ولحد يومنا هذا، والتي هي غيث من فيض مع العلم انها حدثت ولا تزال في التاريخ الحديث المعاصر وبعد القضاء على الطاغية ونظامه البائد:

(1) تغيير ديموغرافية المدن الكلدانية (منها على سبيل المثال لا الحصر، تلكيف، عينكاوة والباقي في الطريق!!)  وتطبيق سياسة اكردة وأشورة المنطقة.

2) تفريغ مدن العراق، وخصوصا الجنوبية والوسطى كمرحلة اولى، من المسيحيين (معظمهم من الكلدان) واجبارهم وتهديدهم وارغامهم بكل الوسائل الارهابية على النزوح الى الشمال، الى المدن الكردية خصوصاً.

(3) تفجير الكنائس المسيحية وقتل المصلين المسيحيين المسالمين في داخلها وخارجها وخطف وقتل الكهنة ورجال ديننا ولا ننسى ما فعلوه بالمطران الجليل (مثلث الرحمات) فرج رحو.

(4) غلق المعاهد والكليات الدينية واللاهوتية  في بغداد وبقية المناطق واعادة فتحها في مناطق شمالية /عينكاوة وتحت سيطرة الاكراد.

(5) تقديم الدعم المادي والسياسي الى احباء ومقربي واصدقاء ومناضلوا ومناصروا الاحزاب الكردية وكاكا مسعود ومام جلال، كزوعا والمجلس الشعبي وزعيميهما بالخصوص،  وابرازهما كممثلين حقيقيين للمسيحيين عامة دون اي تمييز او تفرقة!!

(6) مناهضة تطلعاتنا القومية والتحدي المناهض لكل تجاربنا القومية وابعاد الكلدان الشرفاء الاصلاء والمعتزين بقوميتهم عن كل الميادين السياسية والاقتصادية والحضارية وتهميش واقصاء يومي وبطريق مباشر او غير مباشر، واليكم بعض الامثلة للذكر وليس للحصر:

(أ) في كلمة للسيد مسعود البرزاني (11 مايس 2012) في المؤتمر الاول للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية قال فيها:" ...  نحن نعمل بكل ما نملك لتعزيز الاخوة العربية والكردية والتركمانية والاشورية." ولا ذكر للكلدان، وكأنه من بلد غريب ولا يعرف تاريخ المنطقة واهلها الاصلاء.

(ب) تزوير وتشويه تاريخ الكلدان واعادة طبع وثائق تاريخية من مؤلفين عالميين اوكلدان يشهد لهم التاريخ بباعهم الطويل من النواحي الاكاديمية والاجتماعية والقومية ،وما تزوير الطبعة الجديدة من كتاب (القوش عبر التأريخ طبعة 1979) للمطران المرحوم (مثلث الرحمات) بابانا الا دليل واضح على ذلك.

(7) التشويه المبرمج والمقصود والهجمات الشرسة من الاعلاميين والكتّاب الاشوريين(الاثوريين) والمتأشورين وبمناسبة او غير مناسبة ومع الاسف حتّى قادة الكنيسة الاشوريّة يلعبون هذه اللعبة ضد الكلدان وقوميتهم الاصيلة الشريفة العريقة الصافية.

وهذه جزء يسير من ممارسات تعسفية واظطهادية ضد الكلدان وهي تشكل نكران كامل لحقوقهم المشروعة الانسانية والقومية والدينية وكل الحقوق التي يتمتع بها غيرهم من العراقيين كالعربي والكردي والصابئي واليزيدي والشبكي والاشوري والسرياني والتركماني بكل فئاتهم وطائفياتهم المتحدة والمنشقة وفي الداخل اوالخارج.

وغيرها من الامور والوسائل جميعها تعبّر عن الظلم والاظطهاد والتهميش والاقصاء وسلب حقوقنا من قبل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومع هذا يقول لنا البطريرك الجليل والرئيس القائد : "لا تخافوا" !!

وبعد هذه المقدمة وما كتبته في القسمين الاول والثاني، اسمحوا لي ان اقول لكم، أيها المسيحيين العراقيين عامّةً والكلدان بنو قومي خصوصاً،:  "لا تخافوا"، لانكم لستم وحدكم وأن خذلتكم الدولة، بفرعيها المركزي والاقليمي، ورجالات الكنيسة وكل من عاداكم ووقف ضد نيل حقوقكم ولم يعلن وقوفه معكم في وقت محنتكم وسكت عن المطالبة بحقوقكم وساهم بتشريدنا وتهجيرنا ولم يمد يد العون لنا، اقول لكم لا تخافوا لان الهجمة الشرسة هذه ليست بالجديدة ولا بالاولى ولن تكون الاخيرة كذلك.

فلماذا يجب ان لا تخافوا؟

(1) أن قيمة الانسان عظيمة ولا يمكن ان تقاس او تعادل باي شيء في هذا الكون وصراعه من اجل البقاء لم ولن يوقفه أحد، والهجرة والهرب من ظروف الخوف والظلم واحدة من اكثر الطرق التي يلجأ اليها جنس البشر لديمومة بقاءه وتمحافظته على نسله واجياله القادمين، وهي ليست بالعملية السهلة التي يتصورها  منتقدي الهجرة والمهاجرين، او الهاربين كما يحلو للبعض ان يسميهم، وكثير من الناس لم يصلوا الى بر الامان وفقدوا حياتهم وحياة عوائلهم قبل الوصول، انا ساسميهم شهداء من اجل الحرية، ومقامهم عندي مقام كل شهداء الوطن والدين والعقيدة.

(2) أن قوانين العالم الغربي، والذي استقرينا فيه، اكثر انسانية من كل القوانين في بلدي،  لانها تحمي بنو البشر، أنّها تحمي المرأة والطفل والكبير والصغير، وحتّى تحمي الحيوان الذي لا يتكلم مثلنا ولكنه له من يعتنون به ويحميه، أيّ انسانية هذه وعن ماذا يتحدث البطريرك المبجل ومثله السيد المالكي؟ انّ قوانين هؤلاء الغربيين عادلة ولا تعتمد على شريعة او كتاب سماوي، مع انها متداخلة بين هذا وذاك، انها عادلة وفيها رحمة اكثر من رحمة قياداتنا اللاحكيمة!! تصوروا انها عادلة حتّى للذين نسميهم كفرة وعلمانيين وحتّى من يعبد الحيوان، فهؤلاء لهم فرصتهم الكاملة دون بتر او تعديل كما هي فرصة الجميع. أنّ قياساتهم واخلاقهم واحترامهم للبشر ليس لها حدود، انهم لا يزنوها بمقدار عبادتنا للخالق، مع انها مهمة وجوهريّة، بل بمقدار ما تخدم الانسانية وعطائهم للمحتاج ومساعدة الفقير وخدمتهم للمجتمع هو القياس الاساسي والرئيسي اضافةً الى اعتبارات انسانية أخرى كأولوية أحترام القانون والافراد.

(3) المهاجرين، مثلنا، استقروا وتعايشوا مع الآخرين واعطوا واثبتوا وجودهم بين المجتمع الجديد، فمنهم من درس وتخرج واشتغل ووصل وتأقلمنا واصبحنا جزء مهم من وطننا الجديد ونبكي معهم عند الضرورة كمانضحك معهم في كل يوم ومناسبة ونسرع لمساعدتهم كما هم بدون ان نفرق او يفرقوا، والاهم شعرنا بأننا لسنا خائفين، لا كما ذكّرنا بها بطريركنا المبجل او المالكي المحترم ، أننا في الغرب الحرية نعيشها الان وفي كل يوم. عطائنا هنا واندماجنا واستقرارنا ونجاحنا جاء بعد أن تخلصنا من العبودية والاستغلال وغسيل الدماغ الذي كنا نتعرض له وبكل اوجهه، أجتماعيّا او سياسياً او حتّى روحانيّاً، استمتاعنا بالحرية بكل معانيها واستقلالنا البدني والنفسي جعل ابداعاتنا ليس لها حدود وسنستمر على ذلك في كل مكان نستقر فيه لأن الخوف لن يعرف طريقه الينا. فلا تخافوا أخوتي وأهلي، فالهجرة ليست جريمة او فعل خاطيء نستعار منه او خطأ كبير نلام عليه ونهان به، انه واحد من الخيارات التي يعبّر فيها الانسان عن سخطه لواقع تسلطي ارهابي ينزع منا الطأنينة والثقة بالنفس ويحولنا الى بشر نعاني من امراض كثيرة اقلّها الانفصام الشخصي، بين شخص خائف متردد يقبل واقعه المرير وآخر رافض له ولكن لا يقدر ان يغيره.

(4) أنني لم ارغب الهجرة وترك تاريخ شخصي طويل لي ومشرّف، هربت من العراق وانا في السادسة والاربعين من عمري وكنت محاضراً في جامعة بغداد/ كلية العلوم، لم اريد ان اترك عراقنا العظيم الجريح والمعذّب لاسباب كثيرة وخصوصاً بعد أن خدمت بلدي وشعبي احسن خدمة ولا ازال، ولا اريد من كلماتي هذه أن اشجع على الهجرة والهرب!!، ولكن عندما تكون هيّ الباب الوحيد المفتوح لي للهرب من العبوديّة والاظطهاد والتعسف والعذاب البدني والنفسي سأستغل فتحة الباب وغفلة الحارس والجلاد، وليس هذا فقط بل سأعمل بكل ما في وسعي لمساعدة اي فرد أو عائلة تبحث عن الامان بدل الخوف والاظطهاد والتعذيب والتهميش، ولن اقول لكم : "لا تتركوا تحت كل الظروف"، أو إبقوا تحت سلطة الجلاد والجلادين ودستورهم الطائفي العنصري وما يحويه من نكران حقوق الاقليات وخصوصاً سكانها الاصليين، نحن الكلدان دون غيرنا،  بل اشجعكم على الهروب من الجحيم الذي انتم فيه ومن جلادكم الذي لا يرحم، وقد يكون جلادنا منّا وفينا وبيننا له مصالحه العامة او الشخصية من بقاؤكم في الداخل ويحاول المحافظة عليها بكل الطرق والوسائل.

(5) ضمن طريق الهجرة والهرب من بلدي العراق العظيم المعذب والجريح ، أنا وعائلتي، الى تركيا عبر ممر سلوبي الحدودية بين المنطقة الشمالية العراقية و تركيا، وبقينا في تركيا سنتان بين التقديم للامم المتحدة والسفارة الاسترالية وحتى سفرنا ومجيئنا الى استراليا،  وخلال هذه السنتين رفضت الامم المتحدة طلبنا ثلاث مرات حتى اغلق ملفنا، واصدرت السلطات التركية قرار بابعادنا مرتين، بسبب اغلاق ملفنا عند الامم المتحدة، وعشنا مختبئين لمدة ستة اشهرفي مدينة تركيّة تسمى اماسيا لحين وصول اوراقنا من السفارة الاسترالية. لا اعرف كيف مرّت علينا السنتان، بين مدّ وجزر وكآبة وياس وراودتنا فكرة ومحاولة الرجوع الى العراق مرّات ومرّات، كانت الدوّامات النفسيّة والبدنيّة تلعب بنا كالموج طوال تلك الفترة العصيبة والمرة وخصوصاً عندما كان يمرض أحد الاطفال، كنّا نخاف من أن يمرض أحدهم اكثر من المرض نفسه، ولكن الذي جعلنا نصبر ونتفائل وننتظر هو انسانيّة الناس البسطاء اللذين وثقوا بنا وساعدونا دون أن يعرفونا وطمأنوننا وازالوا الخوف عنّا وكانوا يقفون بجانبنا عند كل عثرة او محنة وكأنهم يعرفوننا منذ سنين طويلة وبكوا عند مغادرتنا المدينة ولا يزالون يتصلون بنا للاطمئنان علينا ولا توجد عندهم اية مصلحة بذلك سوى اننا بشر من نفس الطينة والى نفس المكان سنعود!! وسمعت قصص مشابهة حصلت لعراقيين كانوا في اليونان وسوريا والاردن وفي كل بقاع العالم التي هرب اليها العراقيون ولا يزالون!! اليس هذا درس بليغ من الضرورة أن نطلع عليه لمعرفة قيمة الانسان الحقيقية ليس عند رب الخليقة فقط بل عند أخونا الانسان ليشعر بالطمأنينة عند المحنة وأن اخوه الانسان لن يتركه لوحده!! ارجو أن يطلع على هذه الامثلة جليلنا بطريرك الكلدان الموقر والسيد المالكي لأنه أكيد في ذاكرته بعض من هذه المواقف، ومنه نزداد خبرة ونتعلم!!

(6) امّا ما يتلقاه اولادنا ونحن من رعاية صحيّة في بلاد الغرب فحدث ولا حرج، من اين نبدأ واين ننتهي، هذه حقيقة لا ينكرها اثنان، وثقوا يوجد من القصص الانسانية عن انقاذ حياة الكثير من الاطفال والنساء وكبار السن من موت محقق، تصوروا لو كانوا ما يزالون يعيشون في عراقنا المعذب والجريح ماذا سيكون مصيرهم؟. عن ماذا اتكلم وعن اية امثلة اخرى اذكر، عن التربية والتعليم ام عن الرعاية الاجتماعية ام عن خدمات كبار السن ام ثم ...أم ثم ...!! فكيف لا اقول لبني قومي "لا تخافوا" وعندنا في بلاد الغرب ملائكة على الارض يعتنون بنا ويقدمون كل الخدمات اللازمة والكاملة دون اي سؤال او استفسار، والاهم دون اية تفرقة او  مصلحة ذاتية، بل بالعكس يعطوننا حقوقنا من دون ان نعرف بها او حتّى من دون المطالبة بها!!

(7) أقول لكم "لا تخافوا" لاننا معكم ولم ولن ننساكم اننا من يتتبع اخباركم ونترصد من يريد بكم سوءاً ونطالب بحقوقكم وندق الابواب بدلاً عنكم ولا نفوت فرصة الا وحكينا للناس قصص اظطهادكم وعذابكم وتخويفكم وترهيبكم لانها قصصنا نحن ونحن منكم وانتم منّا، لا تقولوا لنا "انكم في الخارج ولا تعرفون ما الذي يحصل بالداخل"، ولا تقولوا لنا " اتركوننا وشأننا لانكم تزيدون الطين بلّة"، ولا تقولوا لنا " اسكتوا ولا تكتبوا بدلاً عنّا " والخ. لا تنظروا الينا وكأننا انسلخنا عنكم وتركناكم وهربنا، اننا لسنا كذلك، اننا نريد لكم الحرية كما هي لنا الان، ونريد لكم حقوقكم كما هي حقوقنا لنا الان، ونريد لاجيالكم القادمة ان يتوفر لها كل ما هو متوفر لأي طفل بالعالم من مسكن وتعليم ورعاية صحيّة والاهم جو دافيء مملوء بالحنان والثقة والطمأنينة والامان والسلام وأن لا يخاف من المستقبل لأن الانسان مخلوق عظيم والحياة حلوة وجميلة ومن الضروري ان نتمتع بها سويّة وسيكون لنا مستقبل زاهر وحلو لخدمة عراقنا الابي المعذب والجريح حالياً والذي سنشفي جراحاته ونوقف نزيفه ونزرعه امل ومحبة وسلام.

وصدقوني اذا اريد ان اكتب ما لنا من حقوق في هذه الدول الغربيّة، والتي يسميها البعض دول الكفار وآكلي لحم الخنزير، لألفت‘ كتباً سميكة عنها، فقائمة حقوقنا طويلة وعريضة وهي تعدّل وتجدد وتنقح  وتفحص من قبل المختصين بين فترة واخرى لكي تناسب متطلبات الانسان الحضاري وتقلل وتزيل عنه خوفه وقلقه لكي تزيد من فعاليته وفاعليته في المجتمع المتمدن لخدمة الاخرين دون التطرق الى جنسهم او دينهم او خلفيتهم الثقافيّة والاهم من ذلك توجد عندهم قوانين خاصة لسكان الارض الاصليين لاعتبارات خاصة لا ينكرها او ينتقدها أحد و لا يتم التجاوز عليها ويتقبلها ويحترمها الجميع لانها حالة صحيحة وصحية ومطلوبة وتشكل عمود اساسي من اعمدة قوة المجتمع.

في ختام مقالاتي الثلاثة اطرح تساؤلاً على الجميع وخصوصاً لبطريركنا الجليل، مار لويس روفائيل الاول ساكو والسيد المحترم نوري المالكي، أي الافضل علينا ولنا، نحن المسيحيين العراقيين بشكل عام والكلدانيين بشكل خاص، أن نتحمل الاظطهاد والتعذيب والخطف والقتل وننتظم في صفوف وطوابير الانتظار من دون أن نعمل او نفعل أي شئ لنا ولعوائلنا، كالنعامة عند العاصفة، حتّى يقطع الجلاد الطائفي رأسنا، أو أن نهرب من الجحيم الى الحرية وان نحس ونشم طعم الانسانية وقيمة انسانيتنا ونشارك في خدمة الانسان اينما كان ونعيش نحن واولادنا مطمأنين البال ومستقري الاحوال ونتشارك مع جيراننا بالحلوة والمرة من دون مسآلة او رقيب وكل واحد يعرف حدوده دون تجاوزها ولا يوجد مكان للعنف وحل الامور مثل ما تحب أو مثل ما يناسبك، انها ليست حارة كل من إيدو إلو!! أو كقوانين الطائفية  لانها تعطي الفوقيّة لبعض بني العراق (الشيعة والاكراد) وتعطي التسلطيّة للاكثرية من دون مراعاة حقوق الفرد والمجتمع وخصوصاً حقوق الأقليّات.

الا يكفي كل هذا حتّى اقول لبني قومي الاصليين والاصلاء: "لا تخافوا".

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.